لماذا أحببنا النبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين الحبيب الحبيب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ومادمنا
نتحدث في حب المصطفى صلى الله عليه وسلم دعونا نأخذ من قطاف من حديقته
ورياضه العطرة، قطاف متفرقة وقطوف متفرقة يعني هانتكلم مع بعض من القلب
للقلب ليه أصحابه وليه احنا حبناه؟ هانلاقي النبي صلى الله عليه وسلم كان
صادقا وأمينا، أحببناه لصدقه وأمانته كما أحبوه، وأحببناه لوضوح سيرته كما
عرفوه، وأحببناه لالتزامه الكامل لكل ما يدعو إليه، وأحببناه من فعاله بكل
ماجاء وما جاء به جبريل، كل حاجة وصلته كان أول واحد شعر بها، وكان على
يقين بأنه على حق وهانشوف مع بعض عشان نعرف إن سيرته حق، والله يسامح اللي
تدخلو النهاردة حتى في السيرة العطرة الله يسامحهم لأنهم لم يتذوقوا ولم
يتعرفوا على أنبل وأطهر وأعظم شخصية مؤيدة من السماء.
هانتكلم على أول
نقطة اللي هي صدقه، المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم في صدقه في كل شئ،
إذا تكلم إذا وعد إذا عاهد إذا أنبأ إذا تنبأ إذا مدح .. ده كان بيضحك حتى
بيبتسم كل كلمة بيقولها صدق.
واشتهر بهذا الصدق والنبي على كده شهد
أعداءه قبل أحبابه بصدقه، لما نيجي نشوف أبو جهل اللي كان متزعم حزب
المستهزئين آنذاك واللي كان قائم بثورة عارمة واللى هو من بني بلدته كما
يقال، قال له صراحة إنا لا نكذبك، ما اقدرش أكذبك، أكذبك ازاي .. وأنت
متربي على يدي، أكذبك ازاي وأنا عارف دقائق حياتك .. إنا لا نكذبك ولكن
نكذب ما جئت به.
ولما جاء الحبيب المصطفى الأمر {وأنذر عشيرتك الأقربين}
عارفين عمل إيه، صعد إلى الصفا ونادى أصول قريش وقال لهم "لو أخبرتكم أن
خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم .. أكنتم مصدقي .. قالوا نعم ما عهدنا
عليك كذبا .. عمرك ما كذبت ولا نعرف عنك أنك كذبت .. شايف أعدائه شهدوا
بهذا .. لدرجة أنهم كانوا يكلمون أنفسهم بينهم وبين بعض .. ازاي ده لم يكذب
في حياته .. جوانا شئ بيقول إنه على صدق، لكن فيه حاجات كتير واقفة قصاد
هذا الكلام، أولا إنهم زعماء قريش اللي كان الحبيب كل سنة بيتموا وهم
الرواد في هذا المجال، قال يعني كده معناها ضاعت عليهم مكانتهم.
أما
شهادة الأحباب والأتباع يكفي أن نعلم أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
كان دائما الاختلاط بأصدقائه ياكلوا سوا ويشربوا سوا ويسافروا سوا ويصلوا
سوا، إلا في الأوقات اللي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسيبهم ويروح
الجبل يتعبد لوحده، وأصحابه دول كان منهم اللي يعرفهم قبل الرسالة بعشر
سنين، ولم يكونوا سذج ولم يكونوا بغير تجارب، أوعوا تتخيلوا أنهم كانو أي
كلام .. لا دول كانوا من مكة .. عارفين يعني إيه من مكة .. البلد اللي
بيقصدها الحجيج من كل مكان في العالم المختلفين اختلاف كبير،
نمرة 2 كان لهم تجار يسافروا المدينة يسافروا الشام يسافروا اليمن،



نمرة
3 كانوا أهل كياسة وعرافة، يعني الواحد منهم يسمع وقع الأقدام يقول لك ده
فلان ماشي، أو يشم أنفاس محدثه يقول لك إن كان صادق أو كذاب، يعني عندهم
الفطرة نقية قوي، فهؤلاء الأصحاب اللي لهم هذه السمات وهذه الخصال، التجار
مشهورين بالكياسة لديهم قدرة للتعرف على الناس اللي قدروا يقودوا المعارك
ضد أعتى قوة كانت موجودة في هذا الوقت، اللي قدروا أيضا يخلوا الناس اللي
كانوا مختلفين في الطباع والتقاليد والعادات يحبوهم ويتقبلوهم، تتفتكروا
دول كانوا ناس عادية؟؟ أعتقد أن أكبر دليل على صدق الحبيب المصطفى صلى الله
عليه وسلم حب وتأييد هؤلاء له.
ونسأل الله أن يمنحنا بركة الحديث في سيرة سيدنا الحبيب المصطفى عليه السلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته