رسالة من القلب.. ابيضت الصحيفة فلا تسودها
<blockquote>أخي المسلم . . . . أختي المسلمة . . .
</blockquote><blockquote>
قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ..." الآية.
وقال سبحانه : " ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا . . " الآية .
الحمد لله الذي وفقنا وإياك لأداء هذا الركن العظيم ، الذي قال فيه – صلى الله عليه وسلم - : (( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه )) . الحديث.
وظننا بربنا . . . . أنه قد غفر لنا ذنوبنا وستر عيوبنا وأقال عثراتنا . إنه هو أهل التقوى وأهل المغفرة .
ومن أحسن الظن أحسن العمل .
قال الحسن البصري رحمه الله : ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل وإن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل ) .
ولهذا لا يليق بمسلم بعد أن ابيضت صحيفته أن يعود لتسويدها .
وبعد أن زكت نفسه بالطاعة أن يدنسها بالمعصية .
فعلينا جميعا أن نبدأ صفحة جديدة مع الله نطيعه ولا نعصيه حتى نفوز برضوانه وجنته
قال تعالى : " ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً " .
وقال – صلى الله عليه وسلم - : (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى )) قيل ومن يأبى يا رسول الله ، قال : (( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )) رواه البخاري .
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
وختاماً . . . . . . . . .
نسأل الله أن يجمعنا بكم مرة أخرى على طريق الإيمان والطاعة .
--------------------------
[center]ليتنا نوزع مثــل هذه الكلمة
(وحتى لا تستمر العبادات وكأنها عادات)
ليتنا نوزع مثل هذه الكلمة الشمـــــولية في الأسفل والتي تذكر بإقتضاب بالعديــــد من الواجبات والمحرمات (لكاتب لا أعرفه جزاه الله خير الجزاء)على كل حاج ومعتمر
فمن أهم حكم العبادات تربيتها للمسلمين على تحقيق صدق العبودية لله والإلتزام بأوامر الشرع.
فهي كمحطات تقوية أو فرص لإيقاظ المسلم إلى ذلك وإصلاحه مساره إن كان قد أخطأ فيه.
وكل عام يحج ويعتمر الملايين من المسلمين.....ويبقى السؤال
هل استفادوا حقاً من هذه العبادات!! ,أم انه كما العادة وأن من أكبر مشكلات
الأمة الإسلامية في العصر الحديث هـو تحول العبادات إلى عادات.
ومن هنا كانت التوصية بنشر وتوزيع مثل هذه الكلمات التي
تذكر بواجبات الدين ومقتضياته وتذكر بالمحرمات, فلا ينقص الأمة حجاج
ومعتمرين بل ما ينقصهــــــا فعلا هو وجود المسلمين الصادقين العاملين.
--------------------------
دعـــوة لمحاسبة النفس . . . . فالأيام
تمر والصفحات تنطوي والأعوام تتوالى وكل منا يستطيع أن يحاسب نفسه قبل أن
يُحاسب ويأخذ من سنين عمره المنصرمة المواعظ والعبر وأن يراقب الله ، فها
هي الأيام تركض وهكذا الأيام تجري من غير أن نحس أو ندري إلا عند بداية سنة
أو قدوم الشهر الكريم أو العيد .
السؤال الأهم . . . ماذا أعددنا للرحلة النهائية ؟ ماذا
قدمنا لأنفسنا من خير لنجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟ ماذا سجل في
صحائفنا ؟ ماذا أعددنا للحفرة التي سنوضع فيها ؟ . . .
فهل تذكرنا اليوم الموت والقبر ؟ هل قرأنا شيئاً من القرآن ؟
هل ثابرنا على الأذكار والأوراد دبر كل صلاة ؟ هل كنا خاشعين في الصلاة ؟
هل سألنا الله الجنة ؟ واستعذنا به من النار ؟ هل استغفرنا اليوم من ذنوبنا
؟
هل تجنبنــــــــا كل مالا يرضي الله عز وجل ؟ هل فكرنا في
الابتعاد عــن قرناء السوء ؟ هل نظفنــــــا قلوبنا من الكبرياء والحسد
والحقد وألسنتنا من الغيبة والنميمة والكذب ؟
( هل تركنا النظر إلى ما حرم الله ؟ )
هل تركنا سماع ما حرم الله ؟ هل أمرنا بالمعروف ونهينا عن
المنكر ؟ هل بذلنا الغالي والرخيص من أجـل نصرة ديننا والعمل له ؟ وهل ..
وهل .. وهل ... ؟
دعوة صادقة
لكل إنسان أن يحاسب نفسه ، ويعد زاده للرحيل الأخير .
</blockquote>بقلمفضيلة الشيخ/ د. مهدي قاضي