منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

 جملة آداب وسنن ومستحبات السفر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
جملة آداب وسنن ومستحبات السفر 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

جملة آداب وسنن ومستحبات السفر Empty
مُساهمةموضوع: جملة آداب وسنن ومستحبات السفر   جملة آداب وسنن ومستحبات السفر I_icon_minitimeالأحد 24 يوليو - 15:26

وقد التمس العلماء الحكمة في اختيار النبي يوم الخميس لأسفاره, فمن قائل أن
مرد ذلك حديث ورد في بركة يوم الخميس, ومن قائل أن ذلك راجع الى لكون
أسفاره صلى الله عليه وسلّم أسفار عبادة, إما غزوة وإما عمرة أو حج..
لوجوه: أحدها: أنه يوم...





سفر الطاعة وسفر المعصية
إن كل دواعي السفر نستطيع أن نقول أنها تخضع للأحكام التكليفية الخمسة:
فقد يكون السفر واجبا, كالسفر من بلاد الشرك الى بلاد الاسلام(الهجرة), وقد
يكون السفر محرما, كالسفر لمعصية الله, وقد يكون السفر مستحبا، كالسفر
لطلب العلم, وصلة الرحم, وأداء العمرة, وقد يكون السفر مباحا, كالسفر
للتجارة وللنزهة والترفيه المباح, وقد يكون السفر مكروها, كالسفر من أجل
اللهو فقط, كما أعده طائفة من أهل العلم.

والمقصود بسفر الطاعة: السفر الذي ينشأ لغرض التوصل الى طاعة, مثل السفر الحج والعمرة, والسفر لأجل طلب العلم, وغير ذلك.
وسفر المعصية: هو أن يعقد العزم على السفر وفي نيته ارتكاب معاصي ومحرمات
في بلد الوجهة, كأن يسافر لشرب الخمر في بلد معيّن, أو السفر لابرام صفقات
تجارية ربوية.. الى غير ذلك من الصور.
وسفر المعصية له أحكام في الشريعة، وكثير من العلماء يرون أن المسافر في
سفر المعصية لا يجوز له أن يترخص؛ لا يقصر الصلاة، ولا يجمعها، ولا يُفطر
في السفر، ولا يمسح على الجوربين ثلاثة ليالي وأيام؛ لأنه خرج في معصية
الله فكيف يترخص برخصة الله.
ولأن الرخصة رحمة من الله وتفضل وإحسان وتخفيف على العباد, وهي لا تتناسب مع حال العاصي لله تعالى.

متى يترخص برخص السفر؟
يشرع الإنسان في السفر إذا خرج عن بنيان بلدته وقد علق البخاري في صحيحه عن
علي رضي الله عنه أنه خرج من الكوفة فقصر وهو يرى البيوت.
فلما رجع قيل له هذه الكوفة قال: حتى ندخلها. ووصله الحاكم والبيهقي وصلى
النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعاً والعصر بذي الحليفة
ركعتين.


استحباب سفر الخميس
عن كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَقُولُ: لَقَلَّمَا
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِذَا
خَرَجَ فِي سَفَرٍ, إِلَّا يَوْمَ الْخَمِيسِ", وفي لفظ:" وخَرَجَ يَوْمَ
الْخَمِيسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ
الْخَمِيسِ"رواهما البخاري(2950- 2949)
قال العلامة العيني: " قوله: لقلما اللام فيه للتأكيد وقل فعل ماض دخلت
عليه كلمة ما معناه يكون خروجه في السفر قليلا في الأيام إلا يوم الخميس
فإن أكثر خروجه في السفر فيه" عمدة القاري (21 / 465)

وقد التمس العلماء الحكمة في اختيار النبي يوم الخميس لأسفاره, فمن قائل
أن مرد ذلك حديث ورد في بركة يوم الخميس, ومن قائل أن ذلك راجع الى لكون
أسفاره صلى الله عليه وسلّم أسفار عبادة, إما غزوة وإما عمرة أو حج..
ويستحب أن تقع في يوم ترفع فيه الأعمال الى الله
قال الحافظ ابن حجر: " وأما الخروج يوم الخميس فلعل سببه ما روى من قوله
صلى الله عليه وسلم: "بورك لأمتي في بكورها يوم الخميس" وهو حديث ضعيف..

وكونه صلى الله عليه وسلم كان يحب الخروج يوم الخميس, لا يستلزم المواظبة
عليه؛ لقيام مانع منه، إذ أنه خرج في بعض أسفاره يوم السبت". فتح الباري (6
/ 113)
ونقل الشيخ الملا علي القاري عن الإمام التوربشتي قوله: " اختياره يوم الخميس للخروج محتمل لوجوه:

أحدها: أنه يوم مبارك يرفع فيه أعمال العباد إلى الله تعالى, وقد كانت
سفراته لله, وفي الله وإلى الله, فأحب أن يرفع له فيه عمل صالح.

وثانيها أنه أتم أيام الأسبوع عددا.

وثالثها أنه كان يتفاءل بالخميس في خروجه, وكان من سنته أن يتفاءل بالاسم
الحسن, والخميس الجيش؛ لأنهم خمس فرق المقدمة, والقلب والميمنة والميسرة
والساقة فيرى في ذلك من الفأل الحسن حفظ الله له وإحاطة جنوده به حفظا
وحماية.
وزاد القاضي ولتفاؤله بالخميس على أنه يظفر على الخميس الذي هو جيش العدو
ويتمكن عليهم, أو لأنه يخمس فيه الغنيمة.." مرقاة المفاتيح شرح مشكاة
المصابيح (12/34)

السفر ليلا والإياب نهارا
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «
عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ؛ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ ». سنن
أبى داود(2573) وصححه الألباني.
الدلجة: السير بالليل.
وزاد الحاكم:" تطوى بالليل للمسافر" المستدرك(1630)
قوله: تطوى: أي ينزوي بعضها لبعض ويتداخل فيقطع المسافر من المسافة فيه ما
لا يقطعه نهارا سيما آخر الليل الذي ما فعل فيه شيء إلا كانت البركة فيه
أكثر لأنه الوقت الذي ينزل الله فيه إلى سماء الدنيا..وعند الصباح يحمد
القوم السُّرى.
والأمر هنا للإرشاد" انظر: فيض القدير (4/340) والتيسير بشرح الجامع الصغير للمناوى (2/274)بتصرّف يسير
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه, وجعل الادلاج في السحر:
اصبر على السير والإدلاج في السحر ** وفي الرواح على الحاجات والبكر
عمدة القاري (2 / 135)
قال ابن حجر: " وَفِيهِ فَضْل السَّيْر بِاللَّيْلِ عَلَى السَّيْر
بِالنَّهَارِ؛ لِمَا وَقَعَ مِنْ الْإِسْرَاء بِاللَّيْلِ، وَلِذَلِكَ
كَانَتْ أَكْثَر عِبَادَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ،
وَكَانَ أَكْثَر سَفَره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ".
فتح الباري (11/216)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ
لاَ يَطْرُقُ أَهْلَهُ لَيْلاً, وَكَانَ يَأْتِيهِمْ غُدْوَةً أَوْ
عَشِيَّةً. مسلم (5071)
يطرق: يأتى
غدوة: في الصباح بعد الفجر
عشية: بعد الزوال(بعد الظهر)
عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمْ الْغَيْبَةَ فَلَا
يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلًا البخاري(5244), ولفظ مسلم(5078): " نَهَى
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ
لَيْلاً؛ يَتَخَوَّنُهُمْ أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ".

شكر الله على نعمة وسائل النقل الحديثة
على المسلم حين يعزم على السفر أن يشكر الله على نعمة وسائل النقل الحديثة،
أياً كانت وسيلة سفره، سيارة أو طائرة، أو باخرة؛ إذ أن هذه الوسائل قربت
البعيد, واكتشفت على متونها المستحيلات, فما كان من المسافات التي تقطع
بالشهور والليالي ذوات العدد، اليوم –بحمد الله –يقطعها المسافرون في يوم
أو جزء منه, بل بسويعات قليلات..

السفر قطعة من العذاب
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ الْعَذَابِ
يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ فَإِذَا قَضَى
نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ" متفق عليه

توديع الأهل والأقارب
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ « أَسْتَوْدِعُ
اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ». رواه أبو
داود (2603) وصححه الألباني

عَنْ قَزَعَةَ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ هَلُمَّ أُوَدِّعْكَ كَمَا
وَدَّعَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ
دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ». سنن أبى داود (2602),
وأخرج النسائي(8806) عن سالم بن عبد الله بن عمر قال كان أبي إذا رأى رجلا
وهو يريد السفر قال: ادنه حتى أودعك بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يودعنا ثم يقول ..الحديث

"الراكب شيطان" هل يصدق على وضع عصرنا الحاضر؟
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه نهى عن سفر الوحدة؛ لمظنّة أن تقع
عليه واقعة، فلا يجد المعين, لكن هل هذا الحكم ينطبق على عصرنا هذا الذي
أصبحت طرق السفر معبدة, ومسلوكة على الدوام, ناهيك عن وجود قوات أمن الطرق؟


عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ
وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلاَثَةُ رَكْبٌ ». سنن أبى داود
(2609), ومالك في الموطّأ(1764) والترمذي(1674)وصححه الحاكم ووافقه
الذهبي(2495)وحسّنه الألباني.
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي
الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ " أخرجه
البخاري (2998).


قال الشيخ ابن عثيمين: " يعني أن الإنسان لا ينبغي أبدا أن يسير وحده في
السفر لأنه ربما يصاب بمرض أو إغماء أو يتسلط عليه أحد أو غير ذلك من
المحظورات فلا يكون معه أحد يدافع عنه أو يخبر عنه أو ما أشبه ذلك وهذا في
الأسفار التي تتحقق فيها الوحدة وأما ما يكون في الخطوط العامرة التي لا
تكاد تمر فيها دقيقة واحدة إلا وتمر بك فيها سيارة فهذا وإن كان الإنسان في
سيارة وحده فليس من هذا الباب يعني ليس من باب السفر وحده لأن الخطوط الآن
عامرة من محافظة لأخرى ومن مدينة لثانية وما أشبه ذلك فلا يدخل في النهي
ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن شعيب أن الراكب شيطان
والراكبين شيطانان والثلاثة ركب يعني من يسافر وحده شيطان والذي يسافر وليس
معه سوى واحد شيطانان والثلاثة ركب يعني ليسوا من الشياطين بل هم ركب
مستقل وهذا أيضا على الحذر والتنفير من سفر الوحدة وكذلك من سفر الاثنين
والثلاثة لا بأس وهذا كما قلت مقيد بالأسفار التي لا يكون فيها ذاهب وآت..
شرح رياض الصالحين (1 / 1098)

وقد سئل رحمه الله عن حكم سفر الإنسان لوحده بدون رفيق في سفر طويل وهل
هناك أحاديث واردة تنهى عن السفر للشخص الواحد؟ السؤال: بارك الله فيكم هذا
المستمع أحمد أحمد من الرياض يقول فضيلة الشيخ أسأل عن حكم سفر الإنسان
لوحده بدون رفيق في سفر طويل وهل هناك أحاديث واردة تنهى عن السفر للشخص
الواحد؟

فأجاب الشيخ: نعم يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (الراكب شيطان
والراكبان شيطانان والثلاثة ركب) وهذا يدل على الحذر من سفر الإنسان وحده
ولكن هذا في الأسفار الذي لا يكون طريقها مسلوكاً بكثرة وأما الأسفار الذي
يكون طريقها مسلوكاً بكثرة وكأنك في وسط البلد مثل طريق القصيم الرياض أو
الرياض الدمام وما أشبه ذلك من الطرق التي يكثر فيها السالكون ومثل طريق
الحجاز في أيام المواسم فإن هذا لا يعد انفراداً في الحقيقة لأن الناس
يمرون به كثيراً فهو منفرد في سيارته وليس منفرداً في السفر بل الناس حوله
ووراءه وأمامه في كل لحظة. فتاوى نور على الدرب (13/431-432)


تأمير أحد الركب
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ: « إِذَا خَرَجَ ثَلاَثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ ».
سنن أبى داود (2610) وقال الشيخ الالباني:حسن صحيح.
قال الشيخ ابن عثيمين:
" أمر المسافرين إذا سافروا أن يؤمروا أحدهم, يعني يؤمرون واحدا منهم يتولى
تدبيرهم, يقول نذهب ونجلس نتوضأ نتناول العشاء, وما أشبه ذلك؛ لأنهم إذا
لم يؤمروا واحدا, صار أمرهم فوضى, ولهذا قيل: لا يصلح الناس فوضى لا سراة
لهم, لابد من أمير يتولى أمرهم.
وظاهر الحديث أن هذا الأمير إذا رضوه وجبت طاعته فيما يتعلق بمصالح السفر؛
لأنه أمير, أما ما لا يتعلق بأمور السفر فلا تجب طاعته, كالمسائل الخاصة
بالإنسان, إلا أنه لا يعني ذلك أن هذا الأمير يستبد بل يكون كما قال الله
تبارك وتعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي
الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران:159], فعليه أن يشاورهم في الأمور
التي يخفى فيها جانب المصلحة ولا يستبد برأيه أما الأمور الواضحة فلا حاجة
للمشورة فيها والله الموفق. شرح رياض الصالحين(1 / 1098)

دعاء ركوب الدابة
عَنْ عَلِىِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا رضى الله عنه
وَأُتِىَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي
الرِّكَابِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قَالَ (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا
وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ)
ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ قَالَ اللَّهُ
أَكْبَرُ. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ
نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ.
ثُمَّ ضَحِكَ فَقِيلَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ
ضَحِكْتَ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ كَمَا
فَعَلْتُ ثُمَّ ضَحِكَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَيِ شَيْءٍ
ضَحِكْتَ قَالَ « إِنَّ رَبَّكَ يَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ
اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِي ».
رواه أبو داود (2604), والترمذي(3446), والنسائي(8799), وصححه الألباني.

دعاء السفر
عن ابْن عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا
اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلاَثًا ثُمَّ
قَالَ: « سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ
مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَمِنَ الْعَمَلِ
مَا تَرْضَى اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا
بُعْدَهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي
الأَهْلِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ
وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ ».
وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ. وَزَادَ فِيهِنَّ « آيِبُونَ تَائِبُونَ
عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ». مسلم (3339)
وفي حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم إِذَا سَافَرَ يَتَعَوَّذُ مِنْ ...الْحَوْرِ بَعْدَ
الْكَوْرِ وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ ...". مسلم (3340)
الوعثاء: الشدة والمشقة
الحور: النقصان
الكور: الزيادة

ما يقال عند كل طلوع وهبوط
عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا تَصَوَّبْنَا سَبَّحْنَا" البخاري (2994)
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَفَلَ مِنْ الْحَجِّ
أَوْ الْعُمْرَةِ وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ الْغَزْوِ يَقُولُ
كُلَّمَا أَوْفَى عَلَى ثَنِيَّةٍ أَوْ فَدْفَدٍ كَبَّرَ ثَلَاثًا.
ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ
الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, آيِبُونَ
تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ". متفق عليه
فدفد: المكان الذي فيه ارتفاع وغلظ
تصوّبنا:انحدرنا, والتصويب النزول.


تذكر السفر الى الدار الآخرة
يتذكّر المسافر أن هناك سفرا لا خيار فيه، وكل سائر فيه, وهو السفر إلى
الله تعالى والناس فيه متفاوتون، فمنهم من انقضى سفره ووصل إلى نهايته،
ومنهم من لا يزال ولكنه جاد في السفر, فهو ينتظر نهايته، ومنهم المنقطع في
سفره, فلم يتزود له كما ينبغي، واتخذ له في سفره رفقاء خذلوه في السفر.

إن الزاد في ذلك السفر زاد معنوي, ومن نوع خاص , وهو التقوى؛كما قال الله:
(وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) [البقرة: 197].
لابد في هذا السفر أن يكون الإنسان مستيقظاً لسفره، فإن المقيم في وطنه لا
يتأتى منه السفر حتى يستيقظ من غفلته عن السفر ثم يتبصر في أمر سفره وخطره
وما فيه من المنفعة له والمصلحة ثم يفكر في أهبة السفر والتزود وإعداد عدته
ثم يعزم عليه (1).

الذكر الوارد عند نزول المنزل
عَنْ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةَ قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: « مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً ثُمَّ قَالَ
أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ, لَمْ
يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ ». مسلم (7053)
إكمال المعلم شرح صحيح مسلم - للقاضي عياض - (8 / 101)
كلمات الله التامّات: الكاملة التى لا يدخلها نقص, ولا عيب كما يدخل كلام البشر.
وقيل: التامة: النافعة الشافية، وقيل: الكلمات هنا: ا لقراَن .

الدعاء في السفر:
يستحب الدعاء في كل حين وآن, ولكن يتأكد في مواطن الاستجابة، ومن ذلك
حال السفر, فإن الإنسان حال السفر أقرب الى دواعي الإجابة, لما عليه من
الذلة والمسكنة, والخضوع, لبعد الدار, ولانعدام القرار, ومواصلة الليل
بالنهار,كما جاء في حديث الذي أطال السفر أشعث اغبر يمد يديه يارب
يارب..فلولا موانع قد تلبّس بها هذا الرجل لاستجيب؛ لأنه تتوفّر فيه دواعي
الإجابة, لكن هناك موانعَ حالت بين الإجابة..و الله المستعان!
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «
ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لاَ شَكَّ فِيهِنَّ دَعْوَةُ الْوَالِدِ
وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ». أخرجه الترمذي(1905),
والبخاري في الأدب المفرد(481), وأبو داود (1538), وحسّنه الألباني.

قال الإمام ابن رجب: " ومتى طال السفر كان أقرب إلى إجابة الدعاء؛ لأنه
مظنة حصول انكسار النفس بطول الغربة عن الأوطان, وتحمل المشاق, والانكسار
من أعظم أسباب إجابة الدعاء.

والثاني: حصول التبذل في اللباس والهيئة بالشعث والإغبار وهو أيضا من المقتضيات لإجابة الدعاء" جامع العلوم والحكم (1/105)

عدم اصطحاب المنكرات والمكروهات في السفر:
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «
لاَ تَصْحَبُ الْمَلاَئِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلاَ جَرَسٌ ». أخرجه
مسلم (5668)
قال الإمام النووي: " فَفِيهِ كَرَاهَة اِسْتِصْحَاب الْكَلْب وَالْجَرَس
فِي الْأَسْفَار، وَأَنَّ الْمَلَائِكَة لَا تَصْحَب رُفْقَة فِيهَا
أَحَدهمَا، وَالْمُرَاد بِالْمَلَائِكَةِ مَلَائِكَة الرَّحْمَة
وَالِاسْتِغْفَار، لَا الْحَفَظَة.

وَأَمَّا الْجَرَس فَقِيلَ: سَبَب مُنَافَرَة الْمَلَائِكَة لَهُ أَنَّهُ
شَبِيه بِالنَّوَاقِيسِ، أَوْ لِأَنَّهُ مِنْ الْمَعَالِيق الْمَنْهِيّ
عَنْهَا.." شرح النووي على مسلم (7 / 224)


-------------
1-خطبة للدكتور سليمان العيد, بعنوان: السفر الى الله (بتصرف كثير)


من هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
جملة آداب وسنن ومستحبات السفر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من آداب السفر وأحكامه
»  جملة معادلتين تفاضليتين
»  \\\\\\\\\ السفر عبر الزمن \\\\\\\\

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: منتدى المناسبات الإسلامية-
انتقل الى: