منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الإعلام رسالة وطنية وإنسانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الإعلام رسالة وطنية وإنسانية 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الإعلام رسالة وطنية وإنسانية Empty
مُساهمةموضوع: الإعلام رسالة وطنية وإنسانية    الإعلام رسالة وطنية وإنسانية I_icon_minitimeالسبت 9 يوليو - 14:47

الإعلام رسالة وطنية وإنسانية
محمد علي الحلبي
إن من أجمل جماليات اللغة العربية رغم تعددها ، التناسق والتقارب بين
اللفظ والمعاني في الإشتقاقات اللغوية. ويبدو لي أنها سمة مميزة لهذه اللغة
وفيها تتجلى عبقرية مبدعيها القدامى الذين واكبوا بدايات الحياة
الإنسانية، وبدايات تحويل صور الحياة ومعانيها إلى كلمات تعبر التعبير
الدقيق عن مكوناتها. ولنلق نظرة على كلمات الإعلام، الأعلام، العِلم
والعَلم وجميعها يظللها السمو ويجمعها تحت لوائه.
فالعَلم، الجبل
الطويل وجمعيها أعلام ومنه قوله تعالى " في البحر كالأعلام" شبه االسفينة
البحرية بالجبال، والعَلم الراية وما ينصب في الطريق ليكون علامة يهتدى بها
ويقال: وإنه لعلم الساعة، يعني خروج السيد المسيح عليه السلام واقتراب
الساعة. والعَيلم: البحر والماء الذي على الأرض ويقال عن البر الكثير الماء
العَيلم. والعلامة: السمة، كما ويقال معلم للخير و كله راجع إلى الرسم
والعِلم. ويسمى الرجل الخفيف الذكي: العَلامي ّمأخوذة من العلام، وأعلام
القوم مشاهير رجال العلم والمعرفة والحكمة والشجاعة وترتفع المعاني إلى
أسماء الله الحسنى جلت قدرته ومن صفاته العليم والعالم "هو الخلاق العليم"
"وعالم الغيب والشهادة" و "علام الغيوب".
ويقال انه رجل علاّمة إذا بالغت في وصفه بالعلم فكان عليماً بما علّّمه الله
وعن الإعلام , ففي اللغة يقال عن السؤال استعلام وعن الجواب إعلام وكلمة
الإعلام مشتقة من العلم، وتعني نقل علم أو خبر واتفق العديد من الباحثين
في هذا المجال على التعريف التالي "الإعلام نشر الأخبار والوقائع
والمعلومات لكافة الأفراد". لكن الدكتور "سمير حسن" عرف الإعلام بشكل كامل
شامل وقال: إنه كافة أوجه النشاطات الإتصالية التي تستهدف تزويد الناس
بكافة الحقائق والأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة عن القضايا والمشكلات
ومجريات الأمور بموضوعية وبدون تحريف بما يؤدي إلى خلق أكبر درجة من
المعرفة والوعي والإدراك والإحاطة الشاملة لدى فئات الجمهور المتلقين
للمادة الإعلامية بكافة الحقائق والمعلومات الموضوعية الصحيحة بما يسهم في
تنوير الرأي العام وتكوين الصائب لدى الجمهور.
والإعلام فرع من فروع
الثقافة التي تتميز عن الحضارة فهي الوعاء اللامادي لها والمفكر إدوار
تايلور وصفها بأنها كل مركب يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق
والقانون والعرف. والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أشارت إلى أن
الثقافة مجموعة المعارف والقيم والالتزامات الأخلاقية المستقرة فيها
وطرائق التفكير والإبداع الجمالي والفني والمعرفي والتقني وسبيل السلوك
والتصرف وطرز الحياة كما تشمل تطلعات الإنسان للمثل العليا ومحاولاته إعادة
النظر في منجزاته والبحث الدائم عن مدلولات جديدة لحياته وقيمه ومستقبله.و
وفق هذه المنطلقات القويمة نستنتج أن المثقف هو الإنسان الواعي المنتمي
إلى عالم الفكر والأدب والفن واللغة والفلسفة ويحمل مسؤولية خاصة تجاه
مجتعه ووطنه وتجاه الإنسانية الشاملة ومستقبلها. وإذا آمنا وسلمنا بهذا
التعريف كان علينا إخراج جميع من لايحملون مسؤولية بلادهم وأوطانهم
وإنسانيتهم خارج سرب المثقفين ولنسمهم بما نشاء ولنصمهم بأي تعبير إلا أسم
المثقف
ولأن الإعلام بفروعه المتعددة المرئية والمسموعة والمقروءة عملية
نقل للخبر ومن ثم إعمال قلم الإبداع في جوانبه تحليلاً وتفنيدا واستنتاجاً
وقراءات علمية له توسع مجال الرؤية والروية. لذا كان لابد من الحرية له
... حرية أجواء تحيط به تتيح له ملء رئتيه وقصابتهما بل حرية دماء نقية
طاهرة تغذي نسجه وأفكاره وبذلك تتوسع آفاق الأفكار التي يزود بها الشعب
معينة إياه على رسم مستقبله، ذلك لايعني أبداً الحرية المطلقة بل لابد من
أن تحيط بها االمسؤولية. والحرية واالمسؤولية وجهان لعملة واحدة وهي
الإبتكار وخلق الآراء ووضوحها ونقائها وشموليتها، لذلك اعتبر الإعلام
السلطة الرابعة إلى جانب السلطت الثلاث اتنفيذية والتشريعية والقضائية
والفصل بينها جميعها واجب وملزم بكل الدساتير والقوانين والأعراف في الدول
التي قطعت أشواطاً في ميادين الحضارة سيما الثقافية منها والحرية المسئولة
في هذا المضمار شبهها مفكر بالمثلث أحد أضلاعه حقوق وضمانات الإعلاميين
وواجباتهم والضلع الثاني حقوق الجمهور أما الضلع الثالث وهو القاعدة فمعنية
به الضمانات والمسؤوليات الخاصة بوسيلة الإعلام. وأغلب القوانين شرعت
ووضعت النصوص الملائمة والمشجعة والضابطة للعمل الإعلامي. وما نراه في هذه
الأيام من الحد غير المقبول للإعلام العربي يجعلنا نزداد قناعة بأنه واحد
منا حرياتنا جميعاً مسلوبة , والمسؤولية الإعلامية اتفق كل أصحاب الرأي على
التزام العاملين بها وجعلها نهج حياتهم ومعتقد عملهم وهي :
1 ً- أن يكونوا مسؤولين إجتماعياً ويحترمون مسوؤلياتهم إزاء الرأي العام وحقوقه ومصالحه.
2 ً - احترامهم لحقوق الإنسان وميادئ التعاون بين الشعوب.
3 ً – اشتراكهم مع الشعب في الكفاح من أجل هذه الحقوق
4 ً – امتناعهم عن نشر المعلومات المناهضة للمصلحة الوطنية وتدخل في هذ ا الإطار المواضيع الخاصة بالأمن القومي والأسرار الرسمية.
5 ً – امتناعهم عن نشر المعلومات التي قد يضر نشرها بالحياة الإجتماعية.
6
ً- عدم الحض على الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية وعدم نشر
الموضوعات الخليعة التي تسيء إلى عامة الشعب بل هم ملتزمون بالقيم الثقافية
المقبولة لدى المجتمع. والخروج عن هذه الثوابت والأسس هو تخل عن عماد
وجودهم وعملهم "الثقافي" و ونعود لنذكر أن المثقف من يربط نبضه بنبض امته
ومن يهادن أعداء الأمة ويقطع صلة نبضه عن نبضها ويمعن في التحريف والتضليل
فهو لايستحق شرف نيل هذ الأسم حتى لو تغنى وجال في حلاوة الكلمات وتفتحت
عبقريته عن ضلالات في الرأي والفكرة وهنا تذكرت حكمة للمرحوم الدكتور شاكر
مصطفى في قوله "شبح الضحية والضمير المجرم لايتهادنان دقيقة واحدة" وحساب
المجرمين كبير كبير كبر جرائمهم والجريمة الفكرية لاتقتل فرداً بعينه بل هي
وسيلة لقتل العديد من عباد الله وخلقه واستمرارها محاولات يائسة لقتل أمة
بكاملها .
وانسجاماً مع هذه المبادئ صاغ الإعلاميون العرب في نهايات
العقد السابع من القرن الماضي ميثاقاً ملزماً لكل العاملين في الإعلام
أسموه ميثاق الشرف الإعلامي العربي.
ويتكون من ثلاثة عشرة مادة . في بدايته يؤكد الإيمان بالدور الكبير
للإعلام في تعبئة الرأي العام في الوطن العربي لتقرير المصائر القومية في
هذه المراحل الدقيقة وصولاً إلى تحقيق الوحدة العربية وحفاظاً على الرسالة
الإعلامية وسمو أهدافها الوطنية والقومية والإنسانية. فحق الإعلام في
التعبير وحقه في الإطلاع أهم عمادين من أعمدته , ويجب أن يكون له النشاط
الإنمائي على صعيد المعرفة والثقافة والتربية. وهو ملزم بتأكيد القيم
الدينية والأخلاق الثابتة والمثل العليا المتراكمة في التراث البشري وعليه
أن ينشد الحقيقة المجردة في خدمة الحق والخير وملزم على خدمة القضايا التي
تعمل على تكامل الشخصية القومية ونمائها فكرياً وثقافياً واجتماعياً
وسياسياً واظهار حقوقه وحرياته الأساسية وترسيخ إيمانه بالقيم الروحية
والمبادئ الخلقية وتنمية حس الإنسان بواجباته تجاه المجتمع ووطنه وأمته
العربية
والإعلام ملزم بالتصدي ضد الاستعمار بجميع إشكاله والعدوان
بمختلف أساليبه, والصدق والأمانة من سمات الإعلاميين. ويتحملون عبء سلامة
اللغة العربية وبلاغتها وصونها من مزالق العامية والأعجمية، ويعمل
الإعلاميون على إبراز الكفاءات والمواهب الفردية والتجارب الجماعية، وتضمن
الحكومات وتكفل لهم حرية الضمير المهني وحرية التنظيم والعمل
كانت
المقدمة والتعريفات وجميعها يمكن اختصارها بمكونات ثلاث... الإعلام: فكر
توزعته الكلمات نُطق بها أو رسمها القلم. ولندخل إلى خصوصيات هذه المهنة
... وفي عودة إلى الأصول العربية القديمة نجد أن الوزير المغربي صاحب كتاب
"أدب الخواص" يتحدث عن اللغة محدداً ضوابطها يقول "أصالة أراء الناطقين
لاتخرج الكلمة منها إلا بعد تروٍ ونظر وتفكير وأنها تلجلج يتردد قبل
إرسالها وعزم عند صحة العزم على إنفاذها" لقد حدد بوضوح وبدقة القابل للنطق
والحديث والكتابة ، وشاعر عربي يتماشى مع نفس الفكرة معتمداً حكمتين
قديمتين "خير الكلام ماقل ودل" و "والبلاغة الإيجاز" ويقول
:
خير الكلام قليل على كثير دليل
والعي معنى قصير يحويه لفظ طويل
وفي الكلام فضول وفيه قال وقيل
وكان
العرب يطلقون إسم الرائي على ضعيف الرأي لكن بالمقابل كرموا جيد الرأي في
أمثالهم في قولهم "ولو اقتدح بالنبع لأورى ناراً" فصواب الرأي وصحتة
وسلامته يشتعل حرارة ونوراً فوق النبع العزير المياه.
ويدلي بدلائه المقري التلمساني 1584-1631 في كتابه "نفح الطيب" من غصن
الأندلس الرطيب" وكتابه هذا بأربعة مجلدات في تاريخ الأندلس السياسي
والأدبي يقول فيه "الأصول أن يكون الرأي ميزاناً لايزن الوافي لناقص ولايزن
الناقص لواف ويدبر أمره على مايقتضيه الزمان ويقدر فيه حسن العافية".
والتابع
في الرأي والذي لارأي له لكنه كالصدى يعيد ويردد مايقال يسميه العرب
"إمعة" ذلك أنه ضعيف الرأي في أدنى حدوده ولا يخرج عن حدود تكرار مايوحى به
إليه وفي الأيام المعاصرة استبدل الأسم وعدل ليصبح "صوت سيده "
والنبي
العربي العظيم صلى الله عليه وسلم الناصح الأمين المؤتمن على أمته وفي
إشراقة من إشراقاته الهائلة وقد سأله أبو ثعلبة الخشني عن معنى الآية
الكريمة "عليكم أنفسكم" يقول "ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا
رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك
بنفسك ودع عنك العوام فإن من ورائكم أيام الصبر000000 الصبر فيه مثل قبض
على الجمر للعامل فيهم أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله وزادني غيره قال
يارسول الله أجر خمسين منهم قال أجر خمسين منكم "
حيادية الإعلام
الحياد في اللغة هو الميل عن الشيء إذا صدّ عنه خوفاً
وأنفة ومصدره حيدان ، وبعض المدعين ركزوا على هذه الفكرة وطورها البعض
لتصبح نظرية يتفاخرون بها. وفي تقديرنا أن من تبناها أحد إثنين إما غافل
وجاهل بأهمية عمله وقيمته الإجتماعية أو آخر يريد تغطية عيوبه وانتمانه
لغير أهله وبلده فلاحياد في القضايا الوطنية ولاحياد في القيم الثقافية.
الحياد فقط في نقل وقائع وأحداث إجتماعية بين أفراد المجتمع لحين أن تتوضح
الحقائق وينصف صاحب أو أصحاب الحقوق ويحاسب الجناة، ...
ومن هذه الفكرة
وتحت عنوان الرأي والرأي الآخر ظهرت إختلالات فكرية هي نقيضة تماماً لكل
الأسس المنطقية... فالخيانة ليست رأياً آخر للوطنية مثلها مثل العهر فهو
ليس وجهة نظر يعبر ويدافع عنها أمام الطهر والقداسة.
وإذا جازت لنا
تسمية تفاعل الإرادات بصراع الآراء فإنها مقبولة بل مطلوبة عندما يتحدث
العديد وعلى سبيل المثال عن وجهات نظر في موضوعات التنمية الوطنية وأنواعها
وطرق الوصول إليها فالأفكار هنا تكمل بعضها البعض وتزيد الثراء المنهجي
التطبيقي وصولاً لأفضل النتائج بأقصر المدد الموضوعة.
والإعلام الغربي
بكل أقطار الغرب لم يكن محايداً يوماً من الأيام بل كان يمثل مصالح الشعوب
وفي فترات عدة كان المعبر عن المصالح الضيقة للشركات والإحتكارات مغطياً
حيناً على جرائمها ومدافعاً أحياناًً عنها، فرئيس الوزراء البريطاني ونستون
تشرشل وفي مطلع القرن الماضي قال "إن الحقيقة ثمينة إلى حد يجب حمايتها
بموكب من الأكاذيب" ويبدو أن حقيقته نسبية وتتعلق به شخصيا بينما الحقائق
القيمة تمتلك مصداقيتها في ذاتها , ولتعزيز فكرة الإستعمار الفكري شدد
الرئيس الأمريكي الأسبق نكسون في أحد كتبه على "انتزاع الزعامة الروحية من
الشرق" أي الإسلام. وفي بحث عن هذه الإختلالات شُكلت مجموعة من اليساريين
من أساتذة الجامعات مع مثقفين أمريكين عام 1976 في جامعة سونوما الرسمية في
ولاية كاليفورنيا مهمتها فضح الأخبار المحرفة والقصص التي عتم عليها
الإعلام الأمريكي مصدرة سنوياً كتاباً يبين هذه الأرتكابات. وفي رأيهم وعلى
سبيل العد لاالحصر فلقد عتم الإعلام بجميع فروعه على إزدياد قيمة أسهم
نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في شركة هاليبورتون من حوالي ربع مليون إلى
أكثر من ثمانية ملايين دولار خلال عام واحد. كشف ذلك لأول مرة في خريف عام
2005 والشركة المذكورة أعطيت مشاريع عدة في العراق بعد الإحتلال وبعقود
رضائية وبأسعار عالية. كذلك أخفيت المعلومات عن زيادة أرباح الشركات
النفطية بعد الإحتلال، وعتم بشكل مقصود ولم يكتب أو يذاع عن دور المساعدات
الأمريكية في تمويل الإجراءات القمعية "الإسرائيلية" في الضفة وغزة وفي
تقرير المجموعة عن عام 2006 بينت كيف عتم الإعلام على وجود 350 طفلاً
فلسطينياً في سجون الإحتلال وعلى دور البنك الدولي في بناء الجدار العازل
مابين الأرض المحتلة وفلسطين
وتكبر دائرة التحريف فالدكتور عبد الوهاب
المسيري مؤلف الموسوعة العالمية "اليهود واليهودية والصهيونية" يقول عن
أحداث أيلول وتدمير البرجين "كنت في الولايات المتحدة الأمريكيه أثناء
الهجوم وطوال ثلاثة أسابيع قضيتها هناك تابعت ما يقال ويكتب كانت الصور
الإخبارية والقنوات الفضائية ولكني وقفت في النهاية عاجزاً عن فهم ماحصل
لأن الجميع يتكلمون لغة واحدة ويرددون أغنية واحدة لم تسمح لي بالتعرف على
ماجرى إلا بعد أن غادرت أمريكا".
وهوليوود منبع الأفلام السينمائية حيث
يؤيد الكثيرون من مشاهيرها "إسرائيل" تنتج فيلماً بعنوان "إيمانويل
السوداء" وهو فيلم إباحي يكثر العهر فيه، وفي مشاهد له وبدلاً من الموسيقى
المصاحبة للصورة الداعرة يظهر صوت الآذان في جرح مقصود لمشاعر المسلمين.
وزيادة
في التمادي وبعيداً عن الحجة والمنطق ينقل الإعلام الأمريكي بكل صفاقة قول
وزير الدفاع الأمريكي السابق رامسفيلد "إن غياب الأدلة ليس دليلاً على عدم
إمتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل" والحكم الجائر صدر بدون الأدلة
والإثباتات
والشذوذ في الآراء وبعدها عن الحق والحقيقة قديم ففي فرنسا
كانت هناك مجلة علمية خالصة "محايدة" وعلمانية تصدر في باريس دفنت قناعتها
"العلمية" فجأة يوم احتلت فرنسا المغرب فأصدرت عدداً ضخماً على شكل عدة
فصول عن "أساليب فتح العالم الإسلامي" تناولت فيه أخبار التنصير ومجالات
عمل المنصرين وطرقه وضرورته، طالبة من الشباب الفرنسي أن يلتحق بجيوش
المنصرين وعنون العدد تحت اسم "الغارة على العالم الإسلامي " من دراسة
للسيد محمد عبد الله الشيباني "
وذات الإعلام الفرنسي له صولات وجولات
خالطا فيها بين الإرهاب والإسلام والعنف وحفلت مجلات أسبوعية وشهرية بأعداد
خاصة حول الإرهاب والإسلام أو القرآن والعنف أو الإسلام والعنف , والإعلام
الصهيوني المتغلغل في أغلب زوايا الإعلام الغربي يركز على نشر الشذوذ
الجنسي وتفتيت الأسرة ومحاولة تحطيم الأديان
الإعلام العربي الواقع والمرغوب به والمطلوب منه
.
في هذه الأيام الصعبة القاسية التي تمر به الأمة العربية، وقد تفنن
أعداؤها ومنذ أكثر من قرن في إبتكار وتطوير كل أساليب السيطرة على ثرواتها
بل على شعوبها، كانت الإحتلالات المباشرة والوقوف في وجه المد القومي
والوحدة العربية بل منعوا عنها إستغلال الثروات الفائضة المتراكمة من أن
تثمّر في مجالات بناء إقتصادياتها وهي الغنية بخيراتها الزراعية والثروات
الباطنية.... وكان الهدف الأول والأخير لكل ذلك إستمرار إضعاف المنطقة
تمشياً معا المخططات المرسومة لها. وتبدت منذ فترة ليست بالوجيزة ظاهرة
الإستعمار الثقافي ومحاولات طمس ومحو الهوية العربية وقتل روحها فكان
العداء المستحكم لكل إرثها الثقافي الديني منها والوضعي.
والأنظمة
الشمولية العربية لاتقف موقف المتفرج من كل ذلك بل تسهم بشكل أو بآخر
بتوجيه الإعلام بفروعه وفق الإملاءات المفروضة. فهي لاتفرض شروطها على
الإعلام الرسمي بل حتى على الإعلام الخاص مستخدمة كل الوسائل من تمويل
وإعلان ورعاية لتركيعه وممالئته ومسايرته لإعلام الدولة. ويتوصل الكاتب د.
مأمون فندي وفي كتابه "حرب همجية الإعلام والسياسة في العالم العربي" فيطلق
تعبيراً ساخراً ويسمي المسيطر على الإعلام "بالكفيل" اللفظ المتعارف عليه
بدول الخليج فإعلامنا يتكفله الكفيل ويحد من حريته وتطلعاته وفق الاملاءات
المفروضة .
ذلك لايعني إطلاقاً إنعدام الروح الوطنية التي بدأت تعود
وتدب به في كل فروعه... ولقد سبقت أكثر من قناة فضائية عربية الوكالات
الحصرية للأخبار وتفوقت عليها. وخرجت للوجود قناة عربية تعنى بالتعريف
وإيضاح المنهج الإقتصادي في الفكر الإسلامي، رافدة العديد من المواقع
الإلكترونية هي صحوة الحياة الجديدة تستمد نفسها من روائع تاريخ امتنا
وحضارتها واسهامها في بناء الإنسانية وإصرار من أجيالنا على ذلك لبناء
مستقبلها الواعد , والعودة إلى ميثاق الشرف وبنوده نرى أن اللغة العربية قد
تصدرت الأولوية. فهي وسيلة التعبير قولاً وكتابة لذلك وجب على الجميع
الحفاظ على شواهدها وروائعها في لغة القرآن الكريم وهي اللغة الجامعة
للمشرقي والمغربي رغم التباينات في لهجاتهم المحلية، ومما يؤلم أن يتحدث
إعلاميون بلغات بلدهم العامية, والأبشع فرجال فكر في بلد عربي ينطقون كلمة
الثقافة أثناء أحاديثهم بالهمزة بدل القاف.
والحد الأدنى ولايمكن
التنازل عنه هو التزام الإعلام بتطلعات الأمة العربية ومشروعيتها والعمل
لكي تصبح الدرع الحامي ضد أعدائها، بل لابد من معالجة لشكل المواضيع التي
تمس حياة المواطن العربي.... ومن التخلخلات والضياع تأييد المقاومة في قطر
عربي والهجوم عليها ونعتها بأقسى النعوت في قطر آخر بل الدفاع التافه عن
العمل السياسي الأتفه , الساعي أبدا لاستجداء المحتلين 000000 إن الأغنية
الوطنية مطلوبة , والمسلسلات الترفيهية لابد من أن تكون لها أهداف تعزز
الثقة بالنفس والقيم وشطب وعدم نقل الخبر المسيء للمشاعر بل يجب رميه
فلاحيادية في الوطنية. وحتى الحوارات والمناقشات الفكرية ملزم معدوها
بالغاية الوطنية القومية منها واختيار الأكفاء الذين يحسنون ويجيدون
التعبير والشروح أيضاً مهم في ذات مستوى إختيار وانتقاء الموضوعات.
إن
الخروج عن هذه الثوابت التى ارتضاها الإعلاميون هو خروج عن الشرف وميثاقه،
والكلمة المشوهة والجملة الضالة المضللة خيانة للأمة والوطن.
إنها بعض
المقاييس التي تؤهل الواحد منا ليطلق أحكامه على أجهزة الإعلام سلباً أو
إيجاباً وبجرأة عالية. فالرصاصة تقتل فرداً والفكرة الخبيثة المستوردة
تحاول قتل أمة.
الوطن كبير وغلا وته أكبر من كبره وعندما تشدو الكلمة له
تصبح أغنية يرددها الجميع ويتردد صداها في كل الآفاق والشعب المنشد المغني
ترانيم عبادته لله والأرض موعده حتمي وأكيد مع النصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الإعلام رسالة وطنية وإنسانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  لسنا بحاجة إلي \"عيد الحب\" : فالحب في ديننا قيمة إيمانية، واجتماعية، وإنسانية
»  وزارة البيئة بصدد اطلاق ستراتيجية وطنية للنهوض بالوقع البيئي في البلاد
»  رسالة الى كل أم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: