[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سر العربية في مجاري كلام العرب وسننها، والاستشهاد بالقرآن على أكثرها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 8- فصل في فيما ظاهره أمر وباطنه زجر
- هو من سنن العرب، تقول العرب: إذا لم تَستَحِ فافعل ما شِئتَ. وفي
القرآن: "افعَلوا ما شِئتُم"، وقال جلّ وعلا: "ومن شاء فَلِيَكفُر".
9- فصل في الحمل على اللفظ والمعنى للمجاورة
- العرب تفعل ذلك، فتقول: هذا حُجْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ. والخرب نعت الحُجر لا نعت الضبِّ ولكن الجوار عمل عليه، كما قال امرؤ القيس:
كأن ثبيراً في عَرانين وَبلِهِ * كبيرُ أناسٍ في بِجاد مُزَمَّلِ
فالمُزَمَّل: نعت الشيخ لا نعت البِجاد، وحقه الرفع ولكن خفضه للجوار، وكما قال آخر:
يا ليت شَيْخَكِ قد غَدا * مُتَقلِّدا سَيفا ورُمحا
والرُمح لا يُتَقَلَّد، وإنما قال ذلك لمجاورته السيف. وفي القرآن:
"فأَجْمِعوا أمْرَكُم وشُرَكاءَكُم" لا يقال: أجْمَعت الشُركاء وإنما
يقال: جَمَعت شركائي، وأجمَعتُ أمري وإنما قال ذلك للمجاورة، وقال النبي
صلى الله عايه وسلم: (ارجِعْنَ مأزورات غيرَ مَأجورات) وأصلها مَوزورات من
الوزر ولكن أجراها مجرى المَأجورات للمجاورة بينهما، وكقوله: بالغدايا
والعشايا، ولا يقال: الغدايا إذا أفردت عن العشايا لأنها الغدوات، والعامة
تقول: جاء البرد والأكسية، والأكسية لا تجيء ولكن للجوار حقٌ في الكلام.