O◄ فقه اللغة* ( سر العربية في مجاري كلام العرب وسننها، والاستشهاد بالقرآن على أكثرها 4)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سر العربية في مجاري كلام العرب وسننها، والاستشهاد بالقرآن على أكثرها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


4- فصل في الكناية عما لم يجر ذكره من قبل


- العرب تقدم عليها توسعا واقتدارا واختصارا، ثقة بفهم المُخَاطَب، كما
قال عزّض ذكره: "كُلُّ من عليها فانٍ" أي من على الأرض وكما قال: "حتى
توارت بالحجاب" يعني الشمس، وكما قال عزَّ وجل: "كلّا إذا بَلَغَتِ
التَّراقيَ" يعني الروح، فكنى عن الأرض والشمس والروح، من غير أن أجري
ذكرها.

وقال حاتم الطائي:

أماويَّ ما يُغْني الثَّراءُ عن الفَتى * إذا حشرَجَتْ يوماً وضاقَ بها الصَّدرُ

يعني: إذا حشرجت النفس، وقال دِعبِل:

إن كان إبراهيم مضْطَلِعاً بها * فَلَتَصْلُحَنْ من بَعده لِمُخارِقِ

يعني: الخلافة، ولم يسمها فيما قبل. وقال عبد الله بن المعتز:

وَنَدمان دعوتُ فَهَبَّ نَحوي * وسلسَلها كما انخَرَطَ العَقيقُ

يعني: وسلسل الخمر، ولم يجر ذكرها.