[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]╣☼╠ [[ فن رد الإعجاز على الصدر ]] ╣☼╠[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فن رد الاعجاز على الصدور ، هو عبارة عن كل كلام بين صدره وعجزه رابطة لفظية غالبا ، أو معنوية نادرا ، ما تحصل بها الملاءمة والتلاحم بين قسمي كل كلام ،
كقوله تعالى : [ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ ]
سورة الأنعام : الآية (10)
وهو ثلاثة أقسام :
1- ما وافق آخر كلمة في الكلام آخر كلمة في صدره أو كانت مجانسة لها ، كقوله تعالى في سورة « النساء » : « أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى باللّه شهيدا »
.
2- ما وافق آخر كلمة من الكلام أول كلمة منه ، كقوله تعالى في سورة « آل عمران » : « وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهّاب » .
3- ما وافق آخر كلمة من الكلام بعض كلمات صدره ، حيث كانت
كقوله تعالى : [ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ ]
. وهذه الروابط كلها لفظية ،
وقد تكون معنوية كقوله تعالى : « يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم » .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نماذج شعرية :
و من أمثلة هذا الفن في الشعر
قول البحتري :
ضرائب أبدعتها في السماح * * * فلسنا نرى لك فيها ضريبا
و قول أبي تمام :
و لم يحفظ مضاع المجد شي ء * * * من الأشياء كالمال المضاع
و أبيات الحماسة المشهورة الرائعة :
تمتع من شميم عرار نجد * * * فما بعد العشية من عرار
شهور ينقضين وما شعرنا * * * بأنصاف لهنّ ولا سرار
و تظرّف الثعالبي فجمع بين هذا الفن وفن التجنيس ،
فقال- ويكاد يكون طريفا لولا مسحة التكلف- :
و إذا البلابل أفصحت بلغاتها * * * فانف البلابل باحتساء بلابل
فالبلابل الأولى جمع بلبل ، وهو طائر غرد معروف ،
والثانية : جمع بلبال ، وهو الحزن ،
والثالثة : جمع بلبلة ، بالضم ، وهي إبريق الخمر.
وتظرّف آخر فجمع بين هذا الفنّ وفنّ التجنيس وفن التورية فقال :
لا كان إنسان تيمّم قاصدا صيد المها فاصطاده إنسانها
فالإنسان الأول هو الشخص المعروف ، والإنسان الثاني بؤبؤ العين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفيما يلي طائفة من أمثلة هذا الفنّ موزّعة على أقسامه الثلاثة المتقدمة.
قال أبو العلاء :
لو اختصرتم من الإحسان زرتكم * * * والعذب يهجر للإفراط في الخصر
و الخصر بفتحتين : البرودة.
و قال أبو تمام :
و من يك بالبيض الكواعب مغرما * * * فما زلت بالبيض القواضب مغريا
و ما أجمل قول بعضهم :
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري * * * أطنين أجنحة الذباب يضير؟
و قال أبو تمام راثيا :
ثوى بالثّرى من كان يحيا به الثّرى * * * ويغمر حرف الدهر نائله الغمر
و قد كانت البيض القواضب قبله * * * بواتر فهي الآن من بعده بتر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]