[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كلمة «قَوْلبة» بمعنى وضع الأمور المعنوية في قالب أو إطار محدد من خلال ضوابط ومعايير محددة.
وقد جاء في مذكرة خبير اللجنة الدكتور محمد داود ما يأتي:
شاع في محدث
الكلام استعمال لفظ «قوْلبة» بمعنى: وضع الأمور المعنوية في قالب أو إطار
محدد من خلال ضوابط ومعايير محددة، كما في قولهم:
- «للغة دور أساسيّ في قَوْلبة الفكر البشريّ».
والقولبة: مصدر على وزن «فَوْعلة» من القَالَب (بفتح اللام)
وهو كما جاء في المعجمات:
«آلة كالمِثال تُفْرَغُ فيها الجواهر الذائبة، وكذا قالَبُ الخفِّ ونحوه». (الأساس، واللسان: ق ل ب).
وصيغة
«فوعلة» ليست بغريبة على العربية، جاء في أساس البلاغة: «وحَلَقُ الدِّرْع
مُدَاخَلٌ: وهو المُدْمجُ المُحْكَمُ، ودُوخِلَ بعضُه في بعضٍ».
الكتاب (1 / 353): رمى الله فلانا بالدَّوْقعَة، كأنها فوْعلةٌ من الدَّقْع (وهو التراب الدقيق).
ومثله في
تهذيب اللغة، والصحاح، واللسان، والتاج ( د ق ع). وفي التهذيب (و ر ي):
و«فوْعلة» كثيرة في الكلام، مثل الحوْصلة والدَّوْخلة. وعلى هذا فصيغة
«فوْعلة» جُعلت لهذا اللفظ لأداء معنى المصدرية، أي جعْلُ الشيء في قالبِ،
أو إطارٍ معيّنٍ مضبوط ضبطًا دقيقًا، كما يضبط القالَبُ الأشياءَ التي
تُصبُّ فيه.
وكلُّ ما
هنالك أن المعنى المحُدْثَ للفظ، قد انتقل بالدلالة من الحِسِّي إلى
المعنوي، وهو جارٍ في العربية . والكلمة هكذا صحيحةٌ مبنًى ومعنًى.