[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا
ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ..ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه.
أهلا وسهلا بأعضاء وزوار منتدى شؤون بيئية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]موضوعى لهذا اليوم تحت عنوان :
مفهوم التلوث
التلوث .. ظاهرة بيئية قديمة .. ولكنها برزت وتأصلت بصورة رهيبة فى النصف الثانى من القرن العشرين الميلادى، كأثر للتقدم العلمى والتقنى الذى ساد العالم، وجعل منهذه الظاهرة مشكلة عالمية، تعانى منها الدول المتقدمة والدول النامية على السواء.فالتلوث البيئى قديم وملازم للإنسان، حيث كانت الطبيعة وعناصرها تلعب الدورالرئيسى فى حدوث التلوث البيئى.
فكان التلوث يحدث بسبب الظواهر الطبيعية كالزلازل والبراكين والرياح والسيول. إلا أن ذلك التلوث البيئى كان ضئيلا وبالقدر الذى تستطيع معه العوامل والدورات الطبيعية من أن تعيد التوازن بحيث لايترك ذلك التلوث أى آثار قد تكون ضارة على الإنسان أو الحيوان أو النبات.
وأكثر من ذلك، أن التلوث الضوضائى والذى يعد إحدى الصور الحديثة للتلوث البيئى،قديم قدم الإنسان على هذه الأرض. فالضوضاء أثر من الآثار التى صاحبت وتصاحب وجود الإنسان ومحاولاته المستمرة لتغيير أنماط حياته وأحوال الطبيعة من حوله، بما يحقق له مزيدامن الرفاهية والحياة السهلة المريحة.
فالضوضاء قديمة على هذه الأرض، وإن اختلفت صورها وأشكالها، وتفاوتت شدتهاوحدتها، ومما يؤيد ذلك، تلك الكتابات المدونة على بعض الألواح الطينية التى وجدت فى مدنسامر وبابل؛ حيث تشير تلك الكتابات إلى الملل والسأم من المدينة أو البلدة التى تعج بالضوضاء الصادرة عن الإنسان وأدواته فى ذلك الوقت.
كما كانت المدن الإغريقية والرومانية تفرض أوامر صارمة بمنع إصدار الأصواتالمزعجة ليلا. بل وصل الأمر إلى الحد الذى جعلهم يفرشون الشوارع - حيث يسكن الفلاسفة والعلماء - بمواد تمتص أصوات العجلات وحوافر الخيل. وذلك لأنهم يعتبرون أن الضوضاء تحد من قدرة الفلاسفة على التفكير، ومن قدرة العلماء على الاختراع والابتكار.
ولكن، اليوم ومع تعدد وتنوع مصادر التلوث نتيجة التقدم الصناعى والتقنى، وماصاحبه من إنتاج الآلات الميكانيكية والمحركات والمركبات والقاطرات، وتعدد وسائل النقل والمواصلات، وظهور الطائرات النفاثة، ووسائل الإعلام المختلفة، وانتشار مكبرات الصوت، إضافة إلى الأجهزة المتنوعة التى سخرها الإنسان لراحته ورفاهيته، ازداد التلوث البيئى، وازدادت الضوضاء التى صاحبته بالحد الذى لم يكن معروفا من قبل، وبالدرجة التى أفسدت وأضرت وأحدثت الأذى والضرر لكل عناصر البيئة، بما فيها الإنسان ذاته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]