علي أسامة (لشهب أسامة) المدير العام
الجنـسية : البلد : الجزائر الجنـــس : المتصفح : الهواية : عدد المساهمات : 26932 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008 العمر : 31 الموقع : https://readwithus.yoo7.com/ المزاج : nice توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: عليكم أنفسكم .. بقلمي الجمعة 11 فبراير - 16:18 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا
أما بعد..
فقسماً بالذي فلق الحبة وبرأ النسمة
إني أحبكم في الله
يقول الحق تبارك وتعالى في سورة المائدة : " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم تعملون "-105-
أقول:
1- تتجلى في هذه الآية عظمة المولى الكريم والحكيم العليم حين يبين طريق الهداية بكلمتين من الذكر الحكيم ( عليكم أنفسكم )
2- عليكم : اسم فعل بمعنى الزموا
فنفهم من هذه الآية أن لزوم الإنسان نفسه هي طريق هدايته
ولكن ما معنى لزوم الإنسان نفسه؟
أقول: هو انشغاله بإصلاح عيوبه عن عيوب غيره وتقويم نفسه قبل تقويم غيره
وأرجو أن تتنبهوا معي لما أقول فأنا أقصده تماماً
ولكي تفهموا ما أقول أذكركم بقول أفضل هذه الأمة بعد رسولها أبي بكر الصديق في هذه الآية:وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه أوشك الله، عز وجل، أن يَعُمَّهُمْ بعِقَابه" فهذه الآية لا يُفهم منها عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ولكن..
لكي يكون الفرد منا صالحا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن :
1- أن يصلح نفسه 2- أن يأمر نفسه بالمعروف وينهاها عن المنكر قبل غيرها
فالإنسان بإصلاحه لنفسه يتبين طريق الحق من طريق الباطل
ولا يصلح الإنسان نفسه إلا إذا لزمها وانشغل بإصلاح عيوبها عن النظر في عيوب غيرها
وبابتدائه نفسه بالأمر والنهي لا يكون ممن قال المولى فيهم في سورة البقرة " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ,انتم تتلون الكتاب ؟ أفلا تعقلون ؟ " -44-
فإذا لزم الإنسان نفسه اهتدى وله فوق هدايته ألا يضره ضلال الضالين المضلين
وهذا جزاء من المولى الكريم حُق على من ناله أن يخر ساجداً لله شكرا
اللهم اجعلنا هداة مهتدين وجنّبنا ضلال الضالين وإغواء المضلين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إن أصبتُ فمن الله ، و إن أخطأت فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان من ذلك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| |
|