منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

     

      قل هو من عند أنفسكم

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    علي أسامة (لشهب أسامة)
    المدير العام
    المدير العام
    علي أسامة (لشهب أسامة)


    الأوسمة وسام العضو المميز
     قل هو من عند أنفسكم 41627710
    الجنـسية : gzaery
    البلد : الجزائر
    الجنـــس : ذكر
    المتصفح : fmfire
    الهواية : sports
    عدد المساهمات : 26932
    التقييم : 0
    تاريخ التسجيل : 24/10/2008
    العمر : 31
    الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
    المزاج : nice
    توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

     قل هو من عند أنفسكم Empty
    مُساهمةموضوع: قل هو من عند أنفسكم    قل هو من عند أنفسكم I_icon_minitimeالإثنين 4 فبراير - 11:56

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قل هو من عند أنفسكم

    يخاطب الله - تعالى - المؤمنين بعد غزوة أحد التي لم يتفوق بها المسلمون على الكفار بقوله: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير) [آل عمران 165].

    وذلك حين خالف
    الرماة أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدم ترك مواقعهم مهما حدث، وفي
    هذا عبرة للمسلمين جميعاً وللبشرية أن مخالفة أمر الله - عز وجل - ومخالفة
    النبي - صلى الله عليه وسلم - في شؤون الدين والدنيا فيها الخسارة، وأيضاً
    فيها عبرة أن سنن قوانين- الله عز وجل- لا تحابي مسلما على غير مسلم، بل
    هما إزاءها سواء.

    ومن هنا فمع
    تبدل المشهد السياسي في عدد من البلاد بصعود التيار الإسلامي لموقع الفاعل
    السياسي الرئيسي، فإنه أمام ابتلاء كبير وفتنة عظيمة هي فتنة وبلاء النعمة
    والسلطة والتمكين، وقد خوف النبي - صلى الله عليه وسلم - المؤمنين منها
    فقال: ((ما الفقر أخشى عليكم، ولكنى أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت
    على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم))[متفق
    عليه].

    وإذا كان
    التيار الإسلامي يستشهد بهذه الآية على تردى أحوال المسلمين، فإنه اليوم
    مدعو للاعتبار بها والعمل بمقتضاها، وذلك بالتيقظ والانتباه لمداخل
    الشيطان والفساد على النفس والمنهج والسلوك عند الأفراد والجماعة.

    التيار
    الإسلامي هو جزء من المسلمين، وإذا كان تقصير المسلمين تجاه دينهم من أهم
    الأسباب في تبدل حالهم من العزة والتمكين إلى الضعف والتأخر: (ذلك بأن
    الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)[الأنفال
    53)]، فإن تقصير التيار الإسلامي قيادةً وأفراداً هو أيضاً من أسباب عدم
    تبدل أحوال المسلمين للأحسن بالشكل المطلوب، ولذلك عليهم البحث عن تقصيرهم
    قبل البحث عن التقصير عند غيرهم أو العوائق والمكائد من قبل خصومهم.

    نعم التيار
    الإسلامي يلتزم بالفرائض الإسلامية ويحمل الراية الإسلامية ويسعى لنصرة
    القضايا الإسلامية، لكنه أيضاً هو عرضة لبعض أو كثير من النواقص أو
    السلبيات.

    ولذلك فإن من
    أهم التحديات التي يواجهها التيار الإسلامي بعامة والقيادات التي تبوأت
    مقاعد القيادة بخاصة، هو تحدي القيام بأعباء الأمانة والمسؤولية أمام الله
    - عز وجل - قبل الناس والجماهير، وذلك بتقوى الله - عز وجل - في العدل
    ورفع الظلم وإتقان العمل وحفظ الحقوق، اقتداءً بالفاروق عمر بن الخطاب حين
    قال: "لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة، لظننت أن اللّه - عز وجل - سائلي
    عنها يوم القيامة"، وإلا كانت النتيجة بقاء الحال على ما هي عليه أو ترديه
    مع تنفير الناس عن دين الله - عز وجل - بدلاً من أن يكونوا قدوة صالحة
    للناس.

    لقد مر التيار
    الإسلامي عبر تاريخه بالكثير من التجارب والمحن، نجح في كثير من المواقف
    وأخفق في بعضها، ولكن الدعوة والإسلام يبقى في تقدم لأنه الحق، وإن سقط في
    الطريق كثير أو قليل ممن كان الناس مبهورين بهم، وهذا هو الحال اليوم، فلا
    نشك أن الدعوة والإسلام بالمجمل في تقدم بغض النظر عن إخفاق الإسلاميين في
    قيادة البلاد أو نجاحهم، لا شك أن تفوقهم ونجاحهم في قيادة المجتمعات
    للعدل والأمن والرفاه والإيمان سيكون حافزا ودافعا أكبر لمسيرة الدعوة
    والإسلام، (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) [الحج 41].

    إن جميع
    الفصائل والتوجهات الإسلامية تحت المجهر اليوم، فمن دخل العمل السياسي
    تنتظر منه الأمة الحفاظ على مصالحها بالصدق والأمانة والجدية، ومن بقي في
    خندق الدعوة لن تقبل منه الأمة تقاعسا أو تخلفا عن الدعوة في زمن الحرية
    وفتح معارك هامشية، ومن تصدى لخدمة الناس سيحاسبه الناس بميزان العدل
    والإتقان، وإلا انطبق علينا قوله - تعالى -: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) [محمد 38)].

    إن التيار الإسلامي اليوم عليه واجبات كثيرة منها:

    * الجدية في
    الدعوة لدين الله - عز وجل - بالحكمة والموعظة الحسنة بعد زوال كثير من
    المعيقات، وتبدل الحال لصالح حرية الدعوة إلى الله - عز وجل -، فهل نشمر
    عن ساعد الجد.

    * الارتقاء لموضع المسؤولية بحمل الأمانة، كلاً بحسبه: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))[رواه البخاري].

    * تقديم
    النموذج المثالي في مؤسساتنا وسلوكياتنا وسياساتنا، نريد المبادرة بتطبيق
    مبادئنا وقيمنا الإسلامية في كل النواحي، وحتى نبرهن عملياً بأن ما ندعو
    إليه هو " الحل "، نريد تغييرا حقيقيا لما بأنفسنا حتى يتفاعل المحيط
    المسلم معنا بداية ومن ثم المتخوفون والمتوجسون.

    لقد قطع التيار
    الإسلامي بكافة فصائله وتلاوينه أشواطا كبيرة في تغيير حال الأمة، وهو
    اليوم أمام شوط جديد، وهو شوط الحرية والمسؤولية، وهو شوط مهم جداً
    ومغانمه كثيرة ولكنه في نفس الوقت يحتوي على مطبات كثيرة: (كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى) [العلق 6-7]، وهذا الاختبار لم يجتزه عبر التاريخ سوى أصحاب القلوب المخلصة والعقول النيرة..

    الكاتب: أسامة شحادة

    المصدر: المختار الاسلامى
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://readwithus.yoo7.com
     
    قل هو من عند أنفسكم
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    »  عليكم أنفسكم .. بقلمي

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
    انتقل الى: