،
السؤال : هذا سائل للبرنامج يقول :
هل يجوز أن نصلي صلاة التراويح كل أربع ركعات بسلام
و هل هذا موافق للسنة ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين
و أصلي و أسلم على نبينا محمد و على آله و أصحابه
و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
لا يجوز للإنسان أن يصلي صلاة التراويح أربع ركعات بتسليمة واحدة
لأن هذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه و على آله و سلم
فقد قال صلى الله عليه و سلم حين سُئل عن صلاة الليل قال :
( صلاة الليل مثنى مثنى )
الراوي : عبدالله بن عمر ـ المحدث : الألباني
المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم : 1094
خلاصة حكم المحدث : صحيح
يعني أن وضعها الشرعي أن تكون مثنى مثنى بدون زيادة .
و لهذا قال الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ إذا قام إلى ثالثة
يعني في التطوع في الليل ، فكأنما قام إلى ثالثة في الفجر .
أي : كما أنه لو قام إلى ثالثة في صلاة الفجر بطلت صلاته
فكذلك إذا قام إلى ثالثة في صلاة التهجد فإنه تبطل صلاته إن كان متعمدا
و إن كان ناسياً رجع متى ذكر ، و سلم و سجد سجدتين للسهو .
و قد ظن بعض الناس أن هذا ـ أعني جمع أربع ركعات بتسليمة واحدة ـ
هو ما دل عليه حديث عائشة رضي الله عنها حين سئلت
كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه و سلم في رمضان فقالت :
( ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ،
يصلي أربع ركعات ، فلا تسأل عن حسنهن و طولهن ،
ثم يصلي أربعا ، فلاتسأل عن حسنهن و طولهن ،
ثم يصلي ثلاثا ، . . . )
الراوي : عائشة المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم : 3569
خلاصة حكم المحدث : صحيح .
فظن بعض الناس أن قولها " يصلي أربع " تعني بسلام واحد
و ليس الأمر كذلك لأنه قد ثبت عنها هي نفسها
أنه كان يصلي إحدى عشر ركعة يسلم من كل اثنتين .
و على هذا يكون معنا قولها يصلي أربعا ثم يصلي أربعا
أي أنه يصلي أربع بتسليمتين ، ثم يستريح بعض الشي
ثم يستأنف فيصلي أربعا بتسليمتين ثم يستريح بعض الشي
ثم يصلي ثلاث .
فمجمل كلامها يفسره مفصل
،
،
لكن يستثنى من ذلك الوتر . . .
إذا أوتر بثلاث فإنه يجوز أن يسلم من الركعتين
و أن يأتي بالثلاث كلها بتسليمة واحدة و تشهد واحد .
و إذا أوتر بخمس فإنه يسردها جميعا بتشهد واحد و بتسليم واحد .
و إذا أوتر بسبع فكذلك .
و إذا أوتر بتسع فإنه يسرد بثمانية ثم يجلس في الثامنة و يتشهد و لا يسلم
ثم يصلي التاسعة و يتشهد و يسلم .