°°00 الوفا: «واش نديرو مليشيات لحماية المدارس»00°°

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

"""""""""""

كشف محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أول أمس الأربعاء، أن تعليمات ملكية صارمة صدرت خلال المجلس الوزاري المنعقد الأسبوع الفائت بمدينة فاس، من أجل تأمين محيط المؤسسات التعليمية ومحاربة العنف، مشيرا إلى أنه لا يمكن استمرار العنف وغياب الأمن وواقع التحرش في محيط المدرسة المغربية.
وبلهجة صارمة، أعلن وزير التربية الوطنية، خلال تدخله للرد على تدخلات أعضاء لجنة التعليم، التي تمحورت حول العنف المدرسي وتدريس الأمازيغية، أنه لن يتنازل عن متابعة التلميذ الذي اعتدى على أستاذه بإعدادية الكتبية بسيدي موسى بسلا بسلاح أبيض في واقعة كادت تودي بحياة إطار التدريس.
الوفا وجد في اجتماع اللجنة الفرصة لمهاجمة من اتهموه بمحاولة «عسكرة» المؤسسات التعليمية ومنتقدي المقاربة الأمنية، إذ قال: «واش نديرو ميلشيات لحماية المدارس كما في أمريكا اللاتينية عاد ترتاحو؟ خلونا نشجعو الأمن والدرك على العمل معنا»، كاشفا أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، يلح عليه في تنظيم يوم دراسي حول العنف خلال الأسابيع القادمة وليس مناظرة «للزرود»، على حد تعبيره.
وتوقف الوفا عند علاقته برئيس الحكومة كاشفا عن بعض خصوصياتها، بقوله: «ما كاينش يوم ما تيهدرش معي رئيس الحكومة 4 مرات وتيهدر مرة واحدة مع وزير الداخلية.. تنقولو خطيني عليك شوية وهدر مع وزير الداخلية». صهر علال الفاسي لم يفوّت الفرصة لتوجيه رسائل إلى الساعين إلى إبعاده عن الحكومة ومنتقدي تدبيره لقطاع التعليم، مشهرا ورقة دعم بنكيران له في وجوههم. إذ قال: «مني تايحسو بي غادي مزيان تايعطوني الدق في جوايه أخرى.. أقول لهم الحكومة متضامنة في التعليم وعلى رأسها رئيسها».
إلى ذلك، هاجم وزير التربية الوطنية ما سماها «العقلية المغربية» التي تحكم بعض الوزارات، كاشفا أنه أعد قانونا حول محاربة الغش بلغة مبسطة، غير أنه اصطدم برفض الأمانة العامة للحكومة للنص بدعوى أن «الصياغة القانونية ما قابطاش»، مشيرا إلى أنه رفض ما اقترح عليه من تضمين القانون عقوبات حبسية.
ولم يفقد الوفا حس الفكاهة الذي يميزه عن سابقيه من وزراء التعليم، إذ لم يخل مروره في لجنة التعليم من لحظات طريفة، كما كان الأمر حينما قاطع أحد أطر وزارته الذي كان يستعرض الإستراتيجية الخاصة بتدريس الأمازيغية بالقول: «اليونيسكو ما تنحملهاش»، أو حينما رد على طلب النائب الإسلامي محمد العثماني بجعل يوم الجمعة يوم عطلة مدرسية بالقول: «أنا ما عندي ما ندير لك.. كلها أيام الله».
من جهة أخرى، عاد النقاش حول حرف «تيفيناغ»، الذي طبع الساحة السياسية في سنة 2003 وقسمها إلى جبهة مطالبة باعتماد الحرف العربي، يقودها حزبا الاستقلال والعدالة والتنمية، وجبهة الجمعيات الأمازيغية المطالبة باعتماد الحرف اللاتيني، إلى الواجهة البرلمانية، بعد أن برزت أصوات في الأغلبية والمعارضة تطالب بإعادة تقييم اعتماده.
وبدا لافتا مطالبة النائب الإسلامي، محمد العثماني، بإعادة النظر في اعتماد الحرف، باعتبار أن «السياق الذي اختير فيه الحرف مخالف للسياق الذي نعيشه حاليا بعد اعتماد اللغة الأمازيغية لغة وطنية، لذا يتعين إعادة النظر في الحرف.. وقال: «كأمازيغي أقول إن من يريد الخير لها لابد أن يعين على تيسير طرق تعليمها لجميع المغاربة. وإذا تم تدريسها بالحرف العربي سنكون قد مهدنا لها نصف الطريق».