منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  رصاصة المثقف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 رصاصة المثقف 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 رصاصة المثقف Empty
مُساهمةموضوع: رصاصة المثقف    رصاصة المثقف I_icon_minitimeالإثنين 1 أبريل - 0:06

هناك
الكثير من الأمراض في مجتمعنا الناهض تواً من كبوته الطويلة، ومنها مرض
جديد قديم يمكن تسميته بـ(مرض البحث عن الطير الداجن)، وهو الوجه الداخلي
لمرض الاستبداد، بالأحرى الوجه الآخر لعملته. فما أن يتولى سياسي ما، مكانة
تؤهله لقيادة دائرة أو وزارة أو حكومة حتى يفزع لاختيار فريق مناسب من
الطيور الداجنة..


والطيور الداجنة يا
أصدقائي هي: الطيور التي تمتلك أجنحة ترفرف بها بمقدار كاف يؤهلها
للانتماء لفصيلة الطيور لكنها لا تستطيع أن تستخدم هذه الأجنحة للإفلات من
قبضة ولي نعمتها، أي المسؤول الذي يتولى إطعامها ومن ثم حبسها في حقله
الخاص.


المثير للسخرية
بهذا المرض ليس حب المسؤول للدواجن، بل ولع نفس الدواجن بالأقفاص، فهي تعود
لها مساء بنفس اللهفة التي تغادرها بها صباحاً بحثاً عن الطعام.. والأغرب
من كل ذلك أن هذه الدواجن تحسب hنها طيور حقيقية، ومع أنها تبقى طيلة
حياتها ترفرف لاهثة وراء حلم الطيران، ومع أن هذا الحلم لا يتحقق، إلا أنها
وبغرور أحمق تبقى مصرة على انتمائها للفصيلة المحلقة في سماء الحرية. هي
تبقى كذلك لأنها لا تمتلك من الوعي ما يكفيها للتمييز بين الرفرفة وبين
التحليق في أعالي السماء.


في ديمقراطيتنا
هناك الكثير ممن ينطبق عليهم وصف الطيور الداجنة من أنصاف المثقفين، ممن
يحرصون على أن يكونوا ذيلاً تابعاً للسياسيين والمسؤولين، مشكلين بذلك أكبر
ثغرة في جبهة النقد البناء والرقابة الموضوعية التي تحتاجها الديمقراطية
العراقية الناشئة..

فهؤلاء يحسبون بأنهم
أحرار وأنهم يملكون زمام أمورهم، ولا يدركون بأنهم في أعماقهم عبيد
بامتياز، وأنهم لا يميزون بين الحلم والحقيقة؛ لأنهم يعتقدون بأن الحرية
شعار أو أمنية، لا يفهمون معنى أن الحرية طريق يتعبد باللاانتماء ونكران
الذات وقول الحقيقة مهما كانت مكلفة، ومواجهة جميع المغريات وتقديم أقسى
التضحيات دفاعاً عن الكرامة والكبرياء.

يريدون أن يكونوا
أحراراً وأصحاب سلطة بنفس الوقت. يريدون أن يكونوا مثقفين نقديين على أن لا
يكلفهم هذا النقد أي مكسب متحقق أو حتى محتمل. يريدون أن يكونوا أنبياء
لكن مترفون ومحميون وذوو نفوذ. لذلك تجدهم يبرعون بلعن الفاسدين أو الطغاة
أو المتملقين، لكنهم من جهة معاكسة يبرعون بتبرير كل هذه الأخطاء ما أن
تسنح لهم فرصة اقترافها. ومن هنا يسهل اصطيادهم من قبل مربي الدواجن
المحترفين.

المهم
أنني أريد من وراء هذه المقدمة الطويلة أن أحذر طيور العراق الداجنة من
كلمة المثقف (الحر) وأنصحهم بأن لا يصلوا بعملية كسب ود السياسي حدَّ تكميم
هذا المثقف وإثارة سخطه، لأن سخطه لا يقف عند حد؛ فهو لا يخاف الإرهابي
ولا يطمع بالسياسي، ما يجعل كلمته جارحة وفاضحة لحد كبير، كلمة المثقف الحر
كالرصاصة مباشرة ومباغتة وقاتلة وإذا انطلقت لا يستطيع إيقافها حتى صاحبها
الذي أطلقها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
رصاصة المثقف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  هذا هو المثقف الحقّ في اعتقادي..
»  المثقف ومفهوم الإبداع
»  أخلاقيات المثقف ... بين الخصوصية والعمومية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: