معلومة وثائقية حول الارض والقمر والشمس

موضوع اليوم معلومة وثائقية

[center]كيفية دوران الارض والقمر والشمس




نحن
اليوم لسنا بصدد قوانين نيوتن، كبلر، النسبية أو ماشابه فحسب ولا بصدد
أمريكا فعلت وأمريكا صنعت وأمريكا التاريخ. اليوم هناك أكثر من دولة تستطيع
تصوير الأرض من الفضاء الخارجي وليست بحاجة لأن نقلب لها القوانين
الفيزيائية لتثبت أن الأرض لاتدور حول نفسها.


جاذبية
الشمس عند كل من الأرض والقمر تبلغ تقريباً 0.006 متر في الثانية المربعة
وإن افترضنا أن كليهما توقف عن الدوران حول الشمس فجأة فإن كليهما
سيتسارعان نحو مركز الشمس تقريباً بنفس الكيفية تقريباً ولن يظهر لنا أن
القمر والأرض يتباعدان عن بعضهما. على العكس من ذلك وإن توقف دوران القمر
حول الأرض فجأة وفي الوقت الذي يتسارعان هما نحو مركز الشمس فإن القمر
سيبدو متسارعاً نحو مركز الأرض مما يظهر أثراً أكثر ملحوظية في أن القمر
ينجذب نحو الأرض في وقت أقصر من انجذاب كليهما نحو الشمس (يستغرق الأرض
والقمر حوالى 5 أيام للاصطدام ببعضهما بينما يستغرق كل من القمر والأرض
حوالى شهرين للاصطدام بسطح الشمس). ما أريد الوصول إليه هو أن الطرد
المركزي لدوران القمر والأرض حول بعضهما قد ألغى تأثير ذلك التجاذب بينهما
وكذلك الحال بينهما وبين الشمس لتبدو جميعاً في أوج
لحظات الاتزان.






ثانيا
ليس بالضرورة أن تنجذب الاجسام نحو الكتل الأكبر فقط إذا كان هناك تقارب
أكثر تأثيراً بين الأجسام الأصغر. سأبين ذلك بمثال المغناطيس:
لو
أن لدينا مغناطسين كتلة أو قوة أحدهما ضعف الاخر ومفصولان عن بعضهما
ومثبتان ووضعنا قطعة حديد منزلقة بينهما بحيث تكون أقرب بعشر مرات
للمغناطيس الأصغر فهل تراهن أن المغناطيس الأكبر يستطيع انتزاع هذه القطعة
أم أن المغنطيس الأصغر سوف تكون له الغلبة؟ أقترح أن تجري التجربة ومنها
يمكنك معرفة سبب المد والجزر بتأثير القمر أكثر من الشمس.


عودة
لموضوع دوران كل من القمر والشمس والأرض وكذلك باقي الكواكب فهي عملية
معقدة إن تم تحليلها بعناية (مسألة متعددة الأجسام) ولكن يمكن تقريب
المسألة بدراسة كل جسمين قريبين من بعضهما بمقدار كاف لإلغاء تأثير الأجسام
الأخرى. على سبيل المثال بما أن القمر أقرب بكثير إلى الأرض عن باقي كواكب
المجموعة الشمسية وعن الشمس فإننا يمكن أن نطبق قوانين الطرد والجذب
المركزية أو قوانين كبلر عليهما مباشرة. يمكن بالتالي معرفة الزمن الدوري
لهما بمعلومية البعد بينهما وثقالتهما. كذلك يمكن تطبيق العلاقة بين الأرض
وبين الشمس بدلا من دراسة تأثير الكواكب الأخرى على الأرض وذلك لأن كتلة
الشمس أكبر بكثير وبمقدار كاف لتقليل تأثير باقي الكواكب على الأرض والتي
لا تمثل مسافة أقرب بكثير من بعد الشمس عن الأرض. لاحظ أنه لو كان المريخ
أو الزهرة مثلا قد اقتربا أكثر من الأرض فسوف يختلف الأمر ولربما تشكل نظام
دوراني جديد بين أي منهما والأرض إضافة لبقاء دوران المجموعة ككل حول
الشمس.