منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله Empty
مُساهمةموضوع: السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله    السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله I_icon_minitimeالجمعة 28 ديسمبر - 22:33


 السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله 1283592584

 السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله 22057_1216793444
السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله
 السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله PIC-985-1310861147 السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله PIC-985-1310861147


والسعادة فى معاملة الخلق‏:‏ أن تعاملهم لله،
فترجو الله فيهم ولا ترجوهم فى الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم فى الله،
وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفًا من الله لا
منهم، كما جاء فى الأثر‏:‏ ‏(‏ارج الله فى الناس ولا ترج الناس فى الله،
وخف الله فى الناس ولا تخف الناس فى الله‏)‏ أى‏:‏ لا تفعل شيئًا من أنواع
العبادات والقرب لأجلهم، لا رجاء مدحهم ولا خوفًا من ذمهم، بل ارج الله
ولا تخفهم فى الله فيما تأتى وما تذر، بل افعل ما أمرت به وإن كرهوه‏.‏
وفى الحديث‏:‏ ‏(‏إن من ضعف اليقين أن ترضى الناس بسخط الله، أو
تَذُمَّهُمْ على ما لم يؤتك الله‏)‏ فإن اليقين يتضمن اليقين فى القيام
بأمر الله وما وعد الله أهل طاعته، ويتضمن اليقين بقدر الله وخلقه
وتدبيره، فإذا أرضيتهم بسخط الله لم تكن موقنا، لا بوعده ولا برزقه، فإنه
إنما يحمل الإنسان على ذلك، إما ميل إلى ما فى أيديهم من الدنيا، فيترك
القيام فيهم بأمر الله؛ لما يرجوه منهم‏.‏ وإما ضعيف تصديق بما وعد الله
أهل طاعته من النصر والتأييد والثواب فى الدنيا والآخرة، فإنك إذا أرضيت
الله نصرك، ورزقك وكفاك مؤنتهم، فإرضاؤهم بسخطه إنما يكون خوفا منهم ورجاء
لهم؛ وذلك من ضعف اليقين‏.‏
وإذا لم يقدر لك ما تظن أنهم يفعلونه
معك، فالأمر فى ذلك إلى الله لا لهم، فإنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن،
فإذا ذممتهم على ما لم يقدر، كان ذلك من ضعف يقينك، فلا تخفهم ولا ترجهم
ولا تذمهم من جهة نفسك وهواك، لكن من حمده الله ورسوله فهو المحمود، ومن
ذمَّه الله ورسوله فهو المذموم ‏.‏
ولما قال بعض وفد بنى تَمِيم‏:‏
يا محمد، أعطنى، فإن حَمْدِى زَيْنُ وإن ذَمِّى شَيْنٌ‏.‏ قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ذاك الله عز وجل‏)‏
وكتبت عائشة إلى
معاوية، وروى أنها رفعته إلى النبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من أرضى الله
بسخط الناس كفاه مؤنة الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يُغْنُوا عنه من
الله شيئا‏)‏ هذا لفظ المرفوع، ولفظ الموقوف‏:‏ ‏(‏من أرضى الله بسخط
الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله عاد حامده
من الناس له ذاماً‏)‏ هذا لفظ المأثور عنها،وهذا من أعظم الفقه فى
الدين،والمرفوع أحق وأصدق، فإن من أرضى الله بسخطهم كان قد اتقاه، وكان
عبده الصالح، والله يتولى الصالحين، وهو كاف عبده ‏{‏وَمَن يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
‏}‏ ‏[‏ الطلاق‏:‏ 2، 3 ‏]‏‏.‏ فالله يكفيه مُؤْنَةَ الناس بلا رَيْب،
وأما كون الناس كلهم يرضون عنه، فقد لا يحصل ذلك، لكن يرضون عنه، إذا
سلموا من الأغراض وإذا تبين لهم العاقبة، ومن أرضى الناس بسخط الله لم
يغنوا عنه من الله شيئاً، كالظالم الذى يعض على يده يقول‏:‏ ‏{‏يَقُولُ
يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى
لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ‏}‏ ‏[‏ الفرقان‏:‏ 27، 28
‏]‏، وأما كون حامده ينقلب ذاماً، فهذا يقع كثيراً، ويحصل فى العاقبة، فإن
العاقبة للتقوى، لا يحصل ابتداء عند أهوائهم، وهو سبحانه أعلم ‏.‏
فالتوحيد
ضد الشرك، فإذا قام العبد بالتوحيد الذى هو حق الله، فعبده لا يشرك به
شيئاً كان موحداً‏.‏ ومن توحيد الله وعبادته‏:‏ التوكل عليه والرجاء له،
والخوف منه، فهذا يخلص به العبد من الشرك‏.‏ وإعطاء الناس حقوقهم، وترك
العدوان عليهم، يخلص به العبد من ظلمهم، ومن الشرك بهم‏.‏ وبطاعة ربه
واجتناب معصيته، يخلص العبد من ظلم نفسه، وقد قال تعالى فى الحديث
القدسى‏:‏ ‏(‏قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين‏)‏‏.‏ فالنصفان يعود
نفعهما إلى العبد، وكما فى الحديث الذى رواه الطبرانى فى الدعاء‏:‏ ‏(‏يا
عبادى، إنما هى أربع، واحدة لى، وواحدة لك، وواحدة بينى وبينك، وواحدة
بينك وبين خلقى، فالتى لى‏:‏ تعبدنى لا تشرك بى شيئا‏.‏ والتى لك‏:‏ عملك
أجزيك به أحوج ما تكون إليه‏.‏ والتى بينى وبينك‏:‏ فمنك الدعاء وعلىّ
الإجابة‏.‏ والتى بينك وبين خلقى‏:‏ فأت إليهم ما تحب أن يأتوه إليك‏)‏‏.‏
والله يحب النصفين، ويحب أن يعبدوه ‏.‏
وما يعطيه الله العبد من
الإعانة والهداية هو من فضله وإحسانه، وهو وسيلة إلى ذلك المحبوب، وهو
إنما يحبه لكونه طريقا إلى عبادته، والعبد يطلب ما يحتاج أولا، وهو محتاج
إلى الإعانة على العبادة وإلى الهداية إلى الصراط المستقيم، وبذلك يصل إلى
العبادة‏.‏ فهو يطلب ما يحتاج إليه أولا ليتوسل به إلى محبوب الرب، الذى
فيه سعادته‏.‏ وكذلك قوله‏:‏ ‏(‏عملك أجزيك به أحوج ما تكون إليه‏)‏ ،
فإنه يحب الثواب الذى هو جزاء العمل، فالعبد إنما يعمل لنفسه، ‏{‏لَهَا
مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 286‏]‏، ثم إذا
طلب العبادة فإنما يطلبها من حيث هى نافعة له، محصلة لسعادته، محصنة له من
عذاب ربه فلا يطلب العبد قط إلا ما فيه حظ له، وإن كان الرب يحب ذلك فهو
يطلبه من حيث هو ملائم له، فمن عبد الله لا يشرك به شيئًا أحبه وأثابه،
فيحصل للعبد ما يحبه من النعم تبعًا لمحبوب الرب، وهذا كالبائع والمشترى،
البائع يريد من المشترى أولا الثمن، ومن لوازم ذلك‏:‏ إرادة تسليم المبيع،
والمشترى يريد السلعة، ومن لوازم ذلك‏:‏ إرادة إعطاء الثمن‏.‏
فالرب
يحب أن يحب، ومن لوازم ذلك‏:‏ أن يحب من لا تحصل العبادة إلا به‏.‏ والعبد
يحب ما يحتاج إليه وينتفع به، ومن لوازم ذلك‏:‏ محبته لعبادة الله، فمن
عبد الله وأحسن إلى الناس، فهذا قائم بحقوق الله وحق عباد الله، فى إخلاص
الدين له‏.‏ ومن طلب من العباد العوض، ثناء أو دعاء أو غير ذلك، لم يكن
محسنًا إليهم لله‏.‏ ومن خاف الله فيهم ولم يخفهم فى الله كان محسنًا إلى الخلق وإلى
نفسه، فإن خوف الله يحمله على أن يعطيهم حقهم ويكف عن ظلمهم، ومن خافهم
ولم يخف الله فهذا ظالم لنفسه ولهم، حيث خاف غير الله ورجاه؛ لأنه إذا
خافهم دون الله احتاج أن يدفع شرهم عنه بكل وجه، إما بمداهنتهم ومراءاتهم،
وإما بمقابلتهم بشىء أعظم من شرهم أو مثله، وإذا رجاهم لم يقم فيهم بحق
الله، وهو إذا لم يخف الله فهو مختار للعدوان عليهم، فإن طبع النفس الظلم
لمن لا يظلمها فكيف بمن يظلمها ‏؟‏ فتجد هذا الضرب كثير الخوفتجد هذا
الضرب كثير الخوف من الخلق، كثير الظلم إذا قدر، مهين ذليل إذا قهر، فهو
يخاف الناس بحسب ما عنده من ذلك، وهذا مما يوقع الفتن بين الناس‏.‏


لشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
السعادة فى معاملة الخلق أن تعاملهم لله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  عامل الناس بأخلاقك .. ولا تعاملهم بأخلاقهم
»  معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للجيران
»  حسن الخلق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: