منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  معاملة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للجيران..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 معاملة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للجيران.. 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 معاملة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للجيران.. Empty
مُساهمةموضوع: معاملة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للجيران..    معاملة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للجيران.. I_icon_minitimeالسبت 7 أغسطس - 11:22


معاملة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للجيران..

 معاملة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للجيران.. 25dfb73bbc67fba1a3d543165eb96584


اهتم
التشريع الإسلامي من خلال القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهرة بشأن
الجار والجوار والجيران اهتماما كبيرا. ذلك لأنّ تعاون الجيران فيما بينهم
مظهر من مظاهر الأخوّة الإسلامية، وركن هام وأساس من أركان التكافل
الاجتماعي في المجتمع الإسلاميّ.
فهذا
القرآن الكريم يأمرنا بالإحسان في معاملة الجار ( المسلم وغير المسلم )
مقرونة بالإحسان إلى الوالدين، وبالنهي عن الشرك بالله سبحانه وتعالى.
قال
الله سبحانه وتعالى: " وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ
شَيْئًا، وَبِالْوَالِدَيْن إِحْسَانًا، وَبِذِي الْقُرْبَى،
وَالْيَتَامَى، وَالْمَسَاكِينِ، وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى، وَالْجَارِ
الْجُنُبِ، وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ " آية: 36 من سورة النساء.
( إحسانا: برّا وتكريما بالقول والفعل. الجار ذي القربى: الملاصق في المسكن. والجار الجنب: البعيد مسكنه ).
وجاءت
السنة المطهرة توضح وتبين عظم حق الجار، وتأمرنا بالإحسان في معاملته،
وتحذرنا من الإساءة إليه بالقول أو الفعل . ومن مظاهر ذلك:
ـ توصية جبريل الكريم للنبيّ الرحيم بعِظَم حقّ الجار ووجوب مراعاة ذلك:
عَنْ
ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي
بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ " متفق عليه.
( ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ، أي: ترقبت أن يأتيني بجعل الجوار سببا للإرث ).
ـ الأمر بحسن التعامل مع الجيران، وإكرامهم، وحفظهم:
عَنْ
أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ رضي اللهُ عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ". صحيح مسلم [1 /165].
وعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ " صحيح مسلم [1 /163].
وعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي اللهُ عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَحْفَظْ جَارَهُ " مسند أحمد [13
/370].
ـ النهي عن أذى الجيران:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ " صحيح مسلم [1 /164].

ـ استحباب تبادل الهديّة بين الجيران مهما قلّت:
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: " يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لَا تَحْقِرَنَّ
جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ " متفق عليه. ( الفِرْسِنَ:
عظمٌ فيه قليلٌ منَ اللحم ).
ـ مدح المحسنين إلى الجيران:
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ
اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ
خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ ". حديث صحيح في سنن الترمذي [7 /193].
( خير الجيران: أكثرهم ثوابا، وأكرمهم منزلة عند الله، هو:أكثرهم قياما بما ينفع جاره ويدفع عنه الأذى ).
ـ ذمّ المسيئين إلى الجيران وتغليظ عقوبتهم:
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ
جَارُهُ بَوَائِقَهُ " صحيح مسلم [1 /161].
وعن
أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليس
بمؤمن من لا يأمن جاره غوائله " المستدرك على الصحيحين للحاكم، ورقمه في
السلسلة الصحيحة للألباني: 2181 .
ـ الإرشاد لحفظ الجار، والتحذير من خيانته في ماله أو عرضه:
عن
الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ رضي اللهُ عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ
بِعَشَرَةِ نِسْوَةٍ خَيْرٌ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ
جَارِهِ. وَلَأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرَةِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ
عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ بَيْتِ جَارِهِ ". شعب الإيمان للبيهقي
[12 /99]. وانظر الحديث: 65 في السلسلة الصحيحة للألباني.
ـ التحذير من إيذاء الجيران ولو باللسان:
عن
أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلَانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ
النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا
بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لَا خَيْرَ فِيهَا هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ". قِيلَ: وَفُلَانَةُ
تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ وَلَا تُؤْذِي
أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " حديث صحيح في شعب الإيمان للبيهقي [12 /94].
ـ الحثّ على إطعام الجار وتفقد أحواله:
عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي اللهُ عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا طَبَخْتُمْ
اللَّحْمَ، فَأَكْثِرُوا الْمَرَقَ أَوْ الْمَاءَ، فَإِنَّهُ أَوْسَعُ
أَوْ أَبْلَغُ لِلْجِيرَانِ " حديث صحيح في مسند الإمام أحمد [30 /48].
وعن
ابْنَ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي
يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ " حديث صحيح في شعب الإيمان
للبيهقيّ. [5 /76].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عائشةَ
أن تذبح شاةً، فقسمتها بين الجيران، وكان أحب الشاة إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم الذراع، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
عائشة: ما بقي عندنا شيء إلا هذا الذراع، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " كلها بقي إلا الذراع ". حديث صحيح في مسند الشاميين للطبراني [6
/8].
ـ الحث على تعاون الجيران، والتسامح بينهم، بما ينفعهم ولا يضر غيرهم:
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أَنْ
يَغْرِزَ خَشَبَهُ فِي جِدَارِهِ " أخرجه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
رضي اللهُ عنهما، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: " مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَأَرَادَ بَيْعَهَا فَلْيَعْرِضْهَا
عَلَى جَارِهِ ". حديث صحيح في سنن ابن ماجه [7 /365].
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
رضي اللهُ عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " الْجَارُ أَحَقُّ بِشُفْعَةِ جَارِهِ يَنْتَظِرُ بِهَا
وَإِنْ كَانَ غَائِبًا إِذَا كَانَ طَرِيقُهُمَا وَاحِدًا ". مسند الإمام
أحمد [28 /284].
ـ وإذا تجاوز الجار في حدوده مع جاره فلا بد أن يقف الجميع في وجهه:
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو جَارَهُ، فَقَالَ: " اذْهَبْ،
فَاصْبِرْ ". فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، فَقَالَ: " اذْهَبْ،
فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ ". فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي
الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ،
فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ وَفَعَلَ.
فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ فَقَالَ: لَهُ ارْجِعْ، لَا تَرَى مِنِّي
شَيْئًا تَكْرَهُهُ. حديث حسن صحيح في سنن أبي داود [13 /366].
خاتمة:
فهل يوجد دين آخر وضع مثل هذه الحقوق للجار مثلما وضعها الإسلام الحنيف؟!
إن الإنسانية كلها اليوم لهي في أشد الحاجة إلى آداب الإسلام، كما يحتاج الظامئ المشرف على الهلاك في الصحراء إلى شربة ماء.
فَهَلَّا
تعلّمنا هذه الآداب الإسلامية القرآنية النبوية الكريمة الرحيمة، وعرفنا
هذه الحقوق والواجبات، ومارسناها في حياتنا، فَنَسْعَدَ في حياتنا الدنيا
وفي الآخرة؟!.
قال
الله العظيم في محكم كتابه الكريم مادحا هذا النبيّ الرحيم: " وَإِنَّكَ
لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " [ سورة القلم: آية 4 ]. وقال سبحانه: " وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ". [سورة الأنبياء:
الآية:107 ].
حقّا إنّه النبيّ الكريم الرحيم، صاحب الخُلُق العظيم.
حقّا: إنّها أخلاق القرآن … إنّها أخلاق النُبُوّة.
اللهمّ صلِّ وسلم وبارك عليه، واجعله شفيعا لمن يصلي عليه.
وآخر دعوانا: أن الحمد لله ربّ العالمين.


اهتم
التشريع الإسلامي من خلال القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهرة بشأن
الجار والجوار والجيران اهتماما كبيرا. ذلك لأنّ تعاون الجيران فيما بينهم
مظهر من مظاهر الأخوّة الإسلامية، وركن هام وأساس من أركان التكافل
الاجتماعي في المجتمع الإسلاميّ.
فهذا
القرآن الكريم يأمرنا بالإحسان في معاملة الجار ( المسلم وغير المسلم )
مقرونة بالإحسان إلى الوالدين، وبالنهي عن الشرك بالله سبحانه وتعالى.
قال
الله سبحانه وتعالى: " وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ
شَيْئًا، وَبِالْوَالِدَيْن إِحْسَانًا، وَبِذِي الْقُرْبَى،
وَالْيَتَامَى، وَالْمَسَاكِينِ، وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى، وَالْجَارِ
الْجُنُبِ، وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ " آية: 36 من سورة النساء.
( إحسانا: برّا وتكريما بالقول والفعل. الجار ذي القربى: الملاصق في المسكن. والجار الجنب: البعيد مسكنه ).
وجاءت
السنة المطهرة توضح وتبين عظم حق الجار، وتأمرنا بالإحسان في معاملته،
وتحذرنا من الإساءة إليه بالقول أو الفعل . ومن مظاهر ذلك:
ـ توصية جبريل الكريم للنبيّ الرحيم بعِظَم حقّ الجار ووجوب مراعاة ذلك:
عَنْ
ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي
بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ " متفق عليه.
( ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ، أي: ترقبت أن يأتيني بجعل الجوار سببا للإرث ).
ـ الأمر بحسن التعامل مع الجيران، وإكرامهم، وحفظهم:
عَنْ
أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ رضي اللهُ عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ". صحيح مسلم [1 /165].
وعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ " صحيح مسلم [1 /163].
وعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي اللهُ عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَحْفَظْ جَارَهُ " مسند أحمد [13
/370].
ـ النهي عن أذى الجيران:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ " صحيح مسلم [1 /164].

ـ استحباب تبادل الهديّة بين الجيران مهما قلّت:
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: " يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لَا تَحْقِرَنَّ
جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ " متفق عليه. ( الفِرْسِنَ:
عظمٌ فيه قليلٌ منَ اللحم ).
ـ مدح المحسنين إلى الجيران:
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ
اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ
خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ ". حديث صحيح في سنن الترمذي [7 /193].
( خير الجيران: أكثرهم ثوابا، وأكرمهم منزلة عند الله، هو:أكثرهم قياما بما ينفع جاره ويدفع عنه الأذى ).
ـ ذمّ المسيئين إلى الجيران وتغليظ عقوبتهم:
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ
جَارُهُ بَوَائِقَهُ " صحيح مسلم [1 /161].
وعن
أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليس
بمؤمن من لا يأمن جاره غوائله " المستدرك على الصحيحين للحاكم، ورقمه في
السلسلة الصحيحة للألباني: 2181 .
ـ الإرشاد لحفظ الجار، والتحذير من خيانته في ماله أو عرضه:
عن
الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ رضي اللهُ عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ
بِعَشَرَةِ نِسْوَةٍ خَيْرٌ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ
جَارِهِ. وَلَأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرَةِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ
عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ بَيْتِ جَارِهِ ". شعب الإيمان للبيهقي
[12 /99]. وانظر الحديث: 65 في السلسلة الصحيحة للألباني.
ـ التحذير من إيذاء الجيران ولو باللسان:
عن
أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلَانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ
النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا
بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لَا خَيْرَ فِيهَا هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ". قِيلَ: وَفُلَانَةُ
تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ وَلَا تُؤْذِي
أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " حديث صحيح في شعب الإيمان للبيهقي [12 /94].
ـ الحثّ على إطعام الجار وتفقد أحواله:
عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي اللهُ عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا طَبَخْتُمْ
اللَّحْمَ، فَأَكْثِرُوا الْمَرَقَ أَوْ الْمَاءَ، فَإِنَّهُ أَوْسَعُ
أَوْ أَبْلَغُ لِلْجِيرَانِ " حديث صحيح في مسند الإمام أحمد [30 /48].
وعن
ابْنَ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي
يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ " حديث صحيح في شعب الإيمان
للبيهقيّ. [5 /76].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عائشةَأن
تذبح شاةً، فقسمتها بين الجيران، وكان أحب الشاة إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم الذراع، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة: ما
بقي عندنا شيء إلا هذا الذراع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلها
بقي إلا الذراع ". حديث صحيح في مسند الشاميين للطبراني [6 /8].
ـ الحث على تعاون الجيران، والتسامح بينهم، بما ينفعهم ولا يضر غيرهم:
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أَنْ
يَغْرِزَ خَشَبَهُ فِي جِدَارِهِ " أخرجه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍرضي
اللهُ عنهما، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "
مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَأَرَادَ بَيْعَهَا فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى
جَارِهِ ". حديث صحيح في سنن ابن ماجه [7 /365].
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِرضي
اللهُ عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " الْجَارُ أَحَقُّ بِشُفْعَةِ جَارِهِ يَنْتَظِرُ بِهَا
وَإِنْ كَانَ غَائِبًا إِذَا كَانَ طَرِيقُهُمَا وَاحِدًا ". مسند الإمام
أحمد [28 /284].
ـ وإذا تجاوز الجار في حدوده مع جاره فلا بد أن يقف الجميع في وجهه:
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو جَارَهُ، فَقَالَ: " اذْهَبْ،
فَاصْبِرْ ". فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، فَقَالَ: " اذْهَبْ،
فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ ". فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي
الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ،
فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ وَفَعَلَ.
فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ فَقَالَ: لَهُ ارْجِعْ، لَا تَرَى مِنِّي
شَيْئًا تَكْرَهُهُ. حديث حسن صحيح في سنن أبي داود [13 /366].
خاتمة:
فهل يوجد دين آخر وضع مثل هذه الحقوق للجار مثلما وضعها الإسلام الحنيف؟!
إن الإنسانية كلها اليوم لهي في أشد الحاجة إلى آداب الإسلام، كما يحتاج الظامئ المشرف على الهلاك في الصحراء إلى شربة ماء.
فَهَلَّا
تعلّمنا هذه الآداب الإسلامية القرآنية النبوية الكريمة الرحيمة، وعرفنا
هذه الحقوق والواجبات، ومارسناها في حياتنا، فَنَسْعَدَ في حياتنا الدنيا
وفي الآخرة؟!.
قال
الله العظيم في محكم كتابه الكريم مادحا هذا النبيّ الرحيم: " وَإِنَّكَ
لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " [ سورة القلم: آية 4 ]. وقال سبحانه: " وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ". [سورة الأنبياء:
الآية:107 ].
حقّا إنّه النبيّ الكريم الرحيم، صاحب الخُلُق العظيم.
حقّا: إنّها أخلاق القرآن … إنّها أخلاق النُبُوّة.
اللهمّ صلِّ وسلم وبارك عليه، واجعله شفيعا لمن يصلي عليه.
وآخر دعوانا: أن الحمد لله ربّ العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
معاملة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للجيران..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للجيران
» بسم الله الرحمن الرحيم لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الشــام ، من خلال أحاديث صحيحة ومسندة صححها أهل العلم والحديث قال صلى الله عليه وسلم: ((إن فسطاط المسلمين ، يوم الملحمة ، بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها : دمشق ، من خير مدائن الشام الراوي : أبو ا
»  جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على الكرسي مع الله جل وعلى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: السيرة النبوية والحديث-
انتقل الى: