منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  النصيحة . . . . مفهومها أنواعها شروطها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 النصيحة . . . . مفهومها أنواعها شروطها 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 النصيحة . . . . مفهومها أنواعها شروطها Empty
مُساهمةموضوع: النصيحة . . . . مفهومها أنواعها شروطها    النصيحة . . . . مفهومها أنواعها شروطها I_icon_minitimeالسبت 7 أغسطس - 11:17


باسم الله الرحمن الرحيم

للنصيحة
شأن عظيم في حياة الفرد والأمة على حد سواء , فهي أساس بناء الأمة , وهي
السياج الواقي بإذن الله من الفرقة والتنازع والتحريش بين المسلمين ، هذا
التحريش الذي رضيه الشيطان بعد أن يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب
,كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب , ولكن في التحريش بينهم ) . لقد رضي بالتحريش لأنه بداية طبيعية للعداء والتفرق والتنازع , المؤدي إلى الاقتتال وذهاب الريح .

وأعظم حديث جامع يبين مفهوم النصيحة الشرعية وحدودها , الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن تميم الدَّاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ثلاثا , قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامَّتهم ) .

فهذا
الحديث له شأن عظيم , فهو ينص على أن عماد الدين وقوامه بالنصيحة ,
فبوجودها يبقى الدين قائما في الأمة , وبعدمها يدخل النقص على الأمة في
جميع شؤون حياتها.

وقد كان منهج أنبياء الله ورسله مع أممهم مبنياً على النصح لهم والشفقة عليهم ،قال نوح عليه السلام مخاطبا قومه : { أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون } ( الأعراف 62ا ) . وقال صالح لقومه : {يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين} ( الأعراف 79ا ) ،وقال هود : { أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين } ( الأعراف 68ا ) .

والنصيحة
كلمة يعبر بها عن إرادة الخير للمنصوح له , ولا يمكن أن يعبر عن هذا
المعنى بكلمة واحدة تحصرها وتجمع معناها غير هذه الكلمة , وأنواعها خمسة
وهي التي ذكرت في الحديث :

الأول
: النصيحة لله : وتكون بالاعتراف بوحدانيته وتفرده بصفات الكمال ونعوت
الجلال , والقيام بعبوديته ظاهراً وباطناً ، والإنابة إليه كل وقت ,مع
التوبة والاستغفار الدائم , لأن العبد لا بد له من التقصير في شيء من
الواجبات و التجرؤ على بعض المحرمات , وبالتوبة والاستغفار ينجبر النقص ,
ويُسَدُّ الخلل.

الثاني : النصيحة لكتاب الله وتكون بحفظه وتدبره ، وتعلم ألفاظه ومعانيه , والاجتهاد في العمل به في نفسه وتعليمه غيره .

الثالث
: النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم : وتكون بالإيمان به ومحبته ،
وتقديمه على النفس والمال والولد ، واتباعه في أصول الدين وفروعه ، وتقديم
قوله على قول كل أحد , والاهتداء بهديه ، والنصر لدينه وسنته .

الرابع
: النصيحة لأئمة المسلمين وهم الولاة , من الإمام الأعظم إلى الأمراء
والقضاة وجميع من لهم ولاية عامة أو خاصة , وتكون هذه النصيحة باعتقاد
ولايتهم , والسمع والطاعة لهم ، وحث الناس على ذلك ، وبذل ما يستطاع في
إرشادهم للقيام بواجبهم , وما ينفعهم وينفع الناس .

الخامس النصيحة لعامة المسلمين وتكون بمحبة الخير لهم كما يحب المرء لنفسه , وكراهية الشر لهم كما يكره لنفسه .

ولابد في النصيحة من ثلاثة أمور :
أولها
: الإخلاص لله تعالى في النصيحة لأنه لب الأعمال , ولأن النصيحة من حق
المؤمن على المؤمن , فوجب فيها التجرد عن الهوى والأغراض الشخصية والنوايا
السيئة التي قد تحبط العمل , وتورث الشحناء وفساد ذات البين .

وثانيها
: الرفق في النصح ,وإذا خلت النصيحة من الرفق صارت تعنيفا وتوبيخا لا يقبل
، ومن حرم الرفق فقد حرم الخير كله كما أخبر بذلك نبينا عليه الصلاة
والسلام .

وثالثها
: الحِلْم بعد النصح , لأن الناصح قد يواجه من يتجرأ عليه أو يرد نصيحته ,
فعليه أن يتحلى بالحلم , ومن مقتضيات الحلم : الستر والحياء وعدم البذاءة
, وترك الفحش .

وإن
من الحكمة والبصيرة في النصيحة معرفة أقدار الناس , وإنزالهم منازلهم ،
والترفق مع أهل الفضل والسابقة , وتخير وقت النصح المناسب , وتخير أسلوب
النصح المتزن البعيد عن الانفعالات , وانتقاء الكلم الطيب والوجه البشوش
والصدر الرحب ، فهو أوقع في النفس وأدعى للقبول وأعظم للأجر عند الله .

فهذه هي حدود النصيحة الشرعية , وخلاف ذلك هو الإرجاف والتعيير والغش الذي هو من علامات النفاق عياذا بالله , قال على رضي الله عنه : " المؤمنون نصحة والمنافقون غششة " ، وقال غيره : " المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير" .

فالنبي
صلى الله عليه وسلم فسر النصيحة بهذه الأمور الخمسة , التي تشمل القيام
بحقوق الله ، وحقوق كتابه ، وحقوق رسوله ، وحقوق جميع المسلمين على اختلاف
أحوالهم وطبقاتهم , فشمل ذلك الدين كله ، ولم يبق منه شيء إلا دخل في هذا
الكلام الجامع المحيط , فكان لزاما على المسلمين أخذ النصيحة خلقا بينهم ,
فهي القاطعة لفساد ذات البين والتحريش , والموصلة لمعاني الأخوة والمحبة
في الله , وهي العامل الأهم في تماسك الجماعة والأمة , والله الموفق

المصدر: اسلام ويب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
النصيحة . . . . مفهومها أنواعها شروطها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الشورى في الإسلام.. مفهومها وأهميتها
»  النصيحة..
»  آداب النصيحة في الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: السيرة النبوية والحديث-
انتقل الى: