حيوان
صغير ذو فرو مع علامات مميزة سوداء وبيضاء، ويعرف برائحته النَتِنة، إذ
يقوم بقذف سائل مُنتن الرائحة عندما يشعر بالخوف أو الخطر. وتستمر هذه
الرائحة عدة أيام مهما كان الجسم الذي قُذف عليه. يسمى السائل الذي يقذفه
المسك
، ويصدر من غدتين قرب قاعدة ذيل الظربان. ويستطيع الظربان
الأمريكي القذف إلى بعد أربعة أمتار، ويصدر تحذيرًا عن طريق الوقوف على
أخمص قدميه الأماميتين أو ضرب الأرض بهما وإصدار صوت كالهرير أو الهسهسة.
وهناك أربعة أنواع رئيسية من الظرابين الأمريكية 1-مخطط
2- مُقَلْنَس
(ذو رأس كالقلنسوة مختلف عن بقية الجسد) 3- ذو أنف خنزيري
4-مبقّع
.
الظربان المخطط
يرش أعداءه بغازات نتنة بعد تحذيرها بإصدار هرير، والوقوف على أخمص قدميه الأماميتين وضرب الأرض بهما.
للظربان
الأمريكي المخطط خطّان أبيضان عريضان يشكلان الرقم 7 أعلى رأسه. بينما
يمتد خط أبيض رفيع في الجزء السفلي من وسط وجهه. وينمو الظربان الأمريكي
المخطط إلى أن يبلغ طوله بين 33 و 45سم باستثناء الذيل. ويعيش هذا النوع من
الظرابين المخططة في أمريكا الشمالية وشمال المكسيك. ويوجد في مواطن أو
بيئات حيوان مختلفة، وفي الأراضي القاحلة المُجدبة من الأعشاب والبساتين
التي تحيط بالمدن.
أما الظربان الأمريكي المقلنس فقد أخذ اسمه من شكل
القلنسوة، وهي طوق ذو شعر طويل أبيض خلف رقبته. يعيش هذا النوع في الأماكن
الجبلية وعلى امتداد الأنهار في جنوب غربي الولايات المتحدة وأمريكا
الوسطى. يتراوح طول جسمه ما بين 56 و 79سم.
أمّا الظربان الأمريكي ذو
الأنف الخنزيري فيشبه الظربان الأمريكي المخطط. ولكنّ الظربان الأمريكي
الخنزيري له أنف خنزيري بارز ومكشوف، وليس له خطوط على وجهه. وبعض هذه
الظرابين ذات ذيول وظهور بيضاء. ويصل طول غالبية الظرابين من 36 إلى 48 سم،
والظربان الأمريكي ذو الأنف الخنزيري هو الظربان الوحيد الذي يوجد في
أمريكا الجنوبية، ويعيش أيضا في أمريكا الوسطى وجنوب غربي الولايات المتحدة
وخاصة في المناطق المغطاة بالأشجار القصيرة في التلال الواقعة عند سفوح
الجبال.
الظربان المرقط
هو أصغر الأنواع ويقف على قدميه الأماميتين محذرًا قبل رش عدوه برزازٍ نتن.
يتميز
الظربان الأمريكي المبقع بالبقع البيضاء الكبيرة التي تغطي كل جسده. ويميز
الوجهَ مستطيلٌ يتشكل من العلامات البيضاء. ويتراوح طول الظرابين
الأمريكية المبقعة بين 18 و 35سم وتعيش في الولايات المتحدة الأمريكية بقدر
ما توجد في جنوب أمريكا الوسطى.
يعيش العديد من أفراد الظربان الأمريكي
المبقع في أوجار تحت الأرض، تُبَطِّنها بأوراق الأشجار الجافة، ويختلف
الظربان الأمريكي المبقَّع عن ذي الأنف الخنزيري والمخطط بأنه يستطيع
القفز، بينما يعيش أحيانا في الأشجار المجوفة. يعد الظربان الأمريكي المبقع
من الحيوانات الليلية، بينما يقضي نهاره في النوم. تلد غالبية إناث
الظربان الأمريكية عددًا يتراوح بين 4 و5 صغار في المرة الواحدة، وقد يصل
عدد الصغار إلى عشرة.
يأكل الظربان الأمريكي اليساريع والحشرات، مثل
الخنافس والجدجد والجنادب. كما يأكل أيضا الفئران والأرانب والقوارض
الصغيرة كالجرذان والسناجب وما إليها. ويأكل البيض في بعض الأحيان، وكذلك
اللحوم المهترئة المتعفنة للحيوانات النافقة (الميتة). وللظربان الأمريكي
أعداء قليلون غير أنه عُرف بمهاجمة القط البري والبوم الأقرن.
والظربان
الأمريكي أشبه بظربان البيئة العربية وقد وصفوه منذ القدم بأنه حيوان
كالهرّ قصير الأرجل مجتمع الرأس، له خطٌّ في وجهه، أذناه كأذني السنّور.
طويل الخرطوم أسود الظهر، أبيض البطن. كثير الروائح المنتنة. ومما يعرفه
عنه العرب أنه يستخدم خاصية الرائحة الكريهة سلاحًا ذا حدين، يساعده في
الصيد ويدافع به عن نفسه. أما استخدامه في الصيد فقد لوحظ أنه يطلق هذه
الغازات المنتنة على باب جحر الضب حتى يخرج فيصطاده ويأكله. وأما الدفاع
فإنه يرسل تلك الرائحة النتنة إذا اقترب منه عدو، حتى زعم العرب أن الظربان
إذا ألصقت تلك الرائحة في ثوب أحدهم فإن الرائحة لا تذهب من الثوب حتى
يبلى ذلك الثوب. وقد ضرب بتلك الرائحة المثل وصارت مما يشتم به فيقال: يا
ظربان، ويقولون: تشاتما فكأنما جزرا بينهما ظربانًا، شبهوا فحش التّشاتم
بنتن الظربان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]