النينجا
(باليابانية: 忍者 نينجا) أو شينوبي (باليابانية: 忍び) كجماعة ابتدأ
الكتابة عنهم في القرن الخامس عشر كمنظمات قتالية هيمنت على مناطق ايجاو
كوجا في وسط اليابان بالرغم من أن حرب العصابات وعمليات التجسس قد ابتدأت
قبل وقت طويل من ذلك. في هذا الوقت... المواجهات بين عشائر الدايمو على
مناطق صغيرة التي ابتدات حرب العصابات والاغتيالات كبديل ثمين للهجوم
الامامي. منذ بشيدو، رمز الساموراي حرم هذه الاساليب كاعمال غير مشرّفة ،لم
يتوقع الدايموي ان ينجز مهامه المطلوبة اعتمادا على قواته الخاصة، لذلك
كان عليه ان يشتري أو يطلب الدعم من النينجا لأداء الضربات الانتقائية،
تجسس، اغتيال والتسلل لمعاقل الاعداء.
يشاع ان بعضاً من اعالي عشائر
الدايمو قد كانوا من النينجا واستغلوا دورهم كصياديّ نينجا لابعاد الشك في
تورطهم باساليب وتدريب النينجا "الغير مشرفة". بالرغم من تصنيفهم كقتلة،
إلا أن كثير من كانوا محاربين بمعنى الكلمة. في كتاب هايس "الفنون السرية
للنينجا"، هاتوري هانزو، واحد من أكثر مقاتليَ النينجا شهرةً ،مصوّر في درع
شبيه لذلك المستخدم لمقاتليّ الساموراي، وقد ذكرهايس بأنّ اولئك الذين
سجّلوا تاريخ النينجا قد كانت لهم مراكز عالية في الدكتاتوريات العسكرية،
كما أن دارس التاريخ يجب أن يفهم بأنّ تاريخ النينجا قد سجل من قبل ملاحظين
كتبوا عن نشاطاتهم كما ترى من الخارج.
النينجتسو لم يكم فن واضح
المعالم منذ بدأه، وقد مرت عدة عصور قبل تاسيس النينجتسو كنظام معرفة مستقل
بحقوقه الخاصة، تطوّر فن النينجتسو كثقافة غير شرعية ومضادة للمجموعة
الحاكمة الساموراي، ولهذا السبب غُطت اصول فن النينجتسو بقرون من الغموض،
الاخفاء وتشويش متعمد. كتاب "النينجا التاريخي" لسوكي ماساكي هاتسومي.
المنظمة التاريخية: بتاريخهم، مجموعات النينجا كانت صغيرة واقتصر بناؤها
حول العوائل والقرى، تطور لاحقاً إلى تدرج قتالي كان له قدرة أكبر على
التشبك مع الساموراي والدايمو. مقاتليّ نينجا معينين دربوا مجموعات في
القرى لحمايتها من المهاجمين والسارقين. بينما مقاتل النينجا يصوّر في أغلب
الأحيان كمقاتل ذكر، وان المهن العسكرية وذات العلاقة قد حددت بشكل خاص
إلى الذكور، الاناث كنّ بافتراض من النينجا أيضاً، ومقاتلة النينجا الانثى
تدعى بـ"كونويجي"، رموز هذه الكلمة مشتقة من الخطوط الي تشكل كلمة "امرأة"
بكتابة الكانجي باليابانية، وقد اعتبروا في بعض الأحيان كجاسوسات عرفن
اسرار العدو باستخدام الاغراء، ويحتمل انهن استخدموا كخدم في بيوت الاعداء
مما يجعلهم بوضع يمكنهم من الاستماع لمعلومات ثمينه حقاً، في كلتا الحالتين
لا يوجد هناك دعم تاريخي للمعنى الحديث لمقاتلة النينجا ،وقد استخدموا على
الارجح كجواسيس وسعاة، ويجب ملاحظة ان الدعم التاريخي لكل سمات النينجا
تفتقر إلى جهات متعددة لذلك ان جنس هؤلاء القتلة الخلسين ليس محدد على وجه
التأكيد. النينجا كمنظمة قتالية كان لها الكثير من القوانين وابقوا الاسرار
التي امروا بها من قبل عشيرة النينجا والدايمو بانها الأكثر اهمية.
التقنية والصورة التاريخية
لا
يوجد دليل بأنّ النينجا القدماء قد قيدوا انفسهم باللباس الاسود، الأحمر
والأزرق الداكن لكنه كان أفضل من الناحية البصرية للاختفاء أثناء الليل،
بعض مقاتليّ النينجا استعملوا نفس دروع وملابس الساموراي وأيضا الفلاحين
اليابانيين خلال فصل الخريف ارتدى مقاتليّ النينجا الالوان الأخضر والأصفر
التي تتماشى مع الوان نباتات الخيزران التي تنمو في هذا الوقت. مقاتل
النينجا البسيط جدا كان يرتدي رداء اسود مميز (shinobi shozoku) وصورت
الفكرة في مسرح Kabuki فقد كان حاملي ديكور المسرح يرتدون اللباس الاسود
ويحركون الديكور في ارجاء المسرح، الجمهور سيرى بوضوح حاملي الديكور ولكن
سيتظاهرون بانهم مخفيون مع التعليق الراغب بعدم التصديق، مقاتليّ النينجا
يأتون أيضا مصورين في المسرح بلباس كامل السواد، أوحى ذلك بان النينجا أيضا
مخفيون، أو ببساطة يصعب على الجمهور التمييز بين النينجا وعاملي الديكور
حتى يظهر النينجا انفسهم في المسرحية بالهجوم أمّا كجزء من مخطط المسرحية
أو لاغتيال أحد المشاهدين.
احذية النينجا(jika-tabi)مثل معظم الاحذية
اليابانية في ذلك الوقت، كان لها انقسام خاص لأصبع القدم مما ساعد على
التشبث وتسلق الحوائط بالحبل. وهم خفيفين للغاية ليكونوا تمام الصمت.
غطاء
الرأس الفعلي اقترح من قبل سوكيMasaaki Hatsumi في كتابه "طريقة
النينجا:التقنيات السرية" يستعمل ما قد أُحيل إلى سانجاكو- تينوغوي (قماش
طوله 3 اقدام اي حوالي 91.5 سم).يتم ربط قطعتين من هذا القماش حول الراس
بطريقة تجعل القناع مرن في الترتيب ونفس الوقت مربوط باحكام.البعض يلبس
رداء طويل، لونه ازرق في أغلب الأحيان لهدف التخفي. مُنعوا النينجا في
اليابان في فترة ال 1600
الزي الحديث
اليوم معظم المقاتلين يرتدون
الزي الاسود والحذاء المنقسم الاصبعjika-tabi، البعض يرتدون ازياء
الكاراتيه والجوجوتسو الاعتيادية، وفي بعض الدورات التدريبية اللارسمية
تُرتدى الملابس الاعتيادية. يرتدى حذاء الـ jika-tabi من قبل الفلاحين
وعمال البناء في اليابان لانها توفر تماسك أفضل بكثير من الاحذية العادية.
التجسس ومهام التسلل للنينجا ادت إلى التطور في التقنية المتخصصة في أسلحة التخفي وادوات التسلل.وادوات القتال
استعمل
مقاتليّ النينجا الأسلحة التي يمكن ان تخفى كادوات اعتيادية
الاستعمال.البو والمخالب اليدوية (shuko, neko-te tekagi) على الارجح كانت
الأكثر استعمالاً، ما عدا الـ shuriken (قذف النجوم) التي شاعت حاليا في
الكتب الهزلية واعلانات طرق البريد. Kunaiاصلا اداة زراعية كانت أيضا اداةً
شائعة لعدة اعتبارات، بان يمكن اخفائها بسهولة أو استعمالها حينما يتنكر
النينجا كفلاح، فكان كأنما سكين مرفق التي تستعمل للقطع بدلا من القتال.
ونوع شهير اخر هو الـ makibishi يصنع من المسامير الحديدية تقذف من قبل
المقاتل على الأرض لتجرح قدم العدو أو ترمى على طريق هروب العدو ليقطعوا
الطريق ويصيبوا الهدف بالاقواس والسهام بينما يبحثوا عن طريق هروب اخر،
ويمكن ان تزود بسم ليموت العدو ببطئ. استخدم مقاتلي النينجا نوع خاص من
السيوف الصغيرة تسمى بـ ninja-ken، تعد هذه السيوف ادوات مفيدة أكثر من
انها أسلحة للقتال، ونوع اخر من سيوف النينجا هي الـshikoro ken (سيف
منشاري) استخدم للتمكن من دخول البنايات وأيضا كاستعمال ثاني استخدمت لقطع
الاعداء. واداة أخرى كانت تستخدم من قبل مقاتلي النينجا هي الـ irogome
(والترجمة الحرفيه لها: رز ملون) وهي بذور رز غير مطبوخة ملونة بخمس أو ست
الوان :احمر، اسود، أبيض، اصفر، ازرق وفي بعض الأحيان بنّي، توضع على الأرض
أو تسلم من مقاتل إلى اخر، كل لون كان له معنى خاص به مثلا "الطريق خالي"
أو "هناك عدو قريب". ولما تطبخ تصبح الـ irogome كوجبة خفيفة ولذيذة يمكن
ان يقتات بها المقاتل عند تمدد المهام، هناك تقارير عن اكتساب قوى خاصة في
تناول وجبة كهذه ،مثل تزايد في السرعة أو اكتساب نصف شفافية كانت على
الأكثر نتيجة لمايكوتوكسينات هلوسية وجدت في الحبوب السمراء. استعملت أيضا
في بعض الأحيان الكاتانا عبارة عن سيف طويل ومقوّس ارتبط عادة بالساموراي،
النينجا استخدموا أيضا قنابل الدخان والقنابل الوامضة ولكن بعض المقاتلين
يتعلمون الفن ولاكن لايطبقونه ولاكن تحسبا لاي شي يحث علي هذا .
استخدم
مقاتليَ النينجا مختلف الأسلحة والخدع باستعمال البارود والقنابل الدخانية
التي استعملت على مجال واسع للمساعدة في الهروب أو الاستعداد لمعركة،
استخدموا مصاهر مؤقتة لتوقيت الانفجارات ،وهناك القنابل الصغيرة المسماة بـ
metsubushi (اي غالقة العين) كانت تملأ بالرمل أو غبار معدني، توضع هذه
الرمال في قطع خيزران أو داخل قشر بيض مفرّغ، لتلقى على العدو فيتكسر
الغطاء وينتشر الغبار فيعمي بذلك العدو. كذلك من الادوات المستخدة
الـAshiaro وهي عبارة عن قطع خشبية تلحق باحذية النينجا الخاصة التي ورد
ذكرها سابقا تترك اثارا شبيهةً باثار الحيوانات أو اثار طفل صغير، لذلك
سيتمكن المقاتلين من ترك اثارا لن تتبع. و خاتم صغير يرتدى في اصبع مقاتل
النينجا يدعى بالـshobo ،تستخدم أثناء القتال اليدويّ لها سن خشبي لضرب
مراكز الضغط بجسم العدو لإحداث ألم حاد، أحيانا تسبّب شلل وقتيّ. وهناك
أساليب التمويه حيث يرتدون ألبسة سوداء للاختفاء ليلا. كما يستعملون قاذف
الإبر السامة وهي عبارة عن قصبة من الخيزران مجوفة توضع بها إبر سامة لتنفخ
عن طريق الفم إلى الخصم.
سيف النينجا يختلف عن سيوف الساموراي في شكله
وهو أصغر حجما، تعني ان إمكانياتهم للتجسس والعمل السري كانت محدودة.ببساطة
كانت اعمالهم واساليبهم الأكثر اختلافا عن اساليب الساموراي. اسلحتهم
واساليبهم كانت مشتقة جزئياً من حاجتهم للتخفي والدفاع عن انفسهم بسرعة من
الساموراي، من الممكن ملاحظة ذلك من التشابه بين اسلحتهم ومناجلهم المختلفة
مع ادوات الضرب المستخدمة انذاك.
فى القصص الحديثه
النينجا
تظهر في القصص اليابانية والغربية معاً، تتراوح بين الواقع والمبالغة
الخيالية، في اواسط الستينات ظهر المسلسل التلفزيوني الساموراي في اليابان
خلقت موجة تأجيجية للنينجا في اليابان و الصين و مصر وكان الاثر أكبر في
الكثير من البلدان الأخرى حيث عُرض المسلسل.
جماعات
نشطة مسلحة تحت القيادة الاندونيسية في تيمور الشرقية, ارهبت السكان الذين
يدعمون الاستقلال وكانت زعما مسيطر عليها من قبل القوات الاندونيسية،
وكانوا يطلقون على انفسهم لقب النينجا وعلى اية حال وجد بعض التشابه بينهم
وبين النينجا اليابانية من حيث الطرق التي يتبعونها ،ويبدو أن الاسم قد
اقتبس من الافلام والمجلات بدلا من التأثير المباشر من النموذج الياباني.
اتمنى روئيه ردودكم