النوم العميق نعمة لا يحسها إلا من فقدها وأصيب بالأرق

فالأرق
والذي يعتبر عدم القابلية لبدء النوم أو النوم بعمق والذي يمكن أن يكون
أما كحالة مؤقتة أو قد يكون كحالة مزمنة، وقد يدوم لبضعة أيام أو لبضعة
أسابيع.



فالأرق يؤثر على 54% من البالغين بطريقة أو أخرى،
وقد يدوم لديهم لأكثر من ستة أسابيع فهو يؤثر على 10% إلى 15% من البالغين
في وقت ما أثناء حياتهم.



يلجئ الكثير من الناس في زمننا هذا للحبوب كي يناموا, أو ليجلب النوم العميق لهم ليلا.



ففي
الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال تصرفت حوالي 42 مليون حبة
منومة من خلال وصفة رسمية, وهذا الرقم يمثل زيادة بـ 60 % عن معدلات عام
2000 , ولكن تبقى هذه الحبوب غير محبذة كمادة كيمياوية مخدرة, كما يعاب
عليها بأنها ليست فعالة دائما, حيث تسبب لدى البعض آثار جانبية وسلبية
عديدة, أو قد تسبب لدى العديدين من الناس حالة من الإدمان على وجوب
تناولها للتمكن من النوم.



وينصح الكثير من المختصين
بالتمارين الرياضية أو استخدام التدليك العشبي أو اليوغا لتهدئة فعالية
الدماغ, فاليوغا تعمل على تخفيض التوتر العضلي و أبطاء التنفس ومعدل نبضات
القلب،,,, فبروتين بسيط يمكن أن يكون الطريق الأكثر فاعلية والأكثر أمانا
للحصول على نوم عميق أفضل, فهناك دلائل متزايدة على فعالية هذه التمارين
مع بعض تغييرات السلوكية صغيرة والتي يمكنها أن تحدث فرق كبير في الحصول
على الراحة الجيدة.



ففي دراسة نشرت في مجلّة الجمعية
الطبية الأمريكية أظهرت بأن المشاركين الذين طبقوا التمارين مع بعض
التعديلات السلوكية والمخفضة للمحفزات وتعلموا طرق الاسترخاء حسنوا من
نومهم كثيرا وأكثر بكثير من أولئك الذين اعتمدوا و تناولوا الحبوب المنومة
والأدوية المماثلة.



لذا ينصح باعتماد رياضة اليوغا والتنفس
العميق للحصول على النوم العميق, وبالنسبة لنا كمسلمين فأن الإيمان وراحة
البال و البعد عن المعاصي تجلب و تأصل حالة راحة البال وتساعد كثيرا كثيرا
على النوم الهادئ والعميق, فالصلاة قبل النوم لركعتين تهدأ الروح و تطمأن
النفس و تريض الجسم وتجلب النوم الهادئ للشخص.



جربها وسترى فائدتها ودع عنك الحبوب و العقاقير المنومة.


كما
اثبت الأطباء بان هناك فرق كبير بين النوم ليلاً والنوم نهاراً، حيث تنال
أعضاء الجسم بالليل من الراحة أضعاف ما تناله خلال النوم نهاراً، لكثرة ما
فيه من ضوء وضوضاء وصخب وكلها مؤثرات شديدة على الجهاز العصبي، وقد اكتشف
العلماء حديثاً أن الغدد الضوئية في الدماغ تقوم بإفراز مادة تسمى
"الميلانونين" تؤثر تأثيراً بالغاً ومباشراً في عملية النوم وأن الظلام
يزيد من إفراز هذه المادة بعكس الضوء، وصدق الله العظيم كما جاء بكتابه
الكريم في الآية رقم 10 من سورة النبأ