ازدهار النقل في أوروبا يهدد البيئة ومعاهدة كيوتو :
كوبنهاجن:
حذرت منظمة بيئية أمس الأول الاثنين من التأثير السلبي لازدهار نشاط النقل
في أوروبا على خطط خفض معدلات الانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة وفقا
لبروتوكول كيوتو لحماية مناخ الأرض.وأشارت وكالة البيئة الأوروبية التي
أصدرت تقريرها بشأن القضية إلى زيادة حركة نقل الركاب في أوروبا بنسبة 20
بالمائة خلال الفترة من 1990 إلى 2003 في حين زادت حركة النقل الجوي بنسبة
96 بالمائة خلال الفترة نفسها في دول الاتحاد الأوروبي التي كان عددها خلال
تلك الفترة 15 دولة في حين يصل العدد حاليا إلى 27 دولة.
وتطلق حركة النقل البري 93 بالمائة من إجمالي الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في أوروبا.
وقالت
الوكالة التي يوجد مقرها في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن إن النقل البري
بالشاحنات ينمو بصورة أسرع نظرا لأنه يمثل وسيلة نقل أسرع وأكثر مرونة
مقارنة بالسكك الحديدية.
في
الوقت نفسه فإن الانبعاثات الغازية الناجمة عن الأنشطة الأخرى منها توليد
الطاقة والصناعة والزراعة وإدارة المخلفات تراجعت خلال الفترة من 1990 إلى
2003 في دول الاتحاد الأوروبي.
يذكر إن وكالة البيئة الأوروبية تضم في عضويتها 32 دولة منها 27 دولة أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وصادقت
150 دولة على معاهدة كيوتو ليست بينها الولايات المتحدة المتهمة بأنها تمد
العالم بأكبر الانبعاثات الغازية . وانسحبت أمريكا من التصديق المبدئي على
المعاهدة بعد مجيء الرئيس الحالي جورج دبليو بوش إلى الحكم، بحجة أن
المعاهدة مكلفة . وترى أن مؤيدي المعاهد الأوروبيين يسيرون ببطء نحو تحقيق
خفض لاستخدام الوقود الأحفوري، ويودون تحميل أمريكا أكبر ما يودونه
لأنفسهم. وترى أوروبا أن المعاهدة ستخفض إجمالي الناتج المحلي لدول الاتحاد
بنسبة 0.06 بالمائة بحلول عام 2010.
وتلزم
المعاهدة المشاركين بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 5.2 بالمائة
عن مستوياتها في عام 1990 في الفترة من 2008 إلى 2012. وكان عالم ألماني قد
قال عن تكلفة المعاهدة : أنها بالنسبة للاتحاد الأوروبي تمثل تكلفة وجبة
غداء خفيف لكل مواطن.