★ الطاقة الحيوية وآثارها على البشرية ★

نصف
إنتاجها من الذرة الصفراء لإنتاج الطاقة الحيوية وحالياً تلجأ الدول
الأوربية إلى هذا النوع من الوقود وخاصة من الحبوب الزيتية ... الخ هذه
المحروقات , على عكس المحروقات الأحفورية , ليس لها تأثير واضح على تركيز
ثاني أكسيد الكربون إذ كانت مصادرها النباتية متجددة ولكن ذلك لا يحدث
دائماً . علماً أن المناطق الريفية من البلدان النامية غالباً ما تكون
الطاقة الحيوية فيها المصدر الوحيد المتاح ولكن دورها على مستوى العالم
محدود جداً , وسيبقى غالباً كذلك بسبب بعض المساوئ المتعلقة باحتراقها
فمردودها ضعيف جداً , أي أن كفاءتها جداً ضئيلة , مما يؤدي إلى فقدان القسم
الأكبر من الطاقة بالإضافة إلى المشاكل البيئية الخطيرة في حال الحصول
عليها من الطبيعة مباشرة وخاصة الموارد البيئية غير المتجددة , أما زراعة
المحروقات النباتية فإنها تحتاج إلى مساحات كبيرة مما قد يؤثر على الإنتاج
الغذائي وخاصة ( السلة الغذائية ) وعموماً تشير المعطيات الدولية إلى أن
أكثر من نصف سكان العالم يعيشون حالياً بنقص حاد في المواد الغذائية
بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها , وهؤلاء يعيشون إما تحت خط الفقر أو عند حدود
هذا الخط ورغم خطورة إنتاج الطاقة الحيوية من النباتات يفكر الغرب برفع
إنتاجه من الطاقة الحيوية إلى /17%/ وزيادة نسبتها في بنزين السيارات إلى
أكثر من النصف في السنين القادمة بحجة تقليل نسبة غاز الكربون بالجو .
وأخيراً تشير الدراسات إلى أن الحالة المأساوية للبشرية ستكون محتمة في
العالم قد تصل إلى مرحلة من التدهور إلى حد سيكون عندها من الصعب على
الإنسان المحافظة على مقومات بقاء جنس البشرية على سطح الكوكب الأرضي .
وإذا لم تسرع البشرية مجتمعة لإيجاد حلول سريعة وناجحة للمشاكل الناجمة عن
إنتاج الطاقة الحيوية من النباتات التي يتغذى عليها الإنسان سيكون هو
الضحية في النهاية الحل : أن لا ننسى أن الطاقة الموجودة في النباتات
مصدرها الشمس لنأخذها من الشمس مباشرة .‏