منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  متى يكون اتباع الهوى شركا أكبر ومتى يكون معصية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 متى يكون اتباع الهوى شركا أكبر ومتى يكون معصية 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 متى يكون اتباع الهوى شركا أكبر ومتى يكون معصية Empty
مُساهمةموضوع: متى يكون اتباع الهوى شركا أكبر ومتى يكون معصية    متى يكون اتباع الهوى شركا أكبر ومتى يكون معصية I_icon_minitimeالإثنين 17 سبتمبر - 22:34

بسم الله الرحمن الرحيم



متى يكون اتباع الهوى شركا أكبر ومتى يكون معصية


السؤال هل يصح ان نطلق على من يتبع هواه ويحب لأجله
ويبغض لأجله ويحكم به ويخاف منه بأنه كافر خارج من الملة ؟ مستدلين بقوله
تعالى : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ
اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى
بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا
تَذَكَّرُونَ ) الجاثية/23 ؛ فعلى سبيل المثال : لو أن رجلاً يحب الزنا
حباً شديداً ويترك الصلاة من أجله، وإذا دعي للجهاد في سبيل الله تقاعس
وأخلد إلى الأرض لأنه يخاف أن تفوته لذة الزنا، وإذا قيل له صم شهر رمضان
رفض ، لأنه لا يريد أن ينقطع عن الزنا، وإذا قيل له حج بيت الله رفض لأنه
لا يريد أن يطهّر نفسه من الزنا ... وليس نادماً على ذلك كله ، ويرفض أن
يتوب ؛ فهل يمكن ان يصنف مثل هذا الشخص بأنه كافر؟

الجواب :
الحمد لله
ذم
الله اتباع الهوى في مواضع كثيرة من كتابه ، منها قوله تعالى : (
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ
وَكِيلًا ) الفرقان/43 ، وقوله : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ
هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ
وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ
بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ) الجاثية/23 ، وقوله : ( فَإِنْ لَمْ
يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ
أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) القصص/50 .
واتباع الهوى ليس على منزلة واحدة ، فمنه ما يكون كفرا أو شركا أكبر ، ومنه ما يكون كبيرة ، ومنه ما يكون صغيرة من الصغائر .
فإن
اتبع هواه حتى قاده إلى تكذيب الرسول ، أو الاستهزاء به ، أو الإعراض عنه -
كما هو واضح من سياق آيتي الفرقان والجاثية - فهذا مشرك شركا أكبر . وهكذا
كل من قاده الهوى إلى ارتكاب ما دلت الأدلة على أنه شرك أكبر أو كفر أكبر ،
كدعاء الأموات ، أو جحد المعلوم بالضرورة ، أو ترك الصلاة ، أو استحلال
الزنا أو الخمر .
وإن اتبع هواه فحلف بغير الله تعالى ، أو راءى بعمله ، فهو مشرك شركا أصغر .
وإن اتبع هواه ففعل بدعة غير مكفّرة فهو مبتدع .
وإن اتبع هواه ففعل كبيرة كالزنا أو شرب الخمر من غير استحلال ، فهو فاسق .
وإن اتبع هواه ففعل صغيرة ، فهو عاص غير فاسق .
وبهذا تعلم أن اتباع الهوى يقود إلى أمور متفاوتة ، فلا يصح أن يقال : إن من اتبع هواه فهو كافر بإطلاق .
ولفظ
( من اتخذ إلهه هواه ) تنطبق على من أتى الشرك الأكبر والأصغر ، فكل من
تعلق بغير الله ، ففيه عبودية وتأله لهذا الغير ، وهذا قد يكون كفرا أكبر
أو أصغر ، ولهذا ذهب بعض أهل العلم إلى أن جميع المعاصي تدخل في الشرك
بمفهومه العام لأن كل من عصى الله تعالى فهو متبع لهواه ، وعابد لهواه ،
كما دل عليه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( تَعِسَ عَبْدُ
الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ
رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ ) رواه البخاري (2887).
لكن الحكم على كون الفعل - الذي قاد الهوى إليه - كفرا أكبر أو أصغر يُرجع فيه إلى قواعد الشريعة وأدلتها التفصيلة الأخرى .
وإليك بعض كلام أهل العلم في ذلك .
قال
العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في تفسيره "أضواء البيان" : "
قوله تعالى : ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ). قال ابن
كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه ) أي :
مهما استحسن من شيء ، ورآه حسنا في هوى نفسه : كان دينه ومذهبه . إلى أن
قال : قال ابن عباس : كان الرجل في الجاهلية يعبد الحجر الأبيض زمانا ،
فإذا رأى غيره أحسن منه عبد الثاني وترك الأول . انتهى منه .
وذكر صاحب
«الدر المنثور» : أن ابن أبي حاتم وابن مردويه أخرجا عن ابن عباس أن عبادة
الكافر للحجر الثاني مكان الأول هي سبب نزول هذه الآية ، ثم قال صاحب «الدر
المنثور» : وأخرج ابن مردويه عن أبي رجاء العطاردي ، قال : كانوا في
الجاهلية يأكلون الدم بالعلهز ويعبدون الحجر ، فإذا وجدوا ما هو أحسن منه ،
رموا به وعبدوا الآخر ، فإذا فقدوا الآخر أمروا مناديا فنادى : أيها الناس
إن إلهكم قد ضل فالتمسوه ، فأنزل الله هذه الآية : ( أرأيت من اتخذ إلهه
هواه ) ، وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : ( أرأيت من
اتخذ إلهه هواه ) ، قال : ذلك الكافر اتخذ دينه بغير هدى من الله ولا
برهان .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الحسن : ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه ) قال : لا يهوى شيئا إلا تبعه .
وأخرج
عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عن قتادة : ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه ) ،
قال : كلما هوى شيئا ركبه ، وكلما اشتهى شيئا أتاه ، لا يحجزه عن ذلك ورع
ولا تقوى .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ، أنه قيل له : أفي أهل القبلة
شرك ؟ قال : نعم ، المنافق مشرك ، إن المشرك يسجد للشمس والقمر من دون الله
، وإن المنافق عبد هواه ، ثم تلا هذه الآية : ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه
أفأنت تكون عليه وكيلا ) .
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة ، قال : قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون
الله أعظم عند الله من هوى متبع ) ، انتهى محل الغرض من كلام صاحب «الدر
المنثور» .
وإيضاح أقوال العلماء المذكورة في هذه الآية أن الواجب الذي
يلزم العمل به ، هو أن يكون جميع أفعال المكلف مطابقة لما أمره به معبوده
جل وعلا ، فإذا كانت جميع أفعاله تابعة لما يهواه ، فقد صرف جميع ما يستحقه
عليه خالقه من العبادة والطاعة إلى هواه ، وإذن فكونه اتخذ إلهه هواه في
غاية الوضوح " انتهى من "أضواء البيان".
فأنت ترى فيما ذكره ابن عباس
وأبي رجاء العطاردي والحسن وقتادة أن هذا المتخذ إلهه هواه ، عبد الحجر ،
أو نافق ، أو ما هوى شيئا إلا ركبه وأتاه ، وهذا الأخير يتضمن فعل الشرك
والكفر ، فمن كانت جميع أفعاله راجعة للهوى ، فلابد أن يكون فاعلا للشرك
والكفر تاركا لجميع الأعمال من صلاة وغيرها ، فلا إشكال في كون هذا مشركا
شركا أكبر ، ويكون تأليهه للهوى تأليها يخرجه عن الملة ، بخلاف من لم يصل
به هواه إلى عبادة الحجر ، أو نحوه من صور الشرك الأكبر أو الكفر الأكبر
موقع الاسلام سؤال وجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
متى يكون اتباع الهوى شركا أكبر ومتى يكون معصية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  يجب اتباع دورة زراعية رباعية.
»  هل تجب النية لصوم الفريضة والنافلة ومتى تجب ؟
» الصحفي كما يجب أن يكون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: