الرياضة الذهنية والنظام الغذائي السليم لتجنب
الإصابة بالزهايمر
مرض الزهايمر Alzheimer’s disease هو أكثر أشكال العتهDementia شيوعاً.
والعته مصطلح عام يدل على فقدان للذاكرة والقدرات العقلية الأخرى، التي قد تصل إلى درجة تؤثر على حياة المريض اليومية.
وهو نادرًا ما يحدث قبل سن الأربعين، لكن فرصة الإصابة بهذا المرض تزداد مع تقدم السن،
حيث يصيب مرض الزهايمر ما بين 20 و 30 % من أولئك الذين تبلغ أعمارهم 85 سنة فأكثر.
وفي المراحل المبكرة لمرض الزهايمر، ينسى المريض الحوادث اليومية، ولكنه يستطيع تذكر الحوادث التي وقعت منذ عدة سنين بوضوح.
يزداد
فقدان الذاكرة كلما تطور المرض، وينسى المرضى الحوادث التي وقعت في السنين
السابقة مباشرة، وتصبح القدرات العقلية الأخرى ضعيفة، خاصة الاستنتاج
المجرد والأحكام.
ولا
يهتم المصابون بهذا المرض بأنفسهم خلال المراحل المتأخرة من المرض، وقد
يصبح بعضهم طريح الفراش، وكلما قل نشاط المرضى قلت مقاومتهم للإصابة.
ويظهر مرض الزهايمر بسبب التلف التدريجي لخلايا الدماغ، وينطوي المرض على تغيرات عصبية تنكسيه تقع في أجزاء الدماغ المسئولة عنالتفكير، والذاكرة، واللغة.
وقد سمي المرض بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب النفسي الألماني ألويس ألزهايمر ، AloisAlzheimer والذي يعتبر أول من لاحظ الخصائص المرضية العصبية للمرض.
لم يتمكن العلماء حتى الآن من التعرف على السبب الواضح والمباشر لهذا المرض،
ولكن نتيجة للأبحاث المستمرة تمكنوا من التعرف على مجموعة من العوامل التي من الممكن أن تتضافر لتؤدي في النهاية إلى مرض الزهايمر.
وأهم هذه العوامل
التقدم بالعمر وهو أكثر العوامل المشجعة لظهور المرض، حيث إن غالبية المرضي يصابون به بعد سن الخامسة والستين.
وتزداد فرصة المرض بنسبة الضعف كل خمسة أعوام تالية لهذا السن حتى تصل إلى نسبة 50 %عند سن 85
العوامل الوراثية حيث إن فرصة حدوث المرض تزيد عند الذين أصيب أحد والديهم أو أجدادهم بهذا المرض مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.
الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية الموجودة في المخ.
إصابات الرأس الخطيرة تزيد من فرص الإصابة بالمرض.
قسم مراحل مرض الزهايمر إلى ثلاتةمراحل
رئيسية المرحلة الُمبكرة في هذه المرحلة يجد المريض صعوبة في تذكر الأحداث
القريبة، أو النشاطات، أو أسماء الأشخاص الُمقربين أو الأشياء،
وقد
لا يتمكن من حل مسألة رياضية بسيطة، وفي هذه المرحلة يتمكن المريض من
القيام بنشاطه اليومي بمفرده مع القليل من الُمساعدة أو الدعم.
المرحلة المتوسطة يبدأ
النسيان في هذه المرحلة بالتأثير على النشاط اليومي للمريض، فقد ينسى
كيفية القيام بأبسط المهمات كتنظيف أسنانه أو تمشيط شعره مثلاً،
كما
يصبح غير قادر على التفكير بوضوح، أو معرفة الأشخاص القريبين والأماكن،
وتكون هناك صعوبة في التحدث والفهم والقراء ة والكتابة، وتُصبح الُمساعدة
الطبية ضرورة في هذه المرحلة.
المرحلة الُمتأخرة في أغلب الأحيان يحتاج المريض في هذه المرحلة إلى رعاية طبية كاملة،
فقد يُصبح قلقاً أو عنيفاً، أو يتوه إذا خرج من المنزل.
كيف يُعالج مرض الزهايمر؟
لا يوجد علاج شافٍ من مرض الزهايمر، وتقوم الأدوية المتوفرة حالياً على إبطائه، وتخفيف علاماته وأعراضه، والُمساعدة على منع تطور بعض أعراضه نحو الأسوأ،
وذلك لمدة محدودة وعند المرضى في المراحل الُمبكرة والمتوسطة منه.
ويعتقد الباحثون أن تأخير أو إبطاء مرض الزهايمر يُعتبر خطوة هامة في محاربته.
نصائح طبية لتجنب مرض الزهايمر
إتباع نظام غذائي سليم يلعب دوراً هاماً في تطور هذا المرض أو في الوقاية منه،
حيث أقرّت بعض الدراسات الحديثة بأن النظام الغذائي الُمتبع عند شعوب حوض
البحر الأبيض المتوسط ”الغني بالفواكه، والخضار، وزيت الزيتون، والبقوليات، والحبوب“،
والُملحقات الغذائية الغنية بالأحماض الدسمة fatty acid أوميغا Omega يمكن أن تخفف من احتمال الإصابة.
أيضا بعض الفيتامينات يمكن لها أن تلعب دورا للاحتياط من هذا المرض.
على سبيل المثال فيتامين “E” في الزيوت النباتية،الحبوب، الفواكه الجافة، البطاطس، وفيتامين “C”الموجود في الفلفل، الليمون، البطيخ، البرتقال،وفيتامين B12، B9 والموجودان في الموز،الخضروات، البروكلي، البقول.
تنشيط المخ عن طريق ممارسة الرياضة الذهنية،
حيث
يعتقد بعض الباحثين أن التمرين الذهني الدائم واستمرار التعلم يُمكن أن
يُعزز من نمو روابط جديدة بين الخلايا العصبية مما يؤدي إلى تأخير بداية
العته،
ويعتقد آخرون بأن المستوى التعليمي الُمتقدم قد يُساعد الشخص في تأخير الحالة إلى أجل مُعين.
تجنب العزلة
بالمحافظة على علاقات عامة من أصدقاء وجيران وأفراد العائلة لها أثر إيجابي على هذا المرض،
والسبب أن الوحدة تخفض من قدرة الخلايا العصبية وتضعف قدرتها على معالجة المشاكل المرتبطة