[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]{{{{ ألتلوث الهوائي بالمغرب }}}}
تلوث الهواء بلمغرب قبل الحديث بشكل مفصل عن تلوث
الهواء يمثل الغبار إحدى صور التلوث التي تسبب أضرار متعددة للإنسان
والحيوان والنبات وتأتي خطورة التلوث بالغبار بسبب تشكله بكميات كبيرة
وتغطيته مساحات واسعة وتعتبر البراكين ، وسائل النقل ، النشاطات العمرانية
، مداخن التدفئة ، العواصف الرملية والنشاط الصناعي أهم مصادر تلوث الهواء
بالغبار
حول تلوث الهواء بالمغرب مما لاشك فيه أن مشكل التلوث،
وضرورة الحفاظ على البيئة من القضايا الشائكة التي باتت تؤرق شعوب دول
الشمال مع إطلالة القرن الواحد والعشرين وقد ترجمت هذه الشعوب وعيها هذا
إلى ممارسة فعلية نتج عنها ظهور منظمات وأحزاب البئتين و الخضر، باتت
تمارس على حكومات دولها ضغوطا كبيرة قصد اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحمايبة
بيئتها، وبالتالي حماية إنسانها وضمان استمراريته وسلامته ومن المعلوم
كذلك أن الوعي البيئي، والاحساس باخطار التلوث، لايزال في بداياته
المتعثرة بدول الجنوب التي من ضمنها المغرب وهي وضعية ترتبط بأوضاع هذه
البلدان ومشاكلها السياسية، الاقتصادية، والثقافية ومساهمة في تعميق
النقاش حول المشكل البيئي في المغرب عامة، والبيئة الحضرية على وجه
الخصوص، نطرح هذه المساهمة المتواضعة، على أمل أن تجد لها صدى لدى
المهتمين من أجل فتح نقاش أكثر عمقا حول هذا الموضوع الشائك، بهدف
الانتباه إليه وتعميق الوعي به.
يفوق عدد الوحدات الصناعية المتواجدة بالمملكة 6000
وحدة تساهم في تلوث الهواء بالمغرب بصفة مباشرة حيث تبلغ كمية المقذوفات
الغازية لهذه الوحدات حوالي 2.5 مليون طن في السنة ويعتبر ثاني أوكسيد
أهم ملوثات الهواء حجما يناهز 2 مليون طن ويعتبر تلوث الهواء بالمغرب
الناتج عن انبعاث الغازات من السيارات من السبب الرئيسي للتلوث هواء
المدن بسبب عدد وقدم حظيرة السيارات، حيث أن 80% منها، وهو ما يقارب
مليون و 400 ألف سيارة 1996، يتجاوز عمرها عشر سنوات.
إن تلوث الهواء بالمغرب الناتج عن الغازات المنبعثة من
السيارات في تنام مستمر في المناطق الحضرية بفعل تطور وقدم حظيرة السيارات
، حيث أن 80 % منها، وهو ما يقارب مليون و400 ألف سيارة ، يتجاوز عمرها
عشر سنوات بينما أن عدد السيارات التي يقل عمرها عن خمس سنوات لا تتجاوز
% 5 كما أن عدد السيارات المستعملة في المغرب ارتفع من 306.000 سنة 1970
إلى حوالي 1.370.000 سنة 1996 أي ما يناهز نموا سنويا بمعدل %6
وتجدر الإشارة حول تلوث الهواء بالمفرب إلى أن كل سيارة
عمرها عشر سنوات تلفظ من خمس إلى عشر أضعاف كمية الغاز الذي تلفظه سيارة
جديدة فعلى سبيل المثال تلفظ السيارة بعد قطعها مسافة 1000كلم 0,34 كلغ
من المواد العالقة كمعدل ، مما أدى إلى ارتفاع كمية الملفوظات في المغرب
خلال سنة 1996 0,34 ×1 369 702 سيارة حيث بلغت ما يعادل 698 465 كلغ من
الغبار.
ومن خلال إحصائيات حول تلوث الهواء بالمغرب أجريت سنة
1996 تبين أن الحظيرة الوطنية تتكون من % 46 من السيارات التي تستعمل
الدييزيل و %54 من السيارات التي تستعمل البنزين كما يتضح أيضا أن
السيارات التي تستعمل الدييزيل قد سجلت ارتفاعا بينا حيث لم تكن تتجاوز
نسبتها % 10 سنة 1970 ويمكن تفسير ذلك بالفرق المتزايد في الثمن بين
البنزين والدييزيل.