اشتدت العاصفة الاستوائية أيزاك واقتربت من قوة الإعصار يوم الثلاثاء
مع اقترابها من الساحل الأمريكي لخليج المكسيك ويتوقع أن تصل إلى اليابسة
في منطقة نيو اورليانز وذلك بعد سبع سنوات من الاعصار كاترينا الذي دمر
المنطقة.
وقد تمثل الرياح داخل أيزاك والأمطار وقوة العاصفة اختبارا كبيرا
للأنظمة الجديدة للسيطرة على مياه السيول في نيو اورليانز وللسدود التي تم
تعزيزها. وأظهرت توقعات المركز القومي الأمريكي للأعاصير أن العاصفة ستصل
إلى اليابسة إما في وقت متأخر يوم الثلاثاء أو في وقت مبكر يوم الاربعاء
بالقرب من جنوب شرق لويزيانا.
وأجلت شركات الطاقة العاملين من منصات نفطية بحرية وأغلقت المصافي
الأمريكية في خليج المكسيك حيث تهددالعاصفة بضرب حزام تكرير النفط في
البلاد.
وقال مركزالأعاصير في نشرته الساعة الثامنة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي
للولايات المتحدة (1200 بتوقيت جرينتش) "يتوقع أن يشتد ويرجح أن يتحول
أيزاك إلى إعصار في وقت لاحق اليوم. ويتوقع أن يشتد أكثر طالما ظل المركز
يتحرك على اليابسة."
ويتوقع أن تهطل الأمطار وتهب رياح العاصفة الاستوائية في منطقة ساحل الخليج في الساعات المقبلة مما ينذر بحدوث سيول.
وجاء مركز العاصفة أيزاك على بعد 170 كيلومترا جنوب شرقي مدينة نيو
اورليانز عند مصب نهر مسيسبي ووصلت سرعة الرياح فيها إلى 110 كيلومترات في
الساعة أي أقل بقليل من قوة الاعصار وهي 119 كيلومترا في الساعة.
وحثت السلطات الالاف من سكان المناطق المنخفضة على ترك منازلهم وحذرت
من أن العاصفة قد تغرق بلدات ومدنا في ثلاثة ولايات أمريكية على الاقل تطل
على خليج المكسيك.
وخزن سكان مناطق ساحلية من لويزيانا إلى مسيسبي الغذاء والماء وحاولوا تأمين منازلهم وسياراتهم وقواربهم.
ويتوقع أن تتحول العاصفة أيزاك إلى إعصار من الفئة الأولى على مقياس
سافير سيمبسون وأن تصل سرعة رياحه إلى 137 كيلومترا في الساعة. وعلى الرغم
من أن الاعصار كاترينا كان من الفئة الثالثة فإن نمط التحرك البطيء لأيزاك
جعل خبراء الارصاد يتوقعون سيولا عارمة.
وكانت العاصفة أيزاك قد قتلت
22 شخصا على الاقل وسببت سيولا كبيرة وأضرارا في هايتي وجمهورية
الدومنيكان قبل أن تصل إلى الطرف الجنوبي من فلوريدا يوم الأحد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]