التصوير بالألوان
[center]
التصوير
بالألوان في المقام الأول من أعمال دوكو دي هورون وأبحاث تشارل كروس هي
التي مهدت الطريق أمام تطوير التصوير بالألوان. وكانت مشكلة الألوان
تستحوذ على أفئدة المخترعين منذ اختراع التصوير الفوتوغرافي.
ويسجل
التاريخ الفوتوغرافي محاولة تلوينية لداجير عام 1840 ، ومحاولة أخرى لطلاء
الصور قام بها كارمازاك عام 1854. وفي العام 1848 نجح إدمون بيكيريل في
إنتاج صور ملونة ، لكنه لم يستطع تثبيت الألوان ، تلاه جابرييل ليمبان
الذي تمكن عام 1891 من الحصول على صور ملونة تلويناً مباشراً لعلها الأولى
من نوعها ، بفضل طريقة التداخل ( تثبيت آثار النبضات الضوئية ) ، وقد أحرز
هذا الإنجاز تقديراً عظيماً، ونال ليمبان جائزة نوبل في الطبيعة عام 1908.
إن
عيب هذه الأعمال أنه يتعذر رؤيتها إلا تحت ظروف معينة كما يتعذر تكرار
نسخها. والتصوير الضوئي ( الفوتوغرافي ) هو عملية فيزيائية كيميائية تثبت
بها صور الأشياء تثبيتا ً دائما ً على ورق خاص. وقد تكون الصورة باللونين
الأبيض والأسود فقط أو بالألوان كلها. وتتألف هذه العملية من ثلاث مرحل
أساسية. ففي المرحلة الأولى يتم تعريض exposure المادة الحساسة التي على الفلم للضوء ، فتتشكل بذلك صورة مستترة ( غير مرئية ) على صفحة الفلم. وفي الثانية يجري إظهار development هذه الصورة بواسطة مواد كيميائية مخصوصة. وفي الثالثة يتم تثبيت fixing الصورة بمواد كيميائية أخرى. ولكن الصورة التي نحصل عليها بانتهاء هذه المرحلة تكون سلبية ( معكوسة ، مسودة ).
[/center]