الكويت : الزراعة تغلق مشاتلها صيفاً!الزراعة

[center]المشاتل
الزراعية احد مقومات التقدم الزراعي، وقيام الهيئة العامة لشؤون الزراعة
والثروة السمكية بزيادة أعدادها مع تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات،
والأساليب العلمية المتطورة، واجب وطني لنشر البقعة الخضراء ليس على
الطرقات فقط بل في كل بيت من بيوت الكويت يريد اصحابه التمتع بخير بلادهم
ومع ذلك، يعاني المواطنون المهتمون بالزراعة تقاعس المسؤولين وتجاهلهم
لطلباتهم، مؤكدين ان المشاتل تعاني تقلص أعدادها على مر السنين، ويقولون
ان «الزراعة» تحابي الشركات الزراعية وتمنحها قسائم المشاتل على حساب
المواطنين، بينما تؤكد الهيئة انها لا تعمل الا للمصلحة العامة، وان طلبات
المواطنين بل والمقيمين لتخضير حدائقهم المنزلية واسطح بيوتهم في صدر
اولوياتها.

أما
القطاع الخاص، فقد أخذ زمام المبادرة، وأنشأ العديد من المشاتل الخاصة
التي ساهمت بتوفير جزء كبير من احتياجات المواطنين والمقيمين وطلباتهم
الزراعية، بدءا من شتلات النباتات بأنواعها وأحجامها المختلفة، ووصولا
للمستلزمات كالأسمدة والمبيدات الوقائية.

القبس
قامت بجولتين، الأولى في المشتل الحكومي الوحيد التابع للهيئة العامة
للزراعة بمنطقة العمرية، والتقت عددا من المواطنين الذين اتوه طلبا
للمساعدة، والثانية بالمشاتل الزراعية التابعة للقطاع الخاص بمنطقة الري،
والتقت عددا من روادها الذين اتفقوا على ارتفاع الطلب الزراعي بالبلد في
الوقت الراهن، وكشفوا عن همومهم.

في
مشاتل الهيئة، قال لنا المواطن عبدالعزيز الراشد: أتيت إلى هنا لشراء
مجموعة من الأشجار المثمرة والنباتات التجميلية، حتى ازرعها في الساحة
الترابية الصغيرة المقابلة لمنزلي بمنطقة اشبيلية، وفوجئت بموظف الأمن
ببوابة الدخول يبلغني عن توقف بيع جميع المشتقات الزراعية طوال العطلة
الصيفية، وعندما توجهت إلى ادارة البيع والتسويق للاستفسار عن ذلك القرار،
أوضح الموظفون فيها أن السبب الرئيسي سوء الأحوال الجوية بالبلاد التي
تؤثر في المزروعات.

وطالب
الراشد المسؤولين في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، وفي مقدمتهم
العاملون في إدارة البحوث والمشاتل الزراعية، بالعمل على ايجاد حلول
واقعية كانشاء محميات حديثة حتى لا يتسبب الطقس بإيقاف النشاط الزراعي
بالمشاتل لفترات زمنية طويلة.