[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لوحة تظهر أسدا أمازيغياً يخرج من وكر الوحوش وعلى وشك
أن يهاجم جماعة من المسيحيين في الكولوسيوم.
تعتبر
الأسود الأمازيغية من أكبر سلالات الأسود إجمالا، حيث تزن الذكور ما بين
400 و 600 رطل (180 إلى 270 كيلوغراما) و الإناث بين 220 و
400 رطل (100 إلى 180 كيلوغراما) وهي بذلك
تقارب الببور البنغالية في الحجم، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن هذه
الأحجام يُبالغ فيها بشكل كبير
و إن الحجم الحقيقي لهذه السلالة يماثل حجم
سلالات الأسود الإفريقية التي تقطن جنوب الصحراء الكبرى (التي تزن قرابة
400 رطل) بقليل، إلا أنه ليس هناك
من مصدر موثوق يدعم هذا القول. كان العلماء
الأوائل يفترضون أن بنية هذه الأسود الخارجيّة ( لبدة الذكر الكبيرة التي
تمتد لما بعد كتفيه ) تميّزها عن غيرها
من السلالات و يمكن بالتالي الإستناد إليها
لتعريف هذه السلالة، إلا أنه يُعرف الآن أن لون و حجم اللبدة يتأثّر بعدد
من العوامل الخارجيّة الخاصة بالبيئة التي يسكنها
الحيوان مثل درجة الحرارة، و بالتالي فإن أي
سلالة من الأسود يمكن أن تنمو لديها لبدة ضخمة في بيئة أكثر برودة، و هنا
يمكن القول أنه لا يمكن تعريف الأسود البربرية
عن طريق حجم لبدتها و إنما ينبغي تحليل حمضها النووي و إيجاد أثار فيه تدل على هويتها.
إن
معظم الأسود الموجودة في الأسر اليوم تعتبر غير نقيّة جينيّا، إذ أنها
نتاج تهجين بين سلالات أسود مختلفة تمّ إحضارها من إفريقيا منذ سنين بعيدة و
زُوّجت لبعضها
جهلا أو بعدم إكتراث بما أن الحفاظ على الحياة
البرية لم يكن من أولى اهتمامات الإنسان في تلك الفترة، و بالتالي فإن
الأسود الأسيرة اليوم تمتلك خليط جيني
من عدّة سلالات مختلفة للأسود البرية. ومن هنا يظهر أنه من الصعب تحديد أي
أسد يعتبر أمازيغياً بما أن جميع هذه الأسود
تحمل خصائص متنوعة يُضاف إليها العوامل البيئية الخارجيّة التي تؤثر على
شكلها و تجعلها تبدو بمظهر
مختلف عمّا كانت ستبدو عليه في بيئتها الأصلية.
كانت
الأسود الأمازيغية تتشاطر موطنها مع نوعين أخرين من الضواري الكبيرة و هي
النمر الأمازيغي و دب الأطلس، وقد إنقرض الثاني بينما شارف الأول على
الإنقراض،
أما الأسد الأمازيغي فإن البعض من العلماء و
المؤسسات ( مثل موقع الإنقراض ) يفترضون أنه منقرض و لا يعترفون بوجود فرد
حي نقي جينيّا اليوم إلى أن يتم إثبات ذلك
عن طريق بعض الفحوص، أما البعض الأخر فيرون أن
هذه الأسود لا تزال حيّة طالما أن هناك أسودا تحمل ولو جزء من خصائصها
الوراثيّة، و إن تحديد هذه الأسود التي
تحمل هذه الخصائص قد يمكّنهم من إكثارها و إعادة أفراد نقيّة منها إلى البرية