واشنطن - قدس برس
أظهرت دراسة طبية أنه ليس هنالك ارتباط واضح بين مرض الشقيقة وتراجع الإدراك عند الأشخاص.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى وجود ارتباط بين الإصابة بمرض الشقيقة
وزيادة مخاطر حدوث السكتة الدماغية أو نشوء إصابات في الدماغ، إلا أنه لم
يكن من الواضح ما إذا كان لمرض الشقيقة تأثيرات سلبية على الإدراك.
ويعاني المصابون بمرض الشقيقة من صداع ينشأ في جانب واحد من الرأس، وقد
يترافق والشعور بالغثيان القيء والحساسية للضوء، وهو ينتج عن وجود خلل في
النشاط الدماغي.
إلا أن الدراسة التي أجراها باحثون من مستشفى بريجهام للنساء أشارت إلى
عدم وجود ارتباط قوي بين تراجع الإدراك أو الخرف، والإصابة بمرض الشقيقة.
وتضمنت الدراسة تحليل بيانات ما يزيد عن ستة آلاف امرأة، بحيث لم يقل سن أي منهن عن خمسة وأربعين عاماً.
وقام الباحثون بجمع معلومات حول الحالة المرضية للمصابات بمرض الشقيقة
بين المشاركات عند بدء الدراسة، ومن ثم خضعن لاختبارات تقييم الإدراك خلال
فترة المتابعة.
وحسب نتائج الدراسة التي نشرتها "الدورية الطبية البريطانية" فلم تظهر
هنالك فروق واضحة بين معدلات تراجع الإدراك عند النساء اللواتي كن يعانين
من صداع الشقيقة، مقارنة بغير المصابات بالمرض.
ويرى الباحثون أن الدراسة قدمت نتائج هامة؛ إذ يمكن للأطباء أن يطمئنوا
مرضاهم المصابين بمرض الشقيقة، من أن إصابتهم بتلك الحالات قد لا تقود
بالضرورة إلى عواقب سلبية على إدراكهم