السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظّم حياتك وامش قليلاً، ودع الامراض النفسية للأبد
في ظل الازدحام الشديد الذي نعيش فيه، تضيع طاقاتنا الإيجابية بين ملامح الضجيج اليومي
اللامفهوم. وتعيش أجسادنا وأرواحنا في إنهاكٍ وتعبٍ شديدين.
وقد يضطر البعض لزيارة أطباء باختصاصاتٍ عدة باحثين عن السبب وراء الوهن العام
الذي يصيب أجسادهم مهما اختلفت أعمارهم.
ويؤكّد استشاريون أن معظم حالات التعب والمرض غير الواضحة الأسباب،
ترجع إلى هبوط في مستوى الطاقة الإيجابية عند الشخص وتدني روحه المعنوية
بأي شيء متعلّق بالحياة. ويصبح الجسم كطفلٍ صغير تسيّره الطاقة السلبية
التي تدهور حالته يوماً بعد آخر.
وقلّما يدرك المصابون بانحدار الشعور الإيجابي مشكلتهم بالضبط، فيلجؤون إلى تناول
المنشّطات والمقوّيات من الصيدليات دون وصفة طبية.
وبعضهم الآخر يلجأ إلى شرب القهوة والمنبهات على أمل أن تعيدهم إلى
حالة النشاط الذهني والجسدي.
ويبقى الحل أبسط بكثير وفي متناول الجميع، خاصةً وإن كان صحياً يقيك شر
انخفاض الطاقة الإيجابية والأمراض، مثل السكري والسمنة.
ولعل المشي ولكن بطريقةٍ خاصة يمكن ان يكون علاجا لمشكلتك، كأن تمشي بسرعة معتدلة
باسطاً ذراعيك نحو الأسفل لمدة من 5 حتى 10 دقائق تقريباً. مع ممارستك لبعض
تمارين التنفس التي تريح الصدر وتجعلك تفرغ كل الهواء الذي بداخلك
عبر زفيرٍ قوي وبطيء، ثم تأخذ هواءً نظيفاً بشهيقٍ قوي وبطيء.
بعدها سارع في خطواتك بشكلٍ ثابت شيئاً فشيئاً، مع تخيلك للطاقة الإيجابية
وكأنها سيل مائي يتدفق بقوة في شرايينك من أسفل ظهرك حتى بلوغ الجمجمة كلها،
وتتكرر هذه التخيلات بشكلٍ عكسي من الأعلى للأسفل حتى أصابع اليدين والرجلين.
ويخرج من العرق المتصبب منك أثناء المشي كل الأفكار السلبية التي تزعجك وتؤرقك،
على الأقل لفترة قصيرة. وستشعر بالتجدد الروحي والجسدي مع الهواء الجديد
الذي تستنشقه أثناءها. وأما الاسترخاء فسيساعدك عليه الاستحمام
مع بعض زيوت المسّاج، بعد مشيٍ طويل ومفيد.
لذا ينصح المتخصصون بعلم الطاقة أن ينظّم الشخص وقته، ويعطي الليل والنهار
حقهما من النوم والعمل. فالفوضى تسهم في انعدام الطاقة
وضياع قدراتنا الذهنية والبدنية