منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  التعددية ضعفٌ وقوة.. وهويةٌ مميزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 التعددية ضعفٌ وقوة.. وهويةٌ مميزة 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 التعددية ضعفٌ وقوة.. وهويةٌ مميزة Empty
مُساهمةموضوع: التعددية ضعفٌ وقوة.. وهويةٌ مميزة    التعددية ضعفٌ وقوة.. وهويةٌ مميزة I_icon_minitimeالأربعاء 8 أغسطس - 16:58

التعددية ضعفٌ وقوة.. وهويةٌ مميزة


منح الصلح


آهان لو عرف الشباب

وآه لو قدر المشيب.

فالبشرية
كما يدل هذا البيت من الشعر لم تتأخر حتى تدرك أنها في حاجة الى مشاركة كل
الأجيال حتى تتقدم لتصنع المستقبل وألا يبقى مسار البشرية بطيئا بل
معطِلاً بعضه البعض الآخر.

تعدد
الثقافات والأحزاب والأجناس والأعمار، ولكل واحد من أصناف التعدد أثره
السلبي أو الايجابي أو كلاهما معاً. ولكن في بلادنا بالذات يبقى التعدد
الطائفي هو الأهم؛ وذلك لكون بلادنا خضعت أكثر من غيرها لسلطة قوى أجنبية
عملت على تزوير الهوية الذاتية



فالتعدد
شرط في القدرة على الانتفاع بتجارب الماضي والاهتداء بالقرار المستقيل
وإلا فمسيرة الغد لن تأتي بفجر الوعد بالوعي المستحيل، بل لعلها لن تعرف
إلا الظلمة والسير الى وراء أكثر فأكثر بينما بقية أمم الأرض تكون قد سارت
صعوداً حتى لاقت الفجر متخطية العتمة سائرة تحت أضواء الفجر.

التعدد
يتجلى بأشكال مختلفة منها تعدد الثقافات والأحزاب والأجناس والأعمار، ولكل
واحد من أصناف التعدد أثره السلبي أو الايجابي أو كلاهما معاً. ولكن في
بلادنا بالذات يبقى التعدد الطائفي هو الأهم؛ وذلك لكون بلادنا خضعت أكثر
من غيرها لسلطة قوى أجنبية عملت على تزوير الهوية الذاتية للمواطنين
بجعلهم من هذه الطائفة أو تلك أو من ذلك الانتماء العرقي أو غيره فإذا
تمعنا في العديد من البلدان العربية وجدنا أن التنوع الطائفي أو المذهبي
هو الأهم أو هو المعطى الصدارة وخصوصاً في لبنان وسورية اللتين خضعتا
كلتاهما للحكم الفرنسي الذي لسبب أو آخر اعتبر أن المعيار الديني أو
الطائفي هو الشيء الأبرز الذي ينبغي التركيز عليه، فالمواطن هو أولاً مسلم
أو مسيحي، وهو بعد ذلك سني أو شيعي أو علوي أو درزي. أما أن يكون عربياً
أو غير عربي، أرمني أو شركسي فهو أقل أهمية من حيث الانجذاب إليه كموضوع
مقال أو هكذا على الأقل ينظر طباخو المقالات الجاهزة في تقييم صلاحيتها
للنشر... وهو أمر أقل ما يقال فيه إنه كسرد لا يرتفع في المقاييس ولا
يرتفع الى مستوى احترام حقيقي للكتابة كمهمة أو كنوعية فنية.

ولا ريب أن القدرة على السرد هي من علامات المستوى في القدرة على الأداء الفني.

وقد
وصِفت شهرزاد بأنها كانت ذات قدرة غير مسبوقة على السرد ليالي بطولها
وأنها لم تكن تسكت عن الكلام المباح إلا وقد أدركها والسامعون الصباح..

ولعل
التاريخ لم يعرف منافساً حقيقياً أو متخيلاً لأي قصاصة عالمية أو كما عرف
عن شهرزاد التي لم تسكت عن الكلام المباح إلا بعد أن يدركها الصباح.

وإنه
لتفوقٌ للشرق على الغرب أن تكون شهرزاد أسطورة السرد العالمية هي شرقية لا
غربية. وما أدراك ما أهمية السرد كقدرة فنية كانت ولا تزال مفخرة لهذا
الجزء من العالم على العالمين الأوروبي والأميركي.

من
هنا مرَّ الزمن وازداد عدد الشهرزاديين من كتّاب القصة سواء في الشرق
والغرب، بل في الغرب على الأخص حيث تضاعف عدد القصاصين على الطريقة
الشهرزادية.

والواقع
أنه لم يسبق للكتّاب الغربيين أن بايعوا الكتّاب الشرقيين بقدر ما نلاحظ
ازدياد عدد الكتّاب الغربيين في الولايات المتحدة الأميركية تجاه الذين
ينتجون القصص على طريقة الكتّاب الشرقيين في الأزمنة القديمة حتى كادت
عبارة لما أدركت شهرزاد الصباح سكتت عن الكلام المباح شبه مقدمة في بعض
الكثير من الكتابات الغربية، والأميركية بالذات.

إن
العديد من الكتّاب الجدد في الولايات المتحدة وغيرها من بلدان الغرب
اعتمدوا الرواية القصصية على الطريقة الشهرزادية، وهذا أكثر ما يظهر اليوم
في الولايات المتحدة الأميركية وربما بسبب تكاثرية المهاجرين من آسيا
وأفريقيا الى الولايات المتحدة الأميركية التي تعطي الكثير من الأدلة على
أنها ميالة في كثير من أنحائها الى تبني القصص والروايات والقوالب
الشرقية.

والواضح
ان الولايات المتحدة بقدر ما تترسخ أقدامها كطليعة بين قارات العالم تزداد
اهتماماً بقصص الشرق وأخباره وحتى خرافاته أحياناً. وهذا من إمكانات
التعدد وإيجابياته.

وقد
انطوى الى غير رجعة زمن القول الشهير: الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا..
فكل المؤشرات تشير الى أن الولايات المتحدة الأميركية بالذات أصبحت من
الثقة بالنفس وبالتفوق بحيث لم تعد تتحفظ على كل ما هو غير أميركي أو
أوروبي كما كانت في زمن مضى.

فالقول
الشهير: الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا بعد اليوم أصبح من بضاعة الماضي
خصوصاً بعدما أصبحت الولايات المتحدة سيدة الغرب كله الى حد بعيد. وبعدما
أصبح المهاجرون الى الولايات المتحدة من أهل الغرب وأهل الشرق على حد
سواء.

وما المتقدم منهم على الآخرين إلا السباق في مجال التدبير والتفكير والفطنة.

ولعله أول لبناني بل أول عربي يصبح مكرساً على هذا المستوى وليس له بطاقة مرور إلا الكفاءة بل سحر العبقرية الغنية المتفوقة.

وهو
كثيراً ما يقص قصة الفنان اللبناني عمر الزعني الذي سئل مرة: هل أنت من
اليسار أو من اليمين فكان جوابه: إنني لست من اليسار، ولا من اليمين بل
أنا من فوق!

وهكذا وبأسلوب فكه جعل الزعني المقياس هو المستوى الفني لا الانحياز الحزبي أو الجهوي!

وسرعان
ما طارت هذه العبارة الشعبية في أوساط الناس البسطاء لتفرض نفسها على
الصغير والكبير. بعيداً عن التنقيم الكلامي والربت والألقاب.

لقد
قال الكاتب اللبناني أمين معلوف بعد تكريمه بدخول أكاديمية الخالدين
الفرنسية إن لبنان لايكون نفسه بشكل كامل إلا إذا اعتبر أنه ملتقى الشرق
والغرب فكل نظرة الى لبنان لا تعترف له بالشرقية الكاملة والغربية الكاملة
في الوقت نفسه لا تكون قد فهمته على حقيقته.

فلبنان إما أن يُفهم من خلال شرقيته وغربيته معاً وإلا يبقى غير مفهوم أو ربما مشوه الصورة والحقيقة والدور.

ولا
حاجة بنا الى القول إن التآمر على حقيقة لبنان ودوره إنما هو في فهمه على
أنه أحد الكيانين. اي إما شرقيا او غربيا بدل ان يُفهم لبنان على انه شرقي
وغربي معاً وهذا بالفعل ما هو عليه لبنان المزدوج الشخصية بالمعنيين
السلبي والايجابي.

وربما كانت هذه الازدواجية هي جوهر شخصيته بكل ما فيها من قوة وضعف.

وكم كان دقيقاً ذلك البيت من الشعر الذي باح به الشاعر بغنج محبوبته ودلالها عندما قال:

كلما قلتُ متى ميعادنا

ضحكتْ هند وقالت بعد غد!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
التعددية ضعفٌ وقوة.. وهويةٌ مميزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  التعددية الإعلامية في العالم العربي التحديات والبدائل
»  أغطية أسرة مميزة
»  صالونات جديدة و مميزة.. 2012

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: