منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  صفة وضوء وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 صفة وضوء وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 صفة وضوء وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: صفة وضوء وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم    صفة وضوء وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالجمعة 3 أغسطس - 18:03

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين،

والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين،

وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد كانت الصلاة قرة عين النبي (صلى الله عليه وسلم) وراحة نفسه؛ فهكذا علمها أصحابه (صلى الله عليه وسلم)،
ففهموا فضل الصلاة؛ وحسنت أخلاقهم، ولذا كانوا هم السادة والقادة. فما بال
الناس اليوم قد استهانوا بالصلاة؛ فرفع الخشوع، وأظلمت القلوب، وبحثوا عن
الأسباب في كل شيء إلا في صلاتهم؛ فإن إصلاح النفوس يبدأ من العقيدة
والصلاة، ولا نشك بأن الصلاة الصحيحة الخاشعة من أبرز الأسباب المؤدية
لنصر الأمة.
فلنراجع صلاتنا ولنقارنها بصلاة النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه؛ فإنها طريق تغيير النفوس إلى الأسمى، وسبيل الفلاح، والنجاة في الدارين.
ومن هذا المنطلق عمدت إلى كتابة هذه الرسالة الموجزة في صفة وضوء وصلاة النبي (صلى الله عليه وسلم) من التكبير إلى التسليم، وأردت تقديمها إلى كل مسلم ومسلمة، وليجتهد كل من يطلع عليها في التأسي به (صلى الله عليه وسلم)؛ وذلك لقوله (صلى الله عليه وسلم): «صلوا كما رأيتموني أصلي» [رواه البخاري]. وبشر النبي (صلى الله عليه وسلم) من صلاها كصلاته أن له عند الله عهدًا أن يدخله الجنة، قال (صلى الله عليه وسلم): «خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من جاء بهنَّ لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة..» [صحيح: النسائي]. وقال تعالى: }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ{
[آل عمران: 31]، ولقد حاولت أن أجمع فيها ما صح دليله، وبعبارة سهلة
وميسرة، وقريبة من مدارك عامة الناس؛ حتى لا يعلو فهمها على أحد، وأعرض عن
ذكر كل الأدلة؛ لما فيها من إطالة تتنافى مع هذا الموجز، والله الموفق.



صفة وضوء النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال (صل): «مَن توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه». [رواه مسلم].
* الوضوء: هو استعمال ماء طهور على أعضاء مخصوصة قد شرعها الله تعالى ووضحها لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
* فضل الوضوء: قال (صلى الله عليه وسلم): «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات! إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد» [رواه مسلم].
* النية: وهي عمل قلبي محض، لا دخل للسان فيه، والتلفظ بها غير مشروع لعدم ورود الدليل عليه.
* التسمية: قال (صلى الله عليه وسلم): «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» [صحيح: الترمذي]، فإذا نسي فيسمي حين يذكر.
* السواك: قال (صلى الله عليه وسلم): «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء» [صحيح: الترمذي].
* غسل الكفين ثلاثًا: عن حمران أن عثمان دعا بوضوء فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) توضأ نحو وضوئي هذا. [متفق عليه].
*
المضمضة والاستنشاق والاستنثار: المضمضة هي: غسل الفم وتحريك الماء فيه،
أما الاستنشاق فهو: إيصال الماء إلى داخل الأنف وجذبه بالنفس، ويكون باليد
اليمنى، والاستنشار: أي إخراج الماء من الأنف بعد استنشاقه، ويكون باليد
اليسرى، ويستحب أن يكون ثلاث مرات، لصحته عن النبي (صلى الله عليه وسلم).
* الجمع بين المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة: عن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال: قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بإناء ... حتى قوله: «فمضمض واستنشق من كف واحدة ففعل ذلك ثلاثًا..» [رواه الشيخان].
*
غسل الوجه: وهو من منبت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين، وما بين
الأذنين ثلاث مرات، مع مراعاة وصول الماء إلى جميع أنحاء الوجه.
* تخليل اللحية: من حديث عثمان (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم): «كان يخلل لحيته» [صحيح: الترمذي].
* غسل اليدين إلى المرفقين: «كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يغسل يده اليمنى إلى المرفقين ثلاث مرات ثم اليسرى مثل ذلك» [من حديث عثمان (رضي الله عنه) المتفق عليه].
* الجمع بين الرأس والأذنين: قال عبد الله بن زيد:
«إن النبي (صلى الله عليه وسلم) مسح رأسه بيديه، فأقبل بهما وأدبر؛ بدأ بمقدم رأسه، ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردَّهما إلى المكان الذي بدأ منه» [متفق عليه]، وكان (صلى الله عليه وسلم) يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة وبماء واحد.
* غسل الرجلين إلى الكعبين: كان (صلى الله عليه وسلم) يغسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ثم اليسرى مثل ذلك، مع تخليل ما بين أصابع الرجلين بأصبع الخنصر. [كما في سنن أبي داود].

* الدلك: هو إمرار اليد على العضو «اليدين والرجلين» بعد أو قبل الماء.
* الموالاة: أي تتابع غسل الأعضاء بعضها إثر بعض.
* التيامن: أي البدء بغسل اليمين ثم اليسار في اليدين والرجلين.
* الترتيب: قال تعالى: }يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا
وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ
وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ{ [المائدة: 6].
* الدعاء بعد الوضوء: قال (صلى الله عليه وسلم): «ما منكم أحدٌ يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إلاَّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء». [رواه مسلم]. أو يقول: «اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين» [صحيح: الترمذي].
واعلم أخي المسلم: ليس هناك دعاء شرعي أثناء غسل أعضاء الوضوء، ولم يصح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) شيء من ذلك.
* صلاة ركعتين بعد الوضوء: قال (صلى الله عليه وسلم): «من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه وجبت له الجنة» [صحيح: أبو داود].
* عدم الإسراف: ومن السنة الاقتصاد في الماء. وقد ورد الوضوء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثًا ثلاثًا. [رواه البخاري].






نواقض الوضوء
* أكل لحم الجزور: لأن رجلاً سأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: «نعم توضأ من لحوم الإبل». [رواه مسلم].
* مس الفرج بدون حائل: قال (صلى الله عليه وسلم): «إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ». [صحيح: الترمذي].
* ما خرج من السبيلين: قال (صلى الله عليه وسلم): «لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ» [رواه مسلم].
* النوم العميق: قال (صل): «من نام فليتوضأ» [صحيح: أبو داود].
وأخيرًا: توضأ أخي المسلم كما توضأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأحسن الوضوء؛ حتى يكتب الله لك الثواب الكامل.

صفة صلاة النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال : «صلوا كما رأيتموني أصلي». [رواه البخاري].
الصلاة:
هي عبادة مخصوصة بفرائض وسنن، ذات ركوع وسجود وقيام واستقبال للقبلة، ولها
شروط وأركان وواجبات وسنن، وهي عمود الدين الذي لا يقوم الدين إلاَّ به،
وأول ما أوجبه الله من العبادات، وأعظم فريضة بدنية قد شرعها الله ووضحها رسول الله ، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم.
أخي المسلم: قبل أن تبدأ بالصلاة اعلم أنك تقبل على الله بعملك هذا؛ فأحسن صلاتك واخشع فيها، وحاول قدر ما تستطيع أن تصلي كما صلى رسول الله ؛ حتى تدخل الجنة بإذن الله.
* النية: لابد للمسلم أن يقصد بقلبه الصلاة التي يصليها دون التلفظ بها باللسان، لكون النبي لم ينطق بالنية ولا أصحابه .
* استقبال القبلة: يتوجه المصلي إلى الكعبة قائمًا أينما كان بجميع بدنه.
* تكبيرة الإحرام: كان النبي (صل) يستفتح الصلاة بقول: «الله أكبر» وكان يرفع يديه قرب منكبيه أو أذنيه، وكلاهما ثابت عنه . [كما في البخاري].
* وضع اليدين: كان (صلى الله عليه وسلم) يضع يده اليمنى على يده اليسرى فوق صدره عقب التكبير، [كما في سنن أبي داود].
* النظر إلى موضع السجود: «كان (صلى الله عليه وسلم)
إذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض» [صحيح رواه البيهقي والحاكم]؛ أي
موضع سجوده، ونهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة، وقال: «لينتهين
أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم». [رواه
البخاري ومسلم].
* دعاء الاستفتاح: كان (صلى الله عليه وسلم) يستفتح صلاته بأدعية كثيرة ثابتة في السنة أشهرها: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك» [صحيح: أبو داود].
* القراءة: كان يستعيذ بالله فيقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم». وكان يزيد أحيانًا: «من همزه ونفخه ونفثه». [كما في سنن أبي داود]، ثم يقرأ «بسم الله الرحمن الرحيم».
ولا يجهر بها [كما في البخاري]، ثم يقرأ الفاتحة – وهي ركن لا تصح الصلاة
إلا بها، وقراءتها واجبة في السرية والجهرية وفي كل ركعة؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال: «من لم يقرأ بأم الكتاب فصلاته خداج»؛ أي ناقصة، وكان يقرؤها آية آية
[كما في سنن أبي داود]، وإذا انتهى منها قال: آمين. ويجهر بها ويمد بها
صوته، ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة شيئًا من القرآن، وكان (صلى الله عليه وسلم) يطيل القراءة أحيانًا ويقصرها أحيانًا.
* الركوع: كان (صلى الله عليه وسلم)
إذا فرغ من القراءة سكت سكتة لطيفة بقدر ما يُردُّ إليه نفسه، ثم يرفع
يديه حذو منكبيه كما في تكبيرة الإحرام، وكبر وركع، وكان يضع كفيه على
ركبتيه، ويفرج بين أصابعه، وكان يباعد مرفقه عن جنبيه ويمد ظهره ويبسط
رأسه حتى يطمئن، ولو صب عليه الماء لاستقر. [كما رواه البخاري]، ويقول:
«سبحان ربي العظيم». ثلاث مرات أو أكثر، أو غيره من الأدعية الثابتة عنه (صل). ولا تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود [كما رواه مسلم].
* الرفع من الركوع: كان (صلى الله عليه وسلم) إذا رفع صلبه من الركوع يقول: «سمع الله لمن حمده». ثم يقوم معتدلاً مع رفع يديه ويقول: «ربنا ولك الحمد»،
وكان يزيد مرات ويقول: «حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه،
كما يحب ربنا ويرضى» [رواه البخاري]. ثم يهوي ساجدًا مع التكبير مقدمًا
يديه قبيل ركبتيه؛ [كما رواه ابن خزيمة في صحيحه، والدارقطني، وصححه
الحاكم، ووافقه الذهبي]. أو العكس: يقدم ركبتيه قبل يديه، وكلاهما وردتا
في السنة.
* السجود: كان (صلى الله عليه وسلم)
إذا سجد يضم أصابعه ويوجهها إلى القبلة، ويجعل كفيه حذو منكبيه، ويرفع
ذراعيه عن الأرض، ويمكن أنفه وجبهته من الأرض، ويرص عقبيه، ويقول: «سبحان
ربي الأعلى». ثلاث مرات أو أكثر، ويستحب أيضًا أن يكثر الدعاء فإنه مظنة
الإجابة.
* الاستراحة بين السجدتين: كان (صلى الله عليه وسلم)
إذا رفع رأسه من السجدة الأولى كبر ثم جلس مطمئنًا حتى يرجع كل عظم إلى
موضعه، ويفرش رجله اليسرى فيقعد عليها وينصب رجله اليمنى، ويقول في هذه
الجلسة: «اللهم
اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، واهدني، وعافني، وارزقني». [صحيح:
أبو داود]، أو قال: «رب اغفر لي، رب اغفر لي». [حسن: ابن ماجه].
* السجدة الثانية: كان (صلى الله عليه وسلم) يكبر ويسجد الثانية، ويصنع فيها ما صنع في السجدة الأولى.
* جلسة الاستراحة: كان صلى الله عليه
وسلم إذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس جلسة قصيرة وتسمى «جلسة
الاستراحة»، وهي قبل النهوض للركعة الثانية، أو للركعة الرابعة في
الرباعية. [كما ورد في البخاري].
* النهوض إلى الركعة الثانية: كان (صلى الله عليه وسلم)
إذا نهض إلى الركعة الثانية ينهض معتمدًا على يديه [كما في البخاري]، وورد
العكس أيضًا، ويصنع في هذه الركعة كما في الركعة الأولى، إلا أنه لا يقرأ
دعاء الاستفتاح.
* التشهد الأول: كان (صلى الله عليه وسلم)
إذا فرغ من الركعة الثانية جلس للتشهد ويجلس مفترشًا أي: يفرش رجله اليسرى
ويقعد عليها، وينصب رجله اليمنى، ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويضع
إبهامه على إصبعه الوسطى، ويشير بالسبابة إلى القبلة، ويحركها من أول
التشهد إلى آخره، ويرمي ببصره إليها [كما ورد في سنن أبي داود]، أو يحركها
في أثناء الدعاء، وكلها وردت في السنة، ويبسط كفه اليسرى على فخذه أو
ركبته اليسرى ويقرأ: «التحيات لله، والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله». [رواه البخاري].
* القيام للركعة الثالثة والرابعة: كان (صلى الله عليه وسلم)إذا
فرغ من التشهد الأول كبر وهو جالسٌ، ويرفع يديه أحيانًا، ثم ينهض للركعة
الثالثة معتمدًا على كفيه في القيام، ويقرأ الفاتحة، وكذلك يفعل بالرابعة.
*
التشهد الأخير: وهو كالتشهد الأول، ولكن يجلس متوركًا؛ أي يجعل قدمه
اليسرى تحت ساقه اليمنى، وينصب قدمه اليمنى، ويقرأ الصلاة الإبراهيمية: «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ». [رواه البخاري]. وكان (صلى الله عليه وسلم) بعد الصلاة على النبي يتعوذ من أربع فيقول: «اللهم
إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن
شر فتنة المسيح الدجال». [رواه البخاري ومسلم]، ثم يدعو لنفسه بما بدا له.
* التسليم: كان (صلى الله عليه وسلم) يسلم عن يمينه قائلاً: «السلام عليكم ورحمة الله».
وعن يساره مثل ذلك، حتى يُرى بياض خديه، وكان يزيد أحيانًا في التسليمة
الأولى: «وبركاته». وكان يسلم تسليمة واحدة أحيانًا. [كما في صحيح مسلم].
*
مكروهات الصلاة: الالتفات بالرأس أو بالبصر، والعبث والحركة لغير حاجة،
ويكره استصحاب ما يشغل؛ كالشيء الثقيل والملون بما يلفت النظر، ويكره
التخصر؛ وهو وضع اليد على الحاضرة.
*
مبطلات الصلاة: تبطل الصلاة بالكلام عمدًا ولو كان يسيرًا، وكذلك
بالانحراف عن القبلة بجميع البدن، وأيضًا بخروج الريح من دبره، وبجميع ما
يوجب الوضوء أو الغسل، وكذلك الحركات الكثيرة المتوالية لغير ضرورة،
وبالضحك وإن كان يسيرًا، وتبطل الصلاة إذا زاد فيها ركوعًا أو سجودًا أو
قيامًا أو قعودًا متعمدًا ذلك، وتبطل أيضًا بمسابقة الإمام عمدًا.
تنبيه: اعلم أن صلاة المرأة كصلاة الرجل لعموم الخطاب في ذلك، ولقوله (صلى الله عليه وسلم):
«إنما النساء شقائق الرجال» [صحيح: أبو داود]، ولم يرد دليل صحيح في
التفريق، أما ما ورد في التفريق بين صلاتي الرجل والمرأة فكله ضعيف كما
بينه المحققون من أهل الحديث.
وأخيرًا: هذا ما تيسر لنا من عرض سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) في وضوئه وصلاته؛ حتى تكون واضحة لديك ماثلة في ذهنك، كأنك تراها بعينيك – إن شاء الله، فإذا أنت فعلت قريبًا مما وصفناه لك من فعله صلى الله عليه وسلمفإني أرجو من الله تعالى أن يتقبل منك صلاتك، وسائر أعمالك الصالحة؛ لأنك بذلك تكون قد حققت فعلاً قول النبي (صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي».

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.






ارجو ان يوفقنا الله الى مايحبه و يرضاه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
صفة وضوء وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بسم الله الرحمن الرحيم لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الشــام ، من خلال أحاديث صحيحة ومسندة صححها أهل العلم والحديث قال صلى الله عليه وسلم: ((إن فسطاط المسلمين ، يوم الملحمة ، بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها : دمشق ، من خير مدائن الشام الراوي : أبو ا
»  هل أنت تحب النبي صلى الله عليه وسلم ؟
» صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: