طلب
محافظ الحسكة خضر عبد الوهاب العلي الحسين، من مديرية الموارد المائية
العمل على توفير الكميات الكافية من المياه في قناة الجر التي تنقل المياه
من آبار رأس العين والجرجب إلى سدي الحسكة الغربي والشرقي خلال مدة أقصاها
48 ساعة، وذلك من أجل تأمين مياه الشرب لسكان مدينة الحسكة. ولاسيما أن
الوارد للسدين بلغ الصفر، ما أدى إلى تراجع المخزون المائي في بحيرتي
السدين وبالتالي تفاقم مشكلة مياه الشرب في مدينة الحسكة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وشدد
محافظ الحسكة خلال الجولة الميدانية التي قام بها أمس الأول على سدي
الحسكة الشرقي والغربي ومصب قناة الجر في السد الغربي، برفقة نائب رئيس
المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة المهندس صالح الحسين وعدد من أعضاء المكتب
التنفيذي ومديري المؤسسات المعنية، على ضرورة العمل الحثيث والجاد على قمع
التعديات الحاصلة على قناة الجر الرئيسة، التي تنقل المياه من آبار رأس
العين والجرجب إلى سدي الحسكة الشرقي والغربي، اللذين يعدان المصدر الوحيد
لمياه الشرب لسكان مدينة الحسكة. ووجه ببذل كافة الجهود من أجل معالجة هذه
المشكلة التي مضى عليها أكثر من شهرين وعقدت من أجلها عدة اجتماعات واتخذت
عدة إجراءات دون أن تنتج أي حل بدليل أن الأزمة آخذة بالتفاقم.
وأكد
المحافظ أنه من غير المقبول أن يعاني بحدود 400 ألف نسمة هم السكان
المستفيدون من مياه سدي الحسكة الشرقي والغربي، أي ما يعادل ثلث سكان
المحافظة، من مشكلة بمياه الشرب دون أن نتحرك سريعاً لحلها.
وقد
شهد حجم المياه المخزنة في بحيرة سد الحسكة الشرقي تراجعاً واضحاً في
الآونة الأخيرة، ووصل إلى أدنى مستوى له وهو 21.650 مليون م3، يقابلها
خلال الفترة نفسها من العام الماضي 41.812 مليون م3، نتيجة للتعديات
المستمرة على طول قناة الجر الرئيسة البالغ 64 كم من رأس العين إلى
الحسكة، فقد بلغ وارد القناة إلى سد الحسكة الغربي صفراً بينما الاستهلاك
لمياه الشرب يبلغ 240 ألف م3. ولتدارك النقص الحاصل تقوم مديرية الموارد
المائية حالياً بضخ المياه من بحيرة سد الحسكة الغربي إلى بحيرة سد الحسكة
الشرقي، ما أدى تراجع كمية المياه المخزنة في بحيرة السد الغربي إلى
16.210 مليون م3 فقط، بعد أن كانت 21.222 مليون م3 خلال نفس الفترة من
العام الماضي.