منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟    ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ I_icon_minitimeالثلاثاء 17 يوليو - 18:54

 ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ Icon

السؤال: كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتلقي الحديث القدسي ؛ عن طريق جبريل أو عن أي طريق ؟الجواب :

الحمد لله

الحديث القدسي وحي من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى .

وقد اختلف الناس في الحديث القدسي : هل لفظه ومعناه من الله تعالى ، أم إن معناه من الله ولفظه من رسوله صلى الله عليه وسلم :

فاختار بعضهم أن الحديث القدسي ، لفظه ومعناه ، موحى من الله تعالى .

قال الزرقاني رحمه الله :

" الحديث القدسي الذي قاله الرسول حاكيا عن الله تعالى : فهو
كلام الله تعالى أيضا ، غير أنه ليست فيه خصائص القرآن التي امتاز بها عن
كل ما سواه .

ولله تعالى حكمة في أن يجعل من كلامه المنزل معجزا وغير معجز
، لمثل ما سبق في حكمة التقسيم الآنف من إقامة حجة للرسول ولدين الحق
بكلام الله المعجز ، ومن التخفيف على الأمة بغير المعجز ؛ لأنه تصح روايته
بالمعنى وقراءة الجنب وحمله له ومسه إياه إلى غير ذلك .

وصفوة القول في هذا المقام : أن القرآن أوحيت ألفاظه من
الله اتفاقا ، وأن الحديث القدسي أوحيت ألفاظه من الله على المشهور ،
والحديث النبوي أوحيت معانيه ـ في غير ما اجتهد فيه الرسول ـ والألفاظ من
الرسول .

بيد أن القرآن له خصائصه : من الإعجاز ، والتعبد به ، ووجوب
المحافظة على أدائه ، بلفظه ونحو ذلك ، وليس للحديث القدسي والنبوي شيء من
هذه الخصائص .

والحكمة في هذا التفريق أن الإعجاز منوط بألفاظ القرآن ، فلو
أبيح أداؤه بالمعنى لذهب إعجازه وكان مظنة للتغيير والتبديل واختلاف الناس
في أصل التشريع والتنزيل .

أما الحديث القدسي والحديث النبوي فليست ألفاظهما مناط
إعجاز , ولهذا أباح الله روايتهما بالمعنى ، ولم يمنحهما تلك الخصائص
والقداسة الممتازة التي منحها القرآن الكريم , تخفيفا على الأمة , ورعاية
لمصالح الخلق في الحالين من منح ومنع , إن الله بالناس لرءوف رحيم "

انتهى .

"مناهل العرفان" (1/37-38) .



واختار بعض أهل العلم القول الثاني ، وذهب إلى أن الحديث القدسي موحى من الله تعالى بمعناه ، دون لفظه :

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

وقد اختلفَ العلماءُ رحمهم الله في لَفْظِ الحديثِ
القُدْسيِّ : هل هو مِن كلامِ الله تعالى أو أنّ الله تعالى أَوْحَى إلى
رسولِه صلى الله عليه وسلم مَعْنَاه ؛ واللفظُ لَفْظُ رسولِ الله صلى الله
عليه وسلم ؟ على قولينِ :

القول الأول : إنّ الحديثَ القُدْسيَّ مِن عند الله لَفْظُهُ
ومعناهُ ، لأنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أضافهُ إلى الله تعالى ، ومِن
المعلومِ أنّ الأصلَ في القولِ المضافِ أنْ يكونَ بِلَفْظِ قائِله لا
ناقلِه ، لا سيَّمَا أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أقوى الناسِ أمانةً
وأوثقهم روايةً .

القول الثاني: إنّ الحديث َ القُدْسِيَّ معناه مِن عند الله ، ولفظهُ لفْظُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو الراجح .

ثم لو قيلَ : إنّ الأَوْلَى تركُ الخوضِ في هذا ، خوفًا مِن
أنْ يكونَ مِن التنَطُّعِ الهالكِ فاعلُهُ ، والاقتصارُ على القول : بأنّ
الحديثَ القُدْسِيَّ ما رواه النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن رَبِّهِ وكفى
، لكانَ كافيًا ، ولعلّه أَسْلَمُ والله أعلمُ " انتهى مختصرا .

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (9/59-62) .



ومع أن الخلاف في المسألة سائغ ومشهور بين أهل العلم ، فالقول الأول ، وهو أن الحديث القدسي موحى بلفظه ومعناه ، أظهر وأولى .

قال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله

" الحديث القدسي كلام الله لفظاً ومعنًى ، ولهذا يقول النبي
صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه، أنه قال : قال الله تعالى قال في
حديث أبي ذر : " قال الله تعالى: إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم
محرماً ، فلا تظَّالموا " رواه مسلم .

وهو كلام الله لفظاً ومعنًى ، لكن يختلف عن القرآن : القرآن
كلام الله لفظاً ومعنًى ، والأحاديث القدسية كلام الله لفظه ومعناه . لكن
له أحكام خاصة تختلف عن أحكام القرآن : القرآن لا يمسه إلا متوضئ
والأحاديث القدسية يمسها غير المتوضئ ، القرآن يُتَعَبَّدُ بتلاوته
والحديث القدسي لا يُتَعَبَد بتلاوته ، فله أحكام تختلف ...

ولو كانت الأحاديث القدسية معناها من الله ولفظها من الرسول
لما صار هناك فرق بين الأحاديث القدسية وغيرها ، ولما أضاف النبي صلى الله
عليه وسلم هذا إلى ربه ، قال : قال الله ، عن ربه أنه قال ، فنسبه إلى
الله ، أضافه إلى الله ، قال : " قال الله: إني حرمت الظلم على نفسي "
انتهى .



وأيا ما كان الراجح من القولين ، فالقولين يتفقان على أن
الحديث القدسي وحي من الله تعالى ، ولذلك ينسب إليه ، فيقال : قال الله
تعالى ، أو قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة ...

وإذا كان وحيا من الله تعالى ، فإن الوحي به يكون بنفس طرق الوحي الذي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم .

قال الله تعالى :

( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا
وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ
بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) الشورى/51 .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" هذه مقامات الوحي بالنسبة إلى جناب الله عز وجل ، وهو أنه
تعالى تارة يقذف في روع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا لا يتمارى فيه أنه
من الله عز وجل ، كما جاء في صحيح ابن حبان عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنه قال : "إن رُوح القُدُس نفث في رُوعي: أن نفسا لن تموت حتى
تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب" .

وقوله: { أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } : كما كلم موسى عليه السلام ، فإنه سأل الرؤية بعد التكليم ، فحجب عنها .

وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجابر بن
عبد الله: "ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كفاحا "
الحديث ، وكان أبوه قد قتل يوم أحد ، ولكن هذا في عالم البرزخ ، والآية
إنما هي في الدار الدنيا.

وقوله : { أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا
يَشَاءُ } كما ينزل جبريل عليه السلام ، وغيره من الملائكة ، على الأنبياء
عليهم السلام " انتهى .

"تفسير ابن كثير" (7/217) .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله عند شرحه لحديث : (إن الله قد كتب الحسنات والسيئات) :

" قَوْله : ( فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ ) : هَذَا مِنْ
الْأَحَادِيث الْإِلَهِيَّةِ , ثُمَّ هُوَ مُحْتَمِلٌ أَنْ يَكُونَ مِمَّا
تَلَقَّاهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَبِّهِ بِلَا
وَاسِطَةٍ ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مِمَّا تَلَقَّاهُ بِوَاسِطَةِ
الْمَلَك وَهُوَ الرَّاجِحُ " انتهى .

"فتح الباري" (11/323) .

ومن طرق تبليغ الرسالة إلى الرسل الكرام ، وإنزال الوحي
عليهم : الرؤيا المنامية ، وهي داخلة في الوحي المذكور في قوله تعالى : (
إلا وحيا ) .

قالت أم المؤمنين عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : (
كَانَ أَوَّلَ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لَا يَرَى
رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ) .

رواه البخاري (4954) ومسلم (160) .


والله تعالى أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ما هو الحديث القدسي ، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
»  جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على الكرسي مع الله جل وعلى
»  هل أنت تحب النبي صلى الله عليه وسلم ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: السيرة النبوية والحديث-
انتقل الى: