[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اظهرت الحسابات الحديثة التي اجراها الفلكيون أن
(الثقوب الدودية) الضخمة والمستقرة بما فيه الكفاية لتسمح بالارتحال بين
القارات يمكن ان تكون موجودة فعلا.
وطويلا ما ألهب خيال العلماء احتمال وجود ثقوب دودية في انحاء الكون الواسع وهي عبارة عن طرق مختصرة عبر الزمان والمكان.
وتشير النظريات الحالية التي تعتمد على النظرية
العامة والنظرية النسبية لا ينشتاين فقط لامكانية وجود ثقوب صغيرة جدا
بحجم الكوانتوم.
والكوانتوم هو اصغر مقدار من الطاقة يمكن ان
يوجد مستقلا بنفسه. وتقوم وسط مالىء من الطاقة السلبية يعرفها الفلكيون
باسم (المادة الدخيلة) بابقاء هذه الثقوب
الدودية مفتوحة, لكن صعوبة انتاج المادة الدخيلة
تجعل حجم الثقوب الدودية لا يتجاوز القياسات الذرية. لكن مجلة نيوساينتست
تقول بأن عالما روسيا قد خرج بمعادلة رياضية
جديدة تثبت امكانية وجود ثقب دودي كبير ومستقر
دون ان تتعارض هذه المعادلة مع قوانين الفيزياء. ويقول سيرجي كرانسيكوف
الذي يعمل باحثا في مرصد بولكوفو
في سانت بطرسبورج إن الثقب الدودي الجديد يمكن
ان ينتج بنفسه موارد كافية من المادة الدخيلة, وبهذا يمكن للثقب الدوي ان
يكون كبيرا ويبقى مفتوحا بما فيه الكفاية ليستخدمه البشر.
وعبر علماء فلك ورياضيات عديدون عن اهتمامهم
البالغ بهذه النظرية الجديدة لكنهم لا يزالون حذرين ازاءها. ويعترف
كرانسيكوف ان ماهية مثل هذه الثقوب الدودية
او وجودها في الفضاء أمر مازال بعيدا عن متناول
التقنيات المتوفرة حاليا للبشر. ومع ذلك يقول إن مثل هذه الثقوب الدودية
قد تكون موجودة في الفضاء كنتيجة لعملية
تشكل الكون واكتشاف احدها سيحمل نتائج ثورية على احتمالات الارتحال بين النجوم.