أينما يكون الفقر، ترتفع معدلات الجريمة، تلك معادلة لا يختلف عليها اثنان، ليس هنالك
مكان في العالم يخلو من الفقراء، لكن يختلف الأمر باختلاف الموارد وإدارتها.
ففي دول تعانى من مشكلة الفقر تاريخيا، يصبح الأمر عادة على سكان هذه الدول التأقلم معها،
غير أن دولاً عظمى باقتصادياتها، وبتنوع مواردها، لا تخلوا من نسبة عالية من الفقراء بين سكانها،
وذلك بسبب تحكم الأقلية الغنية بالأكثرية الفقيرة.
يتجدد الحديث عن الفقر والجريمة كتوأمين، كلما اطل الخداع السياسي من قبل المسؤولين ، عن
أقوى الأسواق وأكثرها سيولة"، ثم يستدرك "الكثير من الناس قلقون بشأن اقتصادهم وأفهم السبب.. في
فأسعار الوقود والطاقة مرتفعة".
فهي كنموذج في العالم، بهذه الكيفية، فبئس الديمقراطيات جميعها!!
لايكاد يوجد مجتمع من المجتمعات لايتحدث فيه الناس عن
الجريمة ، وأسبابها ، وطرق مكافحتها أو معالجتها ، نظرا
لإنتشارها ، وازدياد خطورتها على الفرد والمجتمع ،
والتي أصبح طابعها الجرأة والإستهتار والعنف والفساد ،
في حين أنه كان بالإمكان التحدث عن الجريمة من باب الإتعاض
وأخذ الدروس والعبر منها ،وقد حدث جدال كبير حول دور
الصحافة في العمل على زيادة عدد الجرائم وانتشارها ،
وحملوها مسئولية كبرى في " تزيين الجريمة والإجرام في نفوس
الناس " لأنها تنشر الجريمة بطريقة سيئة ومثيرة ، وتبالغ
في وصف الجريمة ، وكأنها ترفع من شأن مرتكبيها ، مما يزعزع
الثقة بمثل وقيم وعقيدة المجتمع ، والصحف التي تباع في
الأسواق والمواد المتلفزة خير شاهد على دلك
ومنذ بداية القرن العشرين أخذت الصحافة العالمية
تزيد من المساحة المخصصة لأخبار الجريمة ، حتى أنه ظهرت
صحف ومجلات متخصصة في نشر ألوان معينة من أخبار الجريمة ،
ويمكننا ان نقول ان الصحافة تشجع الجريمة
والتي بدوره يؤدي إلى ضياع وتشتت الأطفال ، وهذا التشتت
سيؤدي ولو بعد حين إلى ارتكاب جرائم أحداث وجرائم
أخرى لا يعلمها إلا الله .
وبهذا ارتكم مع حولكم والاستفسارتكم حول موضوع اتمنى ان يعجبكم