منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  أزمة حوار أم أزمة فهم؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 أزمة حوار أم أزمة فهم؟ 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 أزمة حوار أم أزمة فهم؟ Empty
مُساهمةموضوع: أزمة حوار أم أزمة فهم؟    أزمة حوار أم أزمة فهم؟ I_icon_minitimeالجمعة 22 يونيو - 10:33



أزمة حوار أم أزمة فهم؟
عبد الرحمن محمد السدحان


• هناك سؤال تتردد أصداؤه حيناً بعد حين عبر المنابر الخاصة
والعامة، وعلى (قارعة) الإعلام المكتوب والمسموع يقول: هل نحن (مقصرون) في
حوارنا مع الغرب؟ وهل هذا التقصير هو السبب في نشوء (جدران من الصمت) معه
حيناً، أو (ثغرات) مسكوت عليها حيناً آخر يتعثر في سراديبها خطابنا الموجه
له فشلاً؟ وإذا كان الرد على هذه التساؤلات بـ (نعم) فلماذا؟ وهل في الأفق
من (حل) يزيل العثرات ويذلل العقبات أمام خطابنا، ويجعل طريقنا صوب
(الآخر)، خصماً كان أو صديقاً، درباً سالكاً، ليتحقق بذلك الفهم المنشود
في كلا الاتجاهين؟
• وأعترف سلفاً أن ما ذكر أعلاه يمثل حزمة من
(الأشواك) الشائكة، تقف أمامها قدرات صاحب هذا القلم ومساحة هذا الحديث..
قاصرة عن الإبحار في مجاهلها، بحثاً عن رؤية معينة تشبع فضول القارئ
الكريم، وتنقذه من هيمنة سؤال لا يفرز إلا سؤالاً يرهقه سؤال آخر وآخر،
ليعود الذهن (المتسائل) مجدداً إلى نقطة الصفر من حيث بدأ.
• وهنا
يجب أن أقر بادئ الأمر ودون تردد، أننا يا عرب مقصرون في تعاملنا مع الغرب
في غربه ومع الشرق في شرقه، لسبب مهم هو أننا في معظم الأحوال نتحدث إلى
أنفسنا بلغتنا نحن، ونحسب أن (الآخر) ينصت إلى ما نقول أو يقرأ ما نكتب
ويفقهنا في كلا الحالين، ثم نعود إلى أنفسنا نستنكر جهل الغرب بنا أو
تجاهله لنا، وتلك حقيقة لا خيال.
• وهنا دعوني أتساءل بدوري: كم من
سفرائنا وممثلينا في الخارج يتفاعل بذكاء وفهم وحصافة مع بعض ما تبثه
قنوات الإعلام في بلدان التمثيل، طرحاً منه أو شرحاً أو دفاعاً عن قضايا
تهمنا وتهم ذلك البلد أو ذاك؟ أقول هذا رغم علمي اليقين أن وزارة خارجيتنا
الموقرة تسعى جاهدة الآن إلى شحن ترسانتها الدبلوماسية بالكفاءات الشابة
المؤهلة، بما في ذلك تأهيل اللغة.
• ورغم ذلك أقول إننا حين نتحدث
عن التعامل مع الحضارة الغربية تحديداً متسائلين هل هناك فهم مشترك يقوده
حوار ذو اتجاهين للقضايا والمصالح المشتركة؟ ننسى أننا حتى الآن لا نملك
في بعض المواقع والمواقف (آلية التعبير) الفعالة عما تضمه عقولنا وقلوبنا
كي يفهمنا الآخرون فهماً لا لبس فيه ولا ريب!
• ومن ثم تبقى القضية
في التحليل الأخير كما أراها، (أزمة فهم) للغرب لا (أزمة حوار) معه،
وأعتقد أننا مسؤولون عن الجزء الأكبر من تلك الأزمة، وقد قيل في الأثر (من
تعلم لغة قوم أمن مكرهم)، والتعلم هنا لا يعني معرفة لغة (الآخر)، مفردات
ونحواً وصرفاً، بل (فهم) لغة هذا (الآخر)، تاريخاً وثقافة ومواقف وأنماط
تفكير وعادات وسلوك، وهذا أنجح السبل وأجداها للتعريف بأنفسنا وقضايانا،
وبالتالي التأثير في (الآخر) لصالحنا! نعم.. نحن العرب في أمس الحاجة إلى
تفعيل قدرتنا على الحوار مع (الآخر) تفعيلاً تسيره موهبة العقل لا عضلة
اللسان ولا مداد القلم، وقد أثبتت كارثة الحادي عشر من سبتمبر الهوة
السحيقة التي تفصل بين خطابنا الإعلامي والخطاب الغربي.. ومن خلال هذه
الهوة تسللت طفيليات العبث الصهيوني إلى مضايق العقل الغربي، والأمريكي
خاصة، لتسيء إلينا، هوية وسمعة وتاريخاً، وتشوه قضايانا، بل صرنا في بعض
المواقف نشبه الغريق الذي يلتمس الخلاص ولو بشعرة يستلها من جلد بعير.

• بقيت نقطة هامة لا يكمل الحديث إلا بها تتلخص في السؤال التالي: أين
إعلامنا يا عرب من (الإعلام الصهيوني) المهيمن على معظم فضاءات وفضائيات
الإعلام الغربي؟ جزء من جواب هذا السؤال متناثر الأطياف والأطراف، من
أهمها ما يلي:
1) الإعلام الصهيوني في الغرب قوي، ليس بذاته فحسب، ولكن لضعف الخطاب الإعلامي العربي بوجه عام، وهذه حقيقة.
2)
الإعلام الصهيوني يتحرك باستمرار في اتجاه واحد لأغراض متفرقة تصب في
مصلحة إسرائيل، في السلم والحرب سواء، أما إعلامنا فينهض يوماً ويسبت
أياماً، ويفعل شيئاً ويغفل أشياء. وتلك أيضاً حقيقة.
3) الأقسى من ذلك
والأمَّر أن إعلامنا العربي في المقابل متعدد المنابر والهويات
و(الوصايات)، فلا تدري من تصدق ولمن تصغي! بعض الفضائيات العربية تمارس
جلد العروبة والعرب أربعاً وعشرين ساعة باسم الغيرة على الحق العربي أو
الانتصار له! وبعضها يوظف خطاب التخوين والتشكيك والتنفير ضد كل ما هو
عربي تحت مظلة النقد وبعضها يستخدم (الابتزاز) السياسي وغير السياسي وسيلة
للبقاء متبعاً أسلوب (ادفع .. وإلا).
4) أحياناً ينازعني الشك بأن بعض
تلك الفضائيات ربما كان (مخترقاً) صهيونياً، فتارة يبث برامج مشبوهة الطرح
والغرض، وأخرى تستضيف أشخاصاً يحملون (أجندة) غامضة، ويرسلون إشارات
ظاهرها (نقد الذات) وباطنها الإساءة السافرة لكل ما هو عربي.
5)
ويتساءل المرء بعد ذلك كله: أين النخب العربية المثقفة من هذا كله؟ ولماذا
تفضل البقاء في شرفة المتفرجين، في الوقت الذي يمارس فيه (قراصنة) الإعلام
الفضائي (سادية) القذف الظاهر والمستتر؟
و أرجو بهذه المناسبة ألا
يظن أحد أنني أرفض نقد الإنسان العربي، لكنني أرفض الغلو في نقد لا يستند
إلى حقيقة ولا يقترن بمعادلة إصلاح!.
باختصار: العرب بحاجة إلى
(انتفاضة إعلامية) ذكية، تقول الحق.. ولا شيء سواه، وتملك من المواهب
والقدرات والإمكانات الإبداعية ما يجعلها تخترق جدار الإعلام الصهيوني
هناك في الغرب والإعلام (المتصهين) حيثما كان!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
أزمة حوار أم أزمة فهم؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حوار بين رسول الله و إبليس اللعين...حوار جميل جداً
»  أزمة التعلق بالأشخاص
»  أزمـة إعلام…أم أزمة مجتمــع؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: