*
السبب الأخلاقي: كاضمحلال القيم الأخلاقية الفاضلة ، وسيطرة القيم الدنيا
(الانحلال الخلقي) مما يولد في الفرد طابعا عدوانيا متوحشا يدفعه لإشباع
غرائزه بطريقة تتنافى مع الآداب و الأخلاق و القانون.
*
السبب الاجتماعي : ففي حالة التفكك الأسري والتوجيه التربوي غير المسؤول
وعدم التماسك الاجتماعي، ينتج سلوك مخالف للقيم الاجتماعية ويكون رد الفعل
العنف
*السبب
النفسي : ان الضغط الاجتماعي يتحول نفسيا الى كبت Refoulement فينتج
اضطرابات وعقد نفسية ليعود في شكل سلوك عدواني .ويستخدم البعض لغة العنف
للتحرر من مشاعر الغضب والإحباط التى تدور بداخلهم، لأنهم لا يجدون إجابات
علي المشاكل التى يواجهونها وبالتالى يجدون هذا المخرج في إطلاق سراح
غضبهم والذي يترجم في صورة العنف.
ويرد
فرويــد Freud جميع دوافع الإنسان ورغباته الى غريزتين هما غريزة الحياة
أو الغريزة الجنسية الليبيدو Libido تجعل الإنسان يقوم بسلوكات ايجابية
فهي مصدر كل لذة و محبة و حنان و صداقة ووفاء ، ولا تقتصر فقط على التناسل
والتكاثر، وهناك غريزة الموت التي تظهر في السلوك التخريبي والهدم كما
نجده عند الطفل الذي يكسر لعبه ، أو العدوان على الغير وحتى على النفس كما
في انتحار ودور المجتمع هو تغليب وظيفة الباء في الإنسان على وظيفة
التخريب.
*
سبب طبيعي / يرى توماس هوبز T.Hobbes أن الإنسان شرير بطبعه و ميال الى
العنف ، لذلك كانت الحياة الطبيعية كلها فوضى وعنف – حرب الكل ضد الكل- كل
واحد ينظر الى أخيه نظرة ملؤها الخوف والشك . وعليه تكون القوة والسيطرة
طرق مشروعة لتحقيق الأهداف. ونفس الفكرة نجدها عند ميكيافيلي Machiavel
عندما يعتبر الناس خبيثون بطبعهم لذلك لا ينبغي للمرء أن يكون شريفا
دائما، وأن القسوة والرذيلة تضمن للدولة هيبتها واستمرارها، يقول (من
الأفضل أن يخشاك الناس من أن يحبوك) والغاية تبرر الوسيلة والضرورة لا
تعرف القانون.