◄♥۝ هرمون كبدي يسبب المقاومة على الإنسولين ۝♥►

توصل
العلماء للكشف عن هرمون جديد يتم إفرازه من الخلايا الكبدية يسبب المقاومة
على الإنسولين في الداء السكري من النمط الثاني. كما تم نشر ذلك في مجلة
الاستقلاب الخلوي (Metabolism of Cell).

و قد ألقت الدراسة الضوء على الوظيفة الكبدية الجديدة في مقاومة الإنسولين التي لم تكن تعرف فيما مضى و الهرمون المكتشف عبارة عن بروتين إفرازي من مجموعة هرمونات كبدية تعرف باسم الهيباتوكاينات (hepatokines) يتم إنتاحه حصرياً في الكبد في المرضى المصابين بالداء السكري (النمط الثاني). و بناء على هذه النظرية أصبح العلماء يعتقدون أن الكبد يمكن أن يلعب دوره في الداء السكري بنفس الآلية التي يلعبها النسيج الدهني.

و
قد سجل العلماء نتائج تحليل الدراسة الشاملة التي تمت على المورثات أن
التعبير الجيني يكون على أشده في الكبد لإنتاج بروتين يعرف بالـ (selenoprotein P) و الذي يختصر الى الـ (SeP)
في المرضى المصابين بالداء السكري النمط الثاني حيث. و قد لوحظ أن مستوى
هذا البروتين يزداد في مصل المرضى السكريين بالمقارنة مع الأشخاص
السليمين. و قد تأكدت هذه الدراسة على الفئران. حيث ثبت أن قفل فعالية هذا
البروتين تؤدي لتحسن استجابة الجسم للإنسولين و التحسس له وبالتالي انخفاض
نسبة السكر في الدم.

الجدير بالذكر،أن بروتين الـ (SeP)
معروفٌ فيما سبق، و كان يعتقد أن يعمل فقط على نقل السلينيوم إلى أنحاء
الجسم المختلفة... إلا أن دوره في استقرار مستوى السكر في مرضى الداء
السكري لم يكن يعرف من قبل.


و
من ناحية أخرى يعتقد العلماء أن هذا البروتين لا يعمل لوحده في خلق
المقاومة على الإنسولين بل هناك آليات مساعدة أخرى ربما كان من بينها
النسج الدهنية من خلال إفراز ما يعرف بهرمونات الأديبوكاينات (adipokines). و لذلك يعتقد العلماء الآن أنه ربما يكون هناك ارتباط من نوع معين ما بين الهرمون الكبدي (SeP) و إنتاج الأديبوكاين adipokineو
الذي يحتاج إثباته للمزيد من الدراسة. و لعل هناك هرمونات أخرى يتم
إفرازها من الكبد تعمل رابطاً بين هذين الهرمونين في سبيل خلق الآلية
المقاومة للإنسولين. جاء هذا التهام نظراً لأن الكبد (لكونه يعتبر من
الغدد الصماء) يعمل على إفراز العديد من هرمونات الهيباتوكينات (hepatokines) التي تتسبب في إحداث العديد من الأمراض الجسمية.
[/center]