إن
شبابنا يحتاج لمن يسانده و يحفزه و يقوي عزيمته على أساس الخوض في غمار
الامتحانات بروح مرحة سلسة بدون ارتباك و لا خوف لكن العكس يا أسفاه ،
فاغلب إن لم اقل كل شبابنا يرون في الدراسة و المؤسسة المدرسية ذلك الوحش
و السجن الذي يغيب حريتك و يدمر نشاطك و يشعرك بالتعب و الملل ، لقد تركزت
لديهم صور جد خاطئة عن المدرسة و الدراسة عامة ، و يعتبرون الأستاذ أشد
عدو ، يعني صراحة أمور غريبة فعلا ، و تجعلك في حيرة من أمرك فكيف يعقل أن
يكون لك طموح في الحياة و هو متعلق بالدراسة و أنت تريد تحقيق طموحك و
تكره الدراسة ، و من منظوري الخاص استغرب ، وللعودة للوراء فنحن في المغرب
من أول سنة لنا في المدرسة تعودنا على الضرب و التخويف و ما يزيد من غضبك
أن ترى المعلم في الحجرة الدراسية يصب غضبه عليك و لما تنتهي الحصة تجده
في ضحك و لهو مع زملائه المدرسين ، أتمنى أن لا افهم غلطا فانا لا أريد أن
افتح حربا و لا أن أشعل فتيلا، فقط أظهر بعض النقط السوداء من تعليمنا ،
لذلك تأخرنا فلما تجد بعض المدرسين اليوم يغيرونا من طريقة تدريسهم أصبح
التلاميذ و الشباب في واد آخر لم يعد أحد يكترث . نرتكب أخطاء فادحة و
نساهم كلنا في الفساد و البطلان و مع ذلك...... ما أتمناه أن تتغير
الأجواء و تصبح للتلميذ و الأستاذ المغربي مكانة مرموقة تشرفنا على الصعيد
العالمي، و الله لدينا أساتذة من الروع الرفيع تشتهي أن يدرسوك طول حياتك
و في الجهة المقبلة حدث و لا حرج. قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن
يكون رسولا
مغاربة و قبل ذلك مسلمين و عرب سنضحي بالغالي و النفيس
لنصبح في أحسن مستوى و التعليم بادرة و مثال يحتدى به لنبين رمزا من رموز
يجب العمل للنهوض بها .
تلامذتنا اعملوا بجد و كدوا بكل ما أوتيتم من
تركيز إنكم مستقبل هذه الأمة و ادعوا الله أن يساندكم و يساعدكم انه لا
يخيب ظن من دعاه ، و من كل قلبي أتمنى لكل تلميذ و تلميذة مغربي و مغربية
التفوق والنجاح ، فمن أراد لنفسه التفوق وأحب الاجتهاد سيصل رغم كل الظروف
و الصعوبات فأهم شئ هي الإرادة و العزيمة ، تعليمنا به حيثيات و مناوشات و
خلل لكن ليس سببا لأن نتكاسل و نتخذه علة ، نحمل الذكر وندعو الله ، و نثق
بأنفسنا و نطمح بدورنا تتحقق أمانينا فنحمد الله و نواصل العمل .