باسم الله الرحمـان الرحيـم .. و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..
السـلام علــيـكـم و رحمـة الله تعـالى و بــركـاتـه
تمضي الأيـام .. لكن الذكرى تبقــى الماضــي مضـى .. و المضارع يمضي
لذلك فلنطـوي صفحـة الماضـي و لنبــدأ بصفحات بيضــاء جديــدة
و لنــجعل من من الذكريات الــوانا في كتابنا و لنــملئ صــفاحتنا البيــضاء بســطور ذهبية
تعــكس جمالها على منتــدانا هذا ..
الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا ..
من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً مرشدا ..
و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الـخـبــيـر ..
ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
مَرحَبَاً بِكُم زوَار و أعضَاء المُنتدى الكِرام، فِي بَيتِ الإهدَاء!!؟
أُقَدِّم لكم أيُّهَا الأحِبّة هَديَّة اليوم، هِي عِبَارَةٌ عَن:
سلسلَة كريمة بِعُنوان
سِلسِلة من أعْلام السَّلف!؟
صُورٌ مُشرِقة من حَياة التابعين!؟
للشيخ الدكتور أحمد فريد و يَاسِر الحَمَدَاني
العَدَدُ الثَّالِثُ العَاشِر!؟
يقول
المؤلف جَمَعْتُ في مخْتَصَرِي هَذَا أَرْوَعَ وَأَمْتَعَ مَا دَوَّنَهُ
الإِمَامُ الذَّهَبيُّ عن أَئِمَّةِ المحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ
وَالمُفَسِّرِينَ وَالزُّهَّاد مِن أَقْوَالِهِمْ وَمَوَاقِفِهِمْ
وَاخْتَصَرْتُ تَفْصِيلَهُ وَاسْتِفَاضَتَهُ في ذِكْرِ الشُّيُوخِ
وَالتَّلاَمِذَة وَانْتَقَيْتُ الجَيِّدَ وَالصَّحِيحَ مِنَ الْقَصَصِ
الَّتي أَوْرَدَهَا عَن هَؤُلاَءِ الجَهَابِذَة مُخْتَصِرَاً
التَّعْلِيقَاتِ وَالتَّعْقِيبَات مُقْتَصِرَاً بِالتَّأْكِيد عَلَى كُلِّ
نَادِرٍ وَمُفِيد مِن هَذَا الْكِتَابِ الْفَرِيد فَعَكَفْتُ عَدَّةَ
أَشْهُرٍ عَلَيْه أَجْمَعُ النَوَادِرَ وَالجَوَاهِرَ الَّتي بَينَ
دَفَّتَيْه وَعَنوَنْتُهَا بِعُنوَان حَيَاةُ التَّابِعِين.
فَضْلُ التَّابِعِين رَضِيَ اللهُ عَنهُمْ
عُرِفُواْ
بِالتَّابِعِينَ لاِتِّبَاعِهِمْ آثَارَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَآثَارَ مَنْ سَبَقَهُمْ مِنْ صَحَابَتِهِ رَضِيَ اللهُ
عَنهُمْ، كَمَا سُمِّيَ الصَّحَابَةُ صَحَابَةً لِصُحْبَتِهِمُ لِلنَّبيِّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم 0
يَقُولُ ابْنُ مَنْظُورٍ الإِفْرِيقِيُّ صَاحِبُ لِسَانِ الْعَرَب:
«تَبِعْتُ الشَّيْءَ تَبَعَاً: سِرْت في إِثْرِهِ، واتَّبَعَهُ وأَتْبَعَهُ وَتَتَبَّعَهُ قَفَاه» 0 [لِسَانُ الْعَرَب]
قَالَ الحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيب: «التَّابِعِيُّ مَنْ صَحِبَ الصَّحَابيّ» [الإِمَامُ الْقُرْطُبيُّ في تَفْسِيرِه]
{وَالسَّابِقُونَ
الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ
اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنه}
{التَّوْبَة/100}
قَالَ قَتَادَةُ رَحِمَهُ اللهُ في هَذِهِ الآيَة: «وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ: التَّابِعُون» 0
[الإِمَامُ الرَّازِي في تَفْسِيرِه]
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ في قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالىَ: {وَآخَرِينَ مِنهُمْ لَمَّا
يَلْحَقُواْ بِهِمْ}: «هُمُ التَّابِعُون» 0 [الإِمَامُ عَبْدُ
الرَّزَّاقِ الصَّنعَانيُّ في تَفْسِيرِه]
قَالَ ابْنُ عَجِيبَةَ في تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَة:
{وَالَّذِينَ
جَاءُواْ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تجْعَلْ في
قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ
رَّحِيم}: هُمُ التَّابِعُونَ بِإِحْسَانٍ إِلىَ يَوْمِ الْقِيَامَة» 0
[تَفْسِيرُ الْبَحْرِ المَدِيد لاِبْنِ عَجِيبَة]
عَن
أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «سَأَلَ
رَجُلٌ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ خَيْر؟
قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «الْقَرْنُ الَّذِي أَنَا فِيه،
ثُمَّ الثَّاني، ثُمَّ الثَّالِث» 0
[رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ بِرَقْم: 2536 / عَبْد البَاقِي]
عَن
عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال: «خَيْرُ أُمَّتي الَّذِينَ
يَلُوني، ثمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثمَّ
يجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَه، وَيَمِينُهُ
شَهَادَتَه» 0 [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ بِرَقْم: 2533 /
عَبْد البَاقِي]
أَمَّا سَائِرُ رَوَايَاتِ الصَِّحِيحَينِ فَتَقُول: «خَيْرُكُمْ قَرْني، خَيْرُ أُمَّتي قَرْني، خَيْرُ النَّاسِ قَرْني» 0
وَبِمَا أَنَّ الْقَرْنَ كَمَا في لِسَانِ الْعَرَبِ هُوَ الأُمَّة؛ وَمِنهُ قَوْلُهُ جَلَّ وَعَلاَ:
{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ} {الأَنعَام/6، مَرْيم/98، ص/3، ق/36}
{وَلَقَدْ
أَهْلَكْنَا القُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ} {يُونُس/13،
الإِسْرَاء/17، طَهَ/128، القَصَص/78، السَّجْدَة/26، يَسِ/31}
{ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنَاً آَخَرِين} {المُؤْمِنُون/31، الأَنعَام/6}
{ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونَاً آَخَرِين} {المُؤْمِنُون/42}
{قَالَ فَمَا بَالُ القُرُونِ الأُولىَ} {طَهَ/51}
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا القُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاس} {القَصَص/43}
فَالْقَرْنُ
هُوَ الأُمَّة، وَقِيلَ في لِسَانِ الْعَرَبِ أَيْضَاً هُوَ عُمْرُ
الأُمَّة، وَاخْتُلِفَ في تَقْدِيرِهِ: فَمِنهُمْ مَنْ ذَهَبَ إِلىَ
أَنَّهُ مِنْ 60 إِلىَ 70 سَنَة؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم:
عَن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال:
«أَعْمَارُ أُمَّتي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلىَ السَّبْعِين، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِك» 0
[صَحَّحَهُ
الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانيُّ في سُنَنِ الإِمَامِ ابْنِ مَاجَةَ بِرَقْم:
4236، وَحَسَّنَهُ الأُسْتَاذ شُعيب الأَرْنَؤُوط في صَحِيحِ ابْنِ
حِبَّان]
وَأَكْبَرُ وَأَشْهَرُ عُلَمَاءِ اللُّغَةِ عَلَى أَنَّ الْقَرْنَ هُوَ مِاْئَة سَنَة 0
فَلَوْ
أَخَذْنَا بِهَذَا الْقَوْلِ يَكُونُ انْتِهَاءُ قَرْنِ النَّبيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرْنِ الصَِّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
بَعْدَ مِاْئَةِ سَنَةٍ مِنْ تَارِيخِ الْبَعْثَة: [100 - 13 في مَكَّة] =
سَنَة [87 هـ]
وَانْتِهَاءُ قَرْنِ التَّابِعِين سَنَة [87 + 100] = [187 هـ]
وَانْتِهَاءُ قَرْنِ تَابِعِي التَّابِعِين سَنَة [187 + 100] = [287 هـ]
وَلَوْ
أَخَذْنَا بِالْقَوْلِ الأَوَّل [عُمْرِ الأُمَّة] يَكُونُ انْتِهَاءُ
قَرْنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرْنِ الصَِّحَابَةِ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ بانْتِهَاءِ عُمْرِ آخِرِ صَحَابيٍّ فِيه: أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ كَمَا سَيَأْتي 00 أَيْ سَنَة [93 هـ]
وَانْتِهَاءُ قَرْنِ التَّابِعِين سَنَة [200 هـ] تَقْرِيبَاً
وَانْتِهَاءُ قَرْنِ تَابِعِي التَّابِعِين سَنَة [303 هـ] تَقْرِيبَاً.
أَعْلاَمُ أَئِمَّةِ المُحَدِّثِين
الإِمَامُ البُخَارِيّ-
الإِمَامُ مُسْلِم-
الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل-
أَبُو بَكْرٍ المَرُّوذِيُّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه-
الإِمَامُ أَبُو دَاوُد-
أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيّ-
الإِمَامُ التِّرْمِذِيّ-
الإِمَامُ ابْنُ مَاجَةالإِمَامُ النَّسَائِيّ-
الإِمَامُ الدَّارِمِيّ-
الإِمَامُ ابْنُ خُزَيْمَة-
الإِمَامُ ابْنُ حِبَّان-
الإِمَامُ أَبُو يَعْلَى-
الإِمَامُ الطَّبَرَاني-
إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْه-
الإِمَامُ الحُمَيْدِيّ-
أَبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبي شَيْبَة-
مَعْمَرُ بْنُ رَاشِد.
أَبُو
بَكْرٍ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ محَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ
الْكُوفِيّ وَهُوَ ابْنُ الْقَاضِي أَبي شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
عُثْمَانَ بْنِ خُوَاسْتىَ الإِمَامُ الْعَلَمُ سَيِّدُ الحُفَّاظ.
تُوُفِّيَ في المُحَرَّمِ سَنَةَ 235 هـ.
أَشْهَرُ شُيُوخِهِ:
طَلَبَ
أَبُو بَكْرٍ الْعِلْمَ وَهُوَ صَبِيٌّ، وَأَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ هُوَ
شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَاضِي؛ سَمِعَ مِنهُ، وَمِن عَبْدِ اللهِ
بْنِ المُبَارَك، وَأَبي خَالِدٍ الأَحْمَر، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة،
وَعَلِيِّ بْنِ مُسْهِر، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِير، وَوَكِيعِ بْنِ
الجَرَّاح، وَيحْيىَ بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّان، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ
عَيَّاش، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيم [ ابْنُ عُلَيَّة ]، وَخَلْقٍ
كَثِيرٍ جُلُّهُمْ بِالعِرَاقِ وَالحِجَاز .
ـ أَشْهَرُ تَلاَمِذَتِه:
حَدَّثَ
عَنهُ الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَة، وَأَحْمَد، وَأَبُو
زُرْعَةَ الرَّازِي، وَصَالِحٌ جَزَرَة، وَأَبُو يَعلَى المَوْصِلِيّ،
وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابيّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيّ
ـ قَالُواْ عَن حِفْظِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
وَ قَالَ عَنهُ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاَّس:
« مَا رَأَيْتُ أَحَدَاً أَحْفَظَ مِن أَبي بَكْرٍ بْنِ أَبي شَيْبَة » .
قَالَ عَنهُ الإِمَامُ الذَّهَبيّ:
« كَانَ بَحْرَاً منْ بحُورِ الْعِلْم، وَبِهِ يُضْرَبُ المَثَلُ في قُوَّةِ الحِفْظ »
وَقَالَ عَنهُ الحَافِظُ صَالِحُ بْنُ محَمَّدٍ [جَزَرَة]:
« أَعْلَمُ
مَن أَدْرَكْتُ بِالحَدِيثِ وَعِلَلِهِ: عَلِيُّ بْنُ المَدِينيُّ عَظَّمَ
اللهُ أَجْرَه، وَأَعْلَمُهُمْ بِتَصْحِيفِ المَشَايِخ: يحْيىَ بْنُ
مَعِينٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه،
وَ أَحْفَظُهُمْ عِنْدَ المُذَاكَرَة: أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبي شَيْبَةَ رَحمَهُ الله » .
حَدَّثَ الحَافِظُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ عَن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خِرَاشٍ عَن أَبي زُرْعَةَ قَال: « مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِن أَبي بَكْرٍ بْنِ أَبي شَيْبَة؛ فَقُلْتُ: يَا أَبَا زُرْعَة؛ فَأَصْحَابُنَا الْبَغْدَادِيُّون؟
قَالَ رَحمَهُ الله: دَعْ أَصْحَابَكَ، فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ مخَارِيق، مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِن أَبي بَكْرٍ بْنِ أَبي شَيْبَة »
المخْرَاق: هُوَ المِقْلاَعُ الَّذِي يُقْذَفُ بِهِ الصِّبْيَان، وَأَصْحَابُ مخَارِيق: أَيْ صِبْيَان .
قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبيُّ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَه: « كَانَ
أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبي شَيْبَة قَوِيَّ النَّفْس [أَيْ شُجَاعَاً]
بحَيْثُ إِنَّهُ اسْتَنْكَرَ حَدِيثَاً تَفَرَّدَ بِهِ يحْيىَ بْنُ
مَعِينٍ عَن حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ فَقَال: مِن أَيْنَ لَهُ هَذَا؟
فَهَذِهِ كُتُبُ حَفْصٍ مَا فِيهَا هَذَا الحَدِيث» .
ـ قَالُواْ عَنْ مُؤَلَّفَاتِهِ وَحُسْنِ تَرْتِيبِهَا وَتَبْوِيبِهَا:
صَنَّفَ « المُسْنَد » وَ « الأَحْكَام » وَ « التَّفْسِير» .
حَدَّثَ محَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَن عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ عَن أَحْمَدُ بْنُ محَمَّدِ بْنِ المُرَبَّعِ عَن أَبي عُبَيْدٍ قَال: « رَبَّانيُّو الحَدِيثِ أَرْبَعَة: فَأَعْلَمَهُمْ
بِالحَلاَلِ وَالحَرَامِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل، وَأَحْسَنُهُمْ سِيَاقَةً
لِلْحَدِيثِ وَأَدَاءً: عَلِيُّ بْنُ المَدِينيّ، وَأَحْسَنُهُمْ وَضْعَاً
لِكِتَاب: أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبي شَيْبَة، وَأَعلَمُهُمْ بِصَحِيحِ
الحَدِيثِ وَسَقِيمِهِ: يحْيىَ بْنُ مَعِين ».