منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  حديث : عصمة الدماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 حديث : عصمة الدماء 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 حديث : عصمة الدماء Empty
مُساهمةموضوع: حديث : عصمة الدماء    حديث : عصمة الدماء I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس - 18:01

 حديث : عصمة الدماء Icon

 حديث : عصمة الدماء 2vbjxft

الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات

أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله

واعترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات

والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات

وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا

أما بعد :

فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،

وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار

ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ



 حديث : عصمة الدماء 99513030



عن ابن عمر ـ رضى الله تعالى عنهما ـ أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال :

" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ،ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ؛ عصموا مني

دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى "

رواه البخاري ومسلم(1).


ترجمة الراوي : ـ


هو الصحابي ابن الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب ، ولقد سبق التعريف به ، ولا بأس أن نورد شيئا من فضله ، عن ابن عمر ـ رضى الله

عنهما
ـ قال : كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها
على النبي صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها

على
النبي صلى الله عليه وسلم وكنت غلاما أعزب أنام في المسجد حينذاك ، فرأيت
في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي

مطوية
كطي البئر ، وإذا لها قرنان كقرني البئر ، وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت
أقول : أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار، فلقيهما

ملك آخر فقال لي : لن تراع ، فقصصتها على حفصة ، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "نعم الرجل عبد الله لو كان

يصلي بالليل" قال سالم : فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا . . . رواه الشيخان .


دروس وعبر من كلام سيد البشر
ـ
العقائدية : ـ


"وحسابهم على الله" .



المطلع على خبايا النفوس الخبير بالخفايا هو وحده الذي إليه أمر خلائقه إن
شاء عذبهم وإن شاء عفا عنهم . وهذا التعبير النبوي الصحيح

الصريح يرد على المعتزلة القائلين بوجوب فعل الصلاح والأصلح على الله تعالى ، كوجوب إثابة المطيع وعقاب العاصي . وهي في الحقيقة من

قبيل الممكنات الجائز فعلها في حقه تعالى ، إذ لو وجب فعل الصلاح والأصلح لما وقعت محنة دنيا وأخرى ولما وقع تكليف بأمر ولا نهي .

وذلك باطل بالمشاهدة.



" .. . حتى يشهدوا " ، والشهادة لا تكون إلا عن يقين واقتناع ، فلا يكفي
التقليد في الأمور الاعتقادية عن معرفة الإجمالي عما يجب لله

تعالى ، وما يستحيل في حقه وما يجوز ، والمقلد غيره فيها مختلف في إيمانه ( . . . فالذي عليه الجمهور والمحققون من أهل السنة كالشيخ

الأشعري
والقاضي ، وإمام الحرمين وغيرهم من الأئمة أنه لا يصح الاكتفاء به في
العقائد الدينية وهو الحق الذي لا شك فيه ، وقد حكى غير

واحد
الإجماع عليه ، وكأنه لم يعتد به بخلاف الحشوية ، وبعض أهل الظاهر إما
لظهور فساده وعدم متانة علم صاحبه أو لانعقاد إجماع السلف

قبله على ضده ، وقد حصل ابن عرفة في المقلد ثلاثة أقوال :


الأول : أنه مؤمن غير عاص بترك النظر.


الثاني : أنه مؤمن لكنه عاص إن ترك النظر مع القدرة .


الثالث
: أنه كافر ، ثم قال : وبالجملة فالذي حكاه غير واحد عن جمهور أهل السنة
ومحققيهم أن التقليد لا يكفي في العقائد ؛ ولهذا قال ابن

الحاجب في العقيدة المنسوبة له بعد قوله : إن الإيمان هو التصديق وهو حديث النفس التابع للمعرفة على الأصح قال :

ولا يكفي التقليد في ذلك على الأصح )(2).


والدليل
الذي لا يصح الاعتقاد إلا به هو الدليل الإجمالي الذي يحصل به الجزم في
الاعتقاد من غير تردد ، أما أدلة المتكلمين التفصيلية فلا يجب

تعلمها خلافا لمن أوجب ذلك وجعله شرطا في كونه من أهل القبلة .


3ـ جاء في الحديث : " أمرت أن أقاتل الناس حتى . . .ويقيموا . . . ويؤتوا الزكاة . . . " فهل يفهم من هذا أن مقاتلة تارك الصلاة تعني

بالضرورة
تكفيره ومن ثم خلوده في جهنم ؟ ذلك اعتقاد المعتزلة الذين يكفرون مرتكب
الكبيرة ، وهم بهذا خالفوا أهل السنة الذين يرون أن من

مات من عصاة المؤمنين من غير توبة فأمره مفوض إلى الله ـ عز وجل ـ : فلا نحكم عليه بأنه من أهل النار ، أو من أهل الجنة بل هو تحت

المشيئة : إن شاء الله عفا عنه تفضلا ، وإن شاء عذبه بعدله ، وعلى تقدير عذابه لا يخلد في النار مهما عصى الله سبحانه حيث مات على

الإيمان ، بل يكون خلوده بعد التمحيص في الجنة ، ولا يحكم عليه بكفر بسبب ارتكاب الكبائر.


الفقهية : ـ


نستخلص من الحديث النبوي أحكاما في غاية الأهمية منها :



هل الكفار مخاطبون بالفروع أيضا ؟ فيه خلاف : والأصح أنهم مخاطبون بها ،
ولا عبرة باشتراط الإسلام في وجوب الصلاة أو الصوم مثلا عند من اشترطه.


غير
أنه لا ثمرة ـ في اعتقادي ـ لهذا الخلاف على الأقل من الناحية العملية ؛
لأن الكافر ـ وإن كان مخاطبا بالصلاة ـ فلا تصح منه بدون إسلام وهو مأثوم
على ترك التوحيد .


أما لو سلمنا جدلا أنه غير مخاطب به بل هو مخاطب بالإسلام ، وبإعلانه الدخول فيه يصبح مطالبا بها وبجميع الفرائض ، يعضد هذا الحديث

الوارد ". . . حتى يشهدوا " طبعا فإذا شهدوا أصبحوا مخاطبين بأحكام هذه الرسالة التي أقروا بها لخاتم المرسلين سيدنا محمد ـ عليه

وعليهم الصلاة والسلام أجمعين .


2ـ المنافق الذي يعلن الإسلام ويبطن الكفر يعصم بذلك دمه وماله وحسابه عند الله عسير

{ إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون } [ المنافقون :1] .


وفي
إحسان النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبي ، ومعاملته له معاملة
المسلم لا المشرك أو المرتد ـ وإن كان نفاقه مقطوعا به ـ دليل

على أن المنافق إنما يعامل في الدنيا من قبل المسلمين على أنه مسلم ، ومرد ذلك إلى ما رواه البخاري عن عمر رضى الله عنه عن النبي صلى

الله عليه وسلم أنه قال : "إنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم " .


وعن
عبد الله بن عدي بن الخيار ، أن رجلا من الأنصار حدثه أنه أتى النبي صلى
الله عليه وسلم فاستأذنه في قتل رجل من المنافقين فقال النبي

صلى الله عليه وسلم : " أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟ " قال : بلى ، ولا شهادة له ، قال : "أليس يصلي ؟ " قال : بلى ، ولا صلاة له ،

قال : "أولئك الذين نهانا الله عن قتلهم"(3).


3ـ "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا . . . ويقيموا . . ." من خلال هذا نشير إلى حكم مقاتلة من ترك الصلاة أو أي فرض من فرائض

الإسلام فردا كان أو جماعة :


أولا : من ترك الصلاة معترفا بوجوبها متكاسلا عن آدائها فإنه يطالب بأدائها بسعة من الوقت ويلح عليه في الطلب بل ويهدد بالضرب ، فإن

أبى ؛ أخره الحاكم لبقاءركعة بسجدتيها من الوقت الضروري ويقتل حدا ، ويصلى عليه غير فاضل ويدفن في مقابر المسلمين .


ثانيا
: وأما من امتنع عن أداء الزكاة غير جاحد بفرضيتها فإنها تؤخذ منه عنوة ،
ويؤدب على تركها . قال الشيخ خليل بن إسحاق المالكي في

مصنفه (المختصر) : وأخذت من تركة الميت وكرها وإن بقتال وأدب.


ثالثا
: وأما الجماعة التي تتواطأ على ترك الصلاة أو الزكاة فإنها تقاتل ، ولقد
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا قوما لم يغر

عليهم حتى يصبح، فإن سمع أذانا وإلا أغار عليهم مع احتمال أن يكونوا قد دخلوا في الإسلام

قال تعالى : { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فخلوا سبيلهم } [ التوبة:5].


القضائية : ـ


" عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام " .


عصم الإسلام دماء أولئك فلا تراق ، وأموالهم فلا تؤخذ بأي حال من الأحوال ، إلا بسبب حق من حقوق الإسلام ؛ كالقصاص في النفس

والعضو ، والرجم أو الجلد ، وقطع يد السارق ، وأخذ المال في جزاء المتلفات والديات . . . ولكن هل من حقها ما ثبت بالإكراه والتعذيب

وتحت وطأة التهديد ؟ جاء في (المدونة) ما رواه سحنون عن الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ : قلت : أرأيت إذا أقر بشئ من الحدود بعد

التهديد
أو القيد أو الوعيد أو الضرب أو السجن ، أيقام عليه الحد أم لا ؟ قال :
قال مالك : من أقر بعد التهديد أقيل ، فالوعيد والقيد والتهديد

والسجن والضرب تهديد عندي كله . . . ثم قال : " . . . . قلت : فإن ضرب وهدد فأقر فأخرج القتيل أو أخرج المتاع الذي سرق ، أيقام

عليه الحد فيما أقر به أم لا ، وقد أخرج ذلك ؟ قال : لا أقيم عليه الحد إلا أن يقر بذلك آمنا لا يخاف شيئا " (4).


فقه الدعوة
ـ

الداعية يحتسب أمره لربه ـ عز وجل ـ فلا ينتصر لذاته ولا يثأر لشخصه ، بل
ينتصر لله إذا ما انتهكت حرمات الإسلام ، ومن ثم لا يأخذ في الله لوم
اللائمين.


2ـ والدعوة ليست نظاما بوليسيا يترصد المرء بها تحركات الناس ويتحسس خفاياهم ويقاضيهم عليها وحسابهم على الله . قال تعالى :

{ فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر } [ الغاشية :21 ، 22 ].


3ـ "إلا بحق الإسلام" . لقد عمت البلوى واستعين بالفتوى في تكفير طوائف المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم . . . وأضحى اتخاذ تلك

التهم
كالمروق ، والزندقة ، والخروج عن النظام . . . ذريعة لسفك الدماء وإعدام
الأبرياء . . . وقد تكون الدواعي شخصية كالانتصار للذات

، وللرأي والطريقة ، والفكرة والحركة . . . فلا زلنا نسمع عن أولئك الذين يتتبعون آثار كبار الرجال، ويتلمسون زلات أقلامهم وهفوات

ألسنتهم ليصدوا عنها جمهورها . . . ولقد طالت سهامهم حتى شهداء العقيدة الذين نكن لهم الود والتقدير . ورد في الصحيحين عن أبي سعيد

الخدري رضى الله عنه أن خالد بن الوليد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل رجل فقال : " لا لعله أن يكون يصلي " فقال خالد : وكم

من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم " ؛

لذا فإني أهيب بالدعاة المخلصين أن يربؤوا بالأمة عن هذا المزلق الخطير الذي تهاوت إليه بعض الجماعات التي ما درت أو ما قدرت قول

الرسول الأعظم ـ عليه الصلاة والسلام ـ فيما رواه ابن عمر : "إذا قال الرجل لأخيه : يا كافر فقد باء بها أحدهما ، فإن كان كما قال : وإلا

رجعت عليه " (5) ، وعن أبي قلابة رضى الله عنه أن ثابت بن الضحاك رضى الله عنه أخبره : أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم

تحت الشجرة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ، ومن قتل نفسه

بشئ عذب به يوم القيامة ، وليس على رجل نذر فيما لا يملك ، ولعن المؤمن كقتله ، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله ، ومن ذبح نفسه بشئ

عذب به يوم القيامة " (6).


تطبيق
ـ

كم هي الأرواح البريئة التي تزهق من جراء التعسف والاستبداد في عالمنا
المعاصر ، ولا مستفيد منها إلا أعداء الإسلام والمسلمين ؛ لأن

فيها
كسرا لشوكة المسلمين وإجهاضا لطاقاتهم ، ونصرا للملحدين وانتعاشا
لاقتصادهم ورواجا لمخزون السلام عندهم . فمثلا المعارك الدامية

التي دارت وتدور رحاها بين الإخوة والجيران ، ومنها ما كانت باليمن الجنوبية مسرحا لها في أواخر شهر جانفي من سنة 1986م ،والتي

حصدت
زهاء اثنى عشر ألفا من أبناء هذا البلد الإسلامي . . . فهل أريقت هذه
الأنهار من الدماء لتنقذ الأقصى من براثن الصهاينة؟ أم لتحرير

شبر
واحد من البلاد المغصوبة أبدا ؟ لا هذا ولا ذاك ، وأمثال هذا المصاب كثير
وخطير ، ولكننا لا نكاد نعثر على رجل رجم حتى الموت لأنه

زنى وهو محصن ، ولا على قاتل قتل . . . إلا دعاية أو نكاية .


2ـ تناظر أبو بكر وعمر ـ رضى الله عنهما ـ في قتال تاركي الزكاة ، وفي فهمهما لهذا الحديث : "أمرت أن أقاتل الناس" ، وأدلى كل منهما

بحجته وبرهانه . . . حتى أقنع أبو بكر ـ وهو من هو ـ عمر بن الخطاب بالرأي الذي شرح الله صدره إليه والقصة واردة في الصحيحين ، وفي

كتب السير . . . دون إرغام وإرهاب. . وسجن و . . . و . . . والقصة كما أوردها البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : لما

توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر الصديق رضى الله عنه بعده وكفر من كفر من العرب ، قال عمر : رضى الله عنه لأبي

بكر
: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أمرت أن أقاتل
الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله فقد

عصم
مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله عز وجل " ؟ فقال أبو بكر رضى
الله عنه : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن

الزكاة
حق المال ، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم لقاتلتهم على منعه ، فقال عمر : فوالله ما هو إلا أن

رأيت
الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق. هذه الواقعة تبهر العالم
المتشدق بالحرية ، والأنظمة المنادية بالديمقراطية ـ وفق

مفهومها
الخاص ـ الموقف التاريخي الجازم الذي وقفه الخليفة الأول : أبو بكر الصديق
رضى الله عنه تجاه المرتدين والمانعين للزكاة أظهر

بوضوح سمات الشخصية القيادية الفذة التي كان يتمتع بها ، وهي من أهم النماذج الإسلامية التي يجب أن يستلهم منها قادة الأمة المثل في

الثبات
على المبدأ مثلا . . . أين زعماء المسلمين اليوم منها . . . الذين هم من
مؤتمر اللاءات بالخرطوم . . . إلى مؤتمر التهافت على ود

الأرجاس الصهاينة . . . ألا تبا لقائد هذا حاله !!

****

المراجع والهوامش
ـ
1ـ أمرت : أي أمرني سبحانه وتعالى ، ولم يذكره لتعينه وتعظيمه .


أقاتل : قال الحافظ ابن حجر : أمرت أن أقاتل الناس أي المشركين من غير أهل الكتاب كما تدل عليه رواية النسائي :

"أمرت أن أقاتل المشركين" وحكى البيهقي عن الشافعي أنه قال : ليس القتال من القتل بسبيل ، فقد يحل قتال الرجل ولا يحل قتله .


عصموا مني : أي منعوا مني ، أي : من جهى ديني.

أ . هـ من كتاب : الدر الثمين والمورد المعين شرح المرشد المعين على
الضروري من علوم الدين لابن عاشر ص 19 ، 20 ، ط : دار الرشاد الحديثة
بيروت .
3ـ أخرجه الإمام أحمد في مسنده .
4ـ المدونة 14/93.
5ـ رواه مالك ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي .
6ـ رواه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وأحمد.



هدي الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
حديث : عصمة الدماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حديث طوبى للشام حديث صحيح
»  حديث قدسي
»  وقفة مع حديث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: السيرة النبوية والحديث-
انتقل الى: