بسم الله الرحمن الرحيم
إن المتأمل في سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مستقرئا نقولها،
ومستقصيا فصولها، مُنْعِما نظره فيها بوجه دقيق، ومُمْعِنا فكره في تتبعها
بوجه وثيق، يجدها حافلةً بالدروس والعبر، وحاوية للفوائد والدُّرر، لكلِّ
مدَّكر ومعتبر، كيف لا؟! وهي سيرة خير البشر، الذي جعله الله تعالى خير
أسوة وقدوة للبشر، وهي حجة ومحجة للناس في كل مصر وعصر، قال تعالى:{لَقَدْ
كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو
اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}[الأحزاب:21]،
وأن بعثته نعمة من الله عظمى ورسالته حجة على الناس كبرى، وفي توجيهاته
العبرة والذكرى لمن أراد الصلاح في الدنيا والفلاح في الأخرى، قال تعالى:{يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا
وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا *
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيرًا}[الأحزاب:47]، وقال تعالى: {لَقَدْ
مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ
أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين}[آل عمران: 164].
فكم كان حرصه على إيصال النفع والخير لأمته، وسعيُه في قطع أوصال الضر
والشر عنهم، وكان جهده في ذلك وافرا، وكان سلوكه هذا في حقه ظاهرًا، قال
تعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم}[التوبة:
128]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدواب والفراش يقعن
فيه، فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحَّمون فيه»، وفي رواية قال: «فذلكم مثلي
ومثلكم، أنا آخذ بحجزكم عن النار، هلم عن النار! هلم عن النار! فتغلبوني،
تقحمون فيها»(1)، فما أمرهم إلا بما ينفعهم وبقدر استطاعتهم وما نهاهم إلا
عن شيء يضرهم، فكانت مواعظه ووصاياه نافعة ماتعة، وخطبه جامعة مانعة،
وأوامره ونواهيه قائمة دائمة، وطاعته لازمة، قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر:7]، ومسايرته في هديه، ومتابعته في سنته يجد بها العبد محبة ربه ومغفرته ، قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:31].
ومن دعوته الأمر بالأخوة والألفة والنهي عن العداوة والفرقة، ومن رسالته
الدعوة إلى الرحمة والمودة، والتحذير من العنف والشدة، فكانت سيرته موسومة
بالعدل والسماحة وفي منتهى البيان والصراحة.
ومن التأمُّلات التي تستحق، بله تستوقف المسلم مستعملا في ذلك حواسه
ومشاعره ـ سمعه وبصره وفؤاده ـ لأخذ العبرة منها والأسوة فيها، ما جاء عنه
صلى الله عليه وسلم في خطبته الجامعة التي ألقاها في يوم مشهود عظيم ـ وهو
يوم عرفة ـ شهدها جمع غفير وعدد كثير من الصحابة، احتشدوا حول الرسول صلى
الله عليه وسلم في الموقف، في سفوح عرفات، بآذان صاغية, وعقول واعية، ونفوس
خاشعة، وقلوب وجلة، لما في تلك الكلمات من العبر والعظات، ويا لها وأروعها
من كلمات، كيف لا؟! وهي تبين للمسلمين الحقوق والواجبات، وتعلن عن المبادئ
الساميات وتؤكد وجوب تعظيم الحرمات، وكانت خطبة جامعة من حيث التوجيهات
والإرشادات ضمنها كوامن وجوامع وجدانه وعبرات محبته لأمته، وعلامات نصحه
لها وحسن أدائه لرسالته فكانت شهادة قائمة على أمته ـ سلفا وخلفا ـ ومعاهدة
دائمة في دعوته إلى يوم القيامة.
ومما جاء في هذه الخطبة: بيان حرمة الدماء وعظم شأنها في عموم الأرجاء،
وإن إراقتها جريمة نكراء وعقوبة منتهكها سوء الجزاء، وشبه النبي صلى الله
عليه وسلم حرمة دماء المسلمين بحرمة الزمان والمكان، وإليك البيان:
فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: «خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم
النحر، قال: أَتَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت
حتَّى ظننَّا أنَّه سيسمِّيه بغير اسمه، قال: أَلَيْسَ يَوْم النَّحْرِ؟
قلنا: بلى! قال: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى
ظننَّا أنَّه سيسميه بغير اسمه، فقال: أَلَيْسَ ذُو الحِجَّة؟ قلنا: بلى،
قال: أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه
سيسميه بغير اسمه، قال: أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الحَرَامِ؟ قلنا: بلى!
قال: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ
عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي
بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، أَلاَ هَلْ
بَلَّغْتُ؟ قالوا: نعم! قال: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ
الغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ، فَلاَ تَرْجِعُوا
بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»(2).
فتأمل أيها المسلم هذه التوجيهات السديدة والتحذيرات الشديدة التي جادت
بها هذه القريحة المباركة الرشيدة، فإنها عين السلامة الأكيدة، ومخالفها في
ورطات وحسرات ومخارجها بعيدة، وجاءت عنه صلى الله عليه وسلم في بيان عظم
شأن الدماء ـ خاصة الدماء المعصومة ـ أحاديث كثيرة ونصوص غزيرة، وإن العبد
المؤمن في فسحات وإصابته دما حراما عين الورطات، ومما جاء في ذلك ما رواه
عبد الله بن عمر ب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يزال المؤمن
في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما» وقال ابن عمر: «إن من ورطات الأمور
التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حلِّه(3)».
وإن أمر الدماء من أول ما يكون فيه القضاء يوم الحساب والجزاء، وإن وزر
منتهكها يتعدى بحسب من أصابها وعدد من اشترك فيها ولو كان ذلك بمثابة أمة
جمعاء أو أهل الأرض والسماء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ
النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ في الدِّمَاءُ»(4)، وعن أبي هريرة رضي الله
عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ
وَأهل الأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لأَكَبَّهُمُ اللهُ فِي
النَّارِ»(5)، وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ
مُسْلِمٍ»(6)، وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا»(7).
وهذا مما يدل على عظيم حرمة المؤمن وعلو شأنه عند الله، ومما يؤيد ذلك
ويؤكده ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: «مَا أَطْيَبَكِ، وَمَا أَطْيَبَ
رِيحكِ، وما أعظمك، وَمَا أَعْظَمَ حُرْمَتكَ، والَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ
بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ اللهِ أَعْظَم حُرْمَة مِنْكِ
مَالُهُ وَدَمهُ»(8).
وإن تحمل دم المسلم من أكبر الحوب وتعمده مما قد لا يُغفر من الذنوب،
وذلك لما جاء عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلاَّ
الرَّجُل يَمُوتُ كَافِرًا، أَوْ الرَّجُل يَقْتُلُ مُؤْمِنًا
مُتَعَمِّدًا»(9)، وبيَّن المصطفى أن المقتول يحاجج قاتله يوم القيامة
ويشكوه لربه تحت عرشه، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عمن
قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى! فقال ابن عباس: وأنَّى
له التوبة؟! سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: «...يا رب! سل هذا فيم
قتلني؟ حتى يدنيه من العرش فتلى الآية:{وَمَن
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا
وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93]»
وكذلك جاءت عنه صلى الله عليه وسلم من النصوص فيها التحذير والتشديد في
النكير عن هذا الأمر الخطير والشر المستطير، فجاءت كلماته متكاثرة وبياناته
متظافرة: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد}[ق:37]، وقال تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا}
[الإسراء:36]، ومنها ما جاء عن أبي هريرةرضي الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: «مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بِرَّهَا
وَفَاجِرَهَا وَلاَ يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلاَ يَفِي لذِي عَهِدٍ
عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ»(10)، وعن عبد الله بن عمر رضي
الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا
السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا»(11)، وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ»(12)،
وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا فَاغْتَبَطَ بِقَتْلِهِ لَمْ يَقْبَلِ اللهُ مِنْهُ
صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً»(13)، وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللهِ ثَلاَثَةٌ:
مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّة،
ومطلب دَم امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقِّ ليهريق دَمَهُ»(14).
وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج عنق
من النار يتكلم، يقول: وكلت اليوم بثلاثة: بكلِّ جبار عنيد، ومن جعل مع
الله إلهًا آخر، ومن قتل نفسا بغير حق، فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات
جهنم»(15).
وكذلك بين حرمة دماء الذميين والمعاهدين والمستأمنين وأن إراقتها
وإهدارها جريمة نكراء، ومما ذَكر في ذلك من الزَّجر والتهديد والوعيد
الشديد ما جاء عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: «مَنْ قَتَلَ نفسا مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ،
وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا»( 16)، وعنه
صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ
لَمْ يَجِدْ رِيحَ الجَنَّةِ وَإِنَ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مسيرة أربعين
عَامًا»(17).
فهذا الذي ذكرنا من الأخبار ونقلنا لك ـ أيها القارئ ـ من الآثار غيض من
فيض سيرة المختار صلى الله عليه وسلم وقليل من كثير من توجيهاته الجديرة
بالتأمل والاعتبار، وإن العامل بها ثوابه جنَّة الأبرار، والتارك لها جزاؤه
النار وبئس القرار، فاعتبروا يا أولي الأبصار، «وإذا كانت سعادةُ العبدِ
في الدَّارين مُعلَّقةً بهدْي النَّبي صلى الله عليه وسلم ، فيجِب على كلِّ
من نَصح نفسَهُ، وأحبَّ نجاتَها وسعادتَها، أن يعرفَ من هَديِه وسِيرتِه
وشأنِه مَا يَخْرُجُ به عن الجاهلين بهِ، ويدخلُ به في عِداد أتباعِه
وشِيعته وحِزبه، والنَّاس في هذا بين مُستقِلٍّ، ومُستكثِرٍ، ومحرومٍ،
والفضلُ بيد الله يُؤتيه من يشاء، والله ذو الفَضل العَظيم»( 18).
قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم}[النور:63].
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
(1) متفق عليه: البخاري (6483)، مسلم (2285).
(2) رواه البخاري (1741) ومسلم (1679).
(3) رواهما البخاري (6862/6863).
(4) رواه البخاري (6864) ومسلم (1678).
(5) رواه الترمذي (1398) وهو صحيح.
(6) رواه الترمذي (1395) والنسائي (3987)،«صحيح الترغيب والترهيب» (2440).
(7) رواه النسائي (3990)، «صحيح الترغيب والترهيب» (2441).
(8) رواه ابن ماجه (3932)، «صحيح الترغيب والترهيب» (2/631) برقم (2445).
(9) رواه النسائي (401) وهو صحيح، وفي رواية أبي الدرداء رضي الله عنه «مشركا» بدل «كافرا».
(10) رواه مسلم في صحيحه (1848).
(11) رواه البخاري (6874) ومسلم (161).
(12) رواه البخاري (248) ومسلم (116).
(13)
رواه أبو داود (4270)، «صحيح الترغيب والترهيب» (2450). قال خالد بن
دهقان: «سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله: واغتبط بقتله، قال: الذين
يقاتلون في الفتنة فيقتل أحدهم، فيرى أنه على هدى لا يستغفر الله ـ يعني من
ذلك ـ».
(14) رواه البخاري (6488).
(15) رواه أحمد (11372)، «صحيح الترغيب والترهيب» (2451).
(16) رواه البخاري في «صحيحه» (6886).
(17)
رواه النسائي (4750)، قال الحافظ في «الفتح» (12/259): «كذا ترجم بالذمي
وأورد الخبر في المعاهد، وترجم في الجزية بلفظ: من قتل معاهدا، كما هو ظاهر
الخبر، والمراد به من له عهد مع المسلمين سواء كان يعتقد حربه أو هدنة من
سلطان أو أمان من مسلم».
(18) «زاد المعاد» (1/69).
http://www.rayatalislah.com/article.php?id=71