يبدو أن سوء السلوك لدى الأطفال سببه ليس دائما خطأ في التربية، بل هناك أيضا عوامل بيئية تساهم في تفاقم الحالة مثل عوادم السيارات!
هذا
ما أثبته باحثون أميركيون، قالوا في دراسة طبية حديثة إن الأطفال الذين
تعرضت أمهاتهم أثناء فترة الحمل لاستنشاق مستويات عالية من أبخرة عوادم
السيارات يميلون إلى سوء السلوك والتصرف بعدوانية شديدة على المدى البعيد.
ويكونون عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق والتوتر العصبي، بالاضافة
الى التصرف بعدوانية مع الاخرين، وذلك خلال المرحلة العمرية من 6-7 سنوات.
ووجد الباحثون بعد إجراء الفحص الطبي لحوالي 253 سيدة أميركية، أن هناك
أنواعا معينة من المواد الملوثة الناجمة عن احتراق البنزين وأبخرة الديزل
المنبعثة من عوادم السيارات والمصانع بأجسامهن.
وأشاروا
إلى أن الهيدروكربونات العطرية وأول أكسيد الكربون وغاز ثاني أكسيد
الكربون، الموجودة بعوادم السيارات هي المسؤولة عن إصابة أطفالهن بسوء
السلوك، الأمر الذى يؤثر تبعا على علاقة الاطفال بأقرانهم وزملائهم على
المدى البعيد ويهدد حالتهم النفسية والصحية.