بدأت
الدول النامية تولي اهتماماً متزايداً بالآثار السلبية للتلوث البيئي على
الصحة العامة للإنسان والبيئة، مما ينعكس حتماً على الأداء الاقتصادي
ومردوده. ويأتي هذا الاهتمام بالبيئة في الدول النامية في إطار الاهتمام
العالمي المتزايد بالتنمية المستدامة، وخاصة بعد ثبوت ضرر التلوث البيئي
على حياة الإنسان.
ونوجز فيما يلي الآثار السلبية للتلوث البيئي، ومن ذلك:
أن مشكلة التلوث البيئي مشكلة عالمية وليست مشكلة محلية، وينبغي تعاون جميع الدول من أجل حماية البيئة.
لا
يوجد كائن حي سواءً كان حيواناً أو نباتاً أو إنساناً، سواءً في أعلى قمم
جبال الهملايا أو في أعمق بقعة من المحيطات، إلا واحتوى جسمه على بعض
الملوثات.
ثبوت تلوث المواد الغذائية بالعناصر الثقيلة وبقايا المبيدات.
أن نحو 90% من الحالات المرضية بالمستشفيات، سببها تلوث البيئة، سواءً بطريق مباشر أو غير مباشر.
ثبوت
العلاقة بين الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي وأمراض الكبد وملوثات البيئة،
حيث تلازم ارتفاع عدد الموتى بهذه الأمراض مع الارتفاع في كمية الملوثات
في الطعام، أو في البيئة.
أن
هناك نحو 200 مليون من البشر قد توفوا بسبب البلهارسيا كأحد ملوثات المياه
في العالم، وهناك 600 مليون إنسان في طريقهم إلى الموت بسبب البلهارسيا.
أثبتت الدراسات وجود كثير من الملوثات في مياه الأمطار التي تتساقط على دول لم تستعمل هذه الملوثات.
التعرض عموماً لهواء ملوث أو شرب ماء ملوث أو تناول غذاء ملوث، يؤدي للإصابة بالأمراض المختلفة.
المبيدات
التي يرشها أصحاب محلات البقالة داخل محالهم، للقضاء على الذباب، تؤدي إلى
تلوث الأطعمة المكشوفة، مما يؤثر على صحة الإنسان.
غلي الزيت أثناء القلي أكثر من مرة يؤدي إلى تكوين مركبات كيميائية ذات تأثير سرطاني للإنسان.
الإعلان المضلل، الذي لا يراعي حماية البيئة ويتضمن معلومات خاطئة تضر بالمستهلك.
التشجير
بطريقة عشوائية وبشكل يقتل الإحساس بالجمال ويجرد الشجرة من وظيفتها
الأساسية. وينبغي أن يتم التشجير تحت إشراف المتخصصين، وأن يراعى في ذلك
حماية البيئة.