مظاهر التلوث البيئي

مظاهر التلوث البيئي



ارتبطت
مظاهر التلوث البيئي ببين الانسان والبيئة عبر التاريخ بتطور المجتمعات
البشرية وتنوع استخدامها للارض ففي المجتمعات المتنقلة وراء الكلأ والغذاء
كانت علامات التدهور للارض ضعيفة نظرا لمحدودية السكان قياسا لحجم الموارد
المتوفرة . غير ان انتقال المجتمع من الرعي الى المجتمع الزراعي بعد دخول
الثورة الزراعية ادى الى استئناس النباتات والحيوانات في التلال المحيطة .

وكان
لتطور استخدام الري في السهول الفيضية والتي كان من نتائجها ان امتدت
الثورة الزراعية الى اوربا شمالا وغربا ، وما اعقبه من نظام انتاجية مصادر
الغذاء التى بلغت مستوى متطورا قبل اربعة آلاف عام قبل الميلاد ، لكن
المشاكل البيئية بدأت بالتزايد .

مظاهر التلوث البيئي ما قبل
التاريخ حيث ظهرت في العصر الحجري فكان للجنس البشري تاثيرات سلبية على
البيئة فمحاولته توليد النار عملت على الحاق ضرر كبير في النظام البيئي
ومع تقدم الزمن أدت صناعة الأدوات في العصر الحديدي كتصنيع المعادن الى
تراكمات طفيفة من المواد الملوثة للبيئة التي من السهل انتشارها .

ومن
مظاهر التلوث البيئي في الثقافات القديمة ففي الحضارات المتقدمة الأولى
لبلاد ما بين النهرين ادى استخدامهم للمياه لتصنيع السلع الى زيادة في
إنشاء المعادن المقلدة لإشعال نيران الحطب والجفت و اتضح أن تشكيل المعادن
هو السبب الرئيسي في خلق مستويات التلوث الهوائية تشير العينات المأخوذة
من الأنهار الى زيادة نسبة التلوث الهوائي المرتبط بإنتاج المعادن .

اما
في العصور الوسطى فقد اعتقد أن من الممكن الحد من انتشار مظاهر التلوث
البيئي على نطاق واسع في النشاط الصناعي الضار وعدم النمو السريع للسكان
لاكن ادت زيادة النمو السكاني وانتشار العمليات الصناعية الأساسية الى
ظهور حضارة بدأ يكون لها أكبر تأثير جماعي على المناطق المحيطة بها كان من
المتوقع أن تحدث بدايات الوعي البيئي في الثقافات الأكثر تقدما .

وما
يميز مظاهر التلوث البيئي في العصور القديمة انها كانت بمستوى من
المحدودية بحيث لايظهر تأثيرها الواضح على الطبيعة ، بل ان العوامل
البيئية الاساسية ، كانت الاقوى في السيطرة على مصادر التلوث وبالتالي
الحفاظ على نقاوة الطبيعة بشكل دائم من خلال ما يسمى بالدورة البيلوجية
للطبيعة والدورة الطبيعية .