[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واشنطن-سانا
حذر بحث علمي جديد من ان أكثر من 7ر3
ملايين أمريكي يقطنون على بعد أمتار قليلة فقط عن موجات المد البحري وهم
مهددون بخطر فيضانات ساحلية متكررة في السنوات المقبلة نظرا لارتفاع مستوى
مياه البحر والمحيطات بسبب ظاهرة الانحباس الحراري.
واظهر البحث الذي نشر في صحيفة نيويورك
تايمز الأمريكية أن وتيرة ذلك الارتفاع تتسارع بأكثر مما هو متوقع
فالفيضانات الساحلية التي كانت تحدث بمناسيب قلما ترتفع قد يتكرر حدوثها
كل عدة سنوات بحلول منتصف القرن الحالي.
وكشف البحث ان ولاية فلوريدا الأمريكية
هي اكثر المناطق تعرضا للخطر حيث يعيش نصف عدد السكان بالقرب من الساحل
وعلى مقربة من الجرف الصخري المنخفض الذي يغطي معظم أجزاء الولاية كما أن
ولايات لويزيانا وكاليفورنيا ونيويورك ونيوجيرسي ليست بمنأى عن ذلك الخطر
الذي قد يمس إلى حد ما كل المناطق الواقعة على السواحل الأميركية.
وقال بنجامين شتراوس وهو أحد العلماء
المشاركين في البحث ان ارتفاع مستوى مياه البحر يشبه موجة مد عالي او
تسونامي خفي حيث يبدأ في حشد قوته بينما نقف نحن مكتوفي الأيدي تقريبا.
وأعرب شتراوس عن أمله في أن تشكل هذه
الدراسة حافزا لبذل المزيد من الجهود لمواجهة ارتفاع مناسيب المحيطات وبث
الوعي لدى الرأي العام بشأن المخاطر التي تحدق بالمجتمع من جراء ما تنفثه
البيوت الزراعية المحمية من غازات بالهواء.
وأوضح شتراوس انه بالنسبة لحوالي 5
ملايين شخص ممن يعيشون على طول سواحل الولايات المتحدة من ولاية ماين في
خليج المكسيك والساحل الغربي فان خطر الفيضانات قد تضاعف.
وتعد هذه الدراسة الخاصة بارتفاع
مناسيب مياه البحر والتي أجراها فريق العلماء بقيادة شتراوس لحساب إحدى
المنظمات المعنية بالمناخ أكبر جهد يبذل بهذا الخصوص على ما يبدو طوال
عقود لتحديد نسبة السكان المعرضين لخطر ارتفاع مناسيب البحار.
وظل منسوب مياه المحيط يرتفع رويدا
رويدا وبلا هوادة منذ أواخر القرن الـ 19 وهو ما يعتبر من المؤشرات
الدامغة على أن مناخ الكرة الأرضية يتغير.
وكان متوسط ارتفاع مستوى المياه عالميا
يصل إلى 8 إنشات منذ عام 1880 لكن الارتفاع المحلي سجل ارتفاعا ملحوظا في
بعض المناطق حيث تشارف اليابسة على الغرق تحت الماء كما هي الحال في ولاية
لويزيانا الأمريكية ومنطقة خليج تشيسابيك ويبدو ان ارتفاع مستوى المياه
تسارع في الآونة الاخيرة إلى معدل قدم تقريبا خلال قرن في حين يتوقع كثير
من العلماء ان يزداد هذا التسارع مع استمرار ارتفاع حرارة الكوكب ويقول
خبراء ان ارتفاع مستوى البحر ولو حتى بضع انشات يمكن ان يترجم إلى عملية
توغل واسعة للمحيط في السواحل الضحلة وقد كلف هذا الارتفاع الحكومات
ومالكي الأراضي الخاصة مليارات الدولارات في حين تنصلت شركات التأمين منذ
سنوات من تغطية الأضرار الناجمة عن الفيضانات.