منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

 

  ما لكم لا ترجون لله وقارا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 ما لكم لا ترجون لله وقارا 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 ما لكم لا ترجون لله وقارا Empty
مُساهمةموضوع: ما لكم لا ترجون لله وقارا    ما لكم لا ترجون لله وقارا I_icon_minitimeالجمعة 23 مارس - 23:27

[center]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما لكم لا ترجون لله وقارا



الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله
وصحبه ومن اهتدى بهداه، واستن بسنته إلى يوم الدين..أما بعد:

لما
عاند قوم نوح –عليه السلام- نبيهم، وأبوا أن يستسلموا لرب العالمين،
واستكبروا استكبارا، ولم تزدهم دعوته لهم إلا نفورا؛ هنالك أخبرهم نوح
–عليه الصلاة والسلام- بأن ما تفعلوه، هو عدم تعظيمكم لله –عز وجل-، فلو
عظمتموه حق التعظيم، ووقرتموه حق التوقير، لما وقع منكم ما وقع، ولما بدر
منكم ما بدر، وما عصيتم بارئكم، وتجرأتم على خالقكم إلا لما فقد في قلوبكم
التعظيم، وانعدم في أفئدتكم توقير العلي العظيم، قال تعالى في كتابه
الكريم على لسان نوح –عليه السلام- وهو يخاطب قومه: {مَّا
لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا *
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا *
وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا *
وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ
فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا * وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ
بِسَاطًا * لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا}1، سورة نوح .إنه
بيان من نبي الله نوح –عليه السلام- إلى من قومه وإلى كل من أرد أن يعرف
طريق العبودية لله رب العالمين، فقبل أن يفكر أحدنا بالمعصية، وقبل أن يهم
بالمنكر، لابد أن ينظر بقلبه، ويتفكر بعقله، من هذا الذي أعصيه؟ من هذا
الذي أقابله بالمنكرات؟ من هذا الذي أخالق أمره؟ أليس هو الذي خلقني، وشق
سمعي وبصري؟ أليس هو خالق السبع الطوال، ومنشأ السحاب الثقال؟.

إن العبد الذي يقدم على فعل السيئات، وانتهاك الحرمات؛ إن ذلك ما قدر الله حق قدره: {وَمَا
قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}2 ..

وتعظيم الله – سبحانه وتعالى- من أجل القربات، وأعظم العبادات، بل هو أساس العبادات، يقول ابن القيم –رحمه الله-: " ومن
منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة التعظيم، وهذه المنزلة تابعة للمعرفة
فعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الرب –تعالى- في القلب وأعرف الناس به أشدهم
له تعظيماً وإجلالاً، وقد ذم الله –تعالى- من لم يعظمه حق عظمته، ولا عرفه
حق معرفته، ولا وصفه حق صفته، وأقوالهم تدور على هذا، فقال –تعالى- : ما
لكم لا ترجون لله وقارا نوح : 13 "3، ثم أخذ يذكر كلام السلف في تفسير هذه
الآية، فقال: "قال ابن عباس ومجاهد: لا ترجون لله عظمة، وقال سعيد بن
جبير: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته، وقال الكلبي: لا تخافون لله عظمة،
قال البغوي: و الرجاء بمعنى المخوف والوقار، والعظمة اسم من التوقير وهو
التعظيم، وقال الحسن: لا تعرفون لله حقاً، ولا تشكرون له نعمة، وقال ابن
كيسان: لا ترجون في عبادة الله أن يثيبكم على توقيركم إياه خيراً"4.

وقد
جعل العلماء لتعظيم الله –تبارك وتعالى- درجات ومراتب، وممن ذكر ذلك
الهروي في منازل السائرين، يقول -رحمه الله تعالى-: "التعظيم معرفة العظمة
مع التذلل لها، وهو على ثلاث درجات:

الدرجة الأولى: تعظيم الأمر والنهي، وهو أن لا يعارضا بترخص جاف، ولا يعرضا لتشديد غال، ولا يحملا على علة توهن الانقياد.

والدرجة الثانية: تعظيم الحكم أن يبغى له عوج، أو يدافع بعلم، أو يرضى بعوض.

والدرجة الثالثة: تعظيم الحق، وهو أن لا تجعل دونه سبباً، أو ترى عليه حقاً، أو تنازع له اختياراً"5....

إن الإيمــان بالله مـبـني على تعظـيم الله وإجـلاله، قال -سبحانه-: {وَقَالُوا
اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ
السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ
الْجِبَالُ هَدًّا * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنبَغِي
لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا}6،

قال الضحـاك بن مزاحم في تفسير قوله - تعالى -: {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ}7:

"يتشققن من عظمة الله -عز وجل-"8،

قال
ابن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير هذه الآيات: "اقشعرت الجبال وما فيها
من الأشجار، والبحار وما فيها من الحيتان، وفزعت السماوات والأرض، وجميع
المخلوقات إلا الثقلين، وكادت أن تزول، وغضبت الملائكة، فاستعرت جهنم،
واكفهرت الأرض حين قالوا: اتخذ الله ولداً"9.

ألا
يعظم الله؟! وهو الذي له الملائكة العظام يسبحونه ويستغفرونه، وله يسجدون،
جاء عن أبي ذر –رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم: ((إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا
تسمعون أطت السماء، وحق لها أن تئط؛ ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك
واضع جبهته ساجداً لله، والله لو تعلمون ما أعلم؛ لضحكتم قليلاً، ولبكيتم
كثيراً، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى
الله))10.

وتعظيم
الله يكون بفعل ما أمر، وترك ما نهى عنه وزجر، وتفصيل ذلك ما ذكره ابن
القيم في الوابل الصيب بقوله: "وأما علامات تعظيم المناهي فالحرص على
التباعد من مظانها، وأسبابها، وما يدعو إليها، ومجانبة كل وسيلة تقرب
منها، كمن يهرب من الأماكن التي فيها الصور التي تقع بها الفتنة خشية
الافتتان بها، وأن يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس، وأن يجانب الفضول من
المباحثات؛ خشية الوقوع في المكروه، ومجانبة من يجاهر بارتكابها، ويحسنها
ويدعو إليها، ويتهاون بها، ولا يبالي ما ركب منها، فإن مخالطة مثل هذا
داعية إلى سخط الله –تعالى- وغضبه، ولا يخالطه إلا من سقط من قلبه تعظيم
الله –تعالى- وحرماته، ومن علامات تعظيم النهي أن يغضب لله -عز وجل- إذا
انتهكت محارمه، وأن يجد في قلبه حزناً وكسرة إذا عصى الله –تعالى- في
أرضه، ولم يضلع بإقامة حدوده، وأوامره، ولم يستطع هو أن يغير ذلك"11.

فما أعظمك ربنا وما أجلك، وما أكبر شأنك..

وتوقير
الله -عز وجل- وتعظيمه ليست كلمات مجردة تتحرك بها الألسن بلا وعي أو فهم،
وليست حركات مجردة يؤديها المرء في عباداته الظاهرة بلا روح، بل ملاك
الأمر ما يقوم في القلب تجاه هذا الرب العظيم، ويصدقه اللسان وباقي
الأركان، فمن تحقق ذلك في نفسه فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن
إلا نفسه، ونحن لا نملك إلا أن نعيد عليه تلك الصيحة النبوية المدوية
المترددة عبر القرون، عساه أن يفيق من سكرته: {مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}12.






1 سورة نوح(13) إلى (20).


2 سورة الزمر(67).


3 مدارج السالكين(2/495).


4المصدر السابق.


5 منازل السائرين للهروي(1/80،81).


6 سورة مريم(88) إلى (93).


7 سورة مريم(90).


8 أخرجه أبو الشيخ في العظمة: (1/143).


9 تفسير القرطبي(11/851)، وتفسير ابن كثير( 3/631).


10 رواه الترمذي(2234)، وأحمد(20539)، وقال الألباني: حسن، انظر صحيح الترغيب والترهيب(3/174)برقم(3380).


11 الوابل الصيب (1/24).

12سورة نوح(13).

المصدر شبكة امام المسجد
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
ما لكم لا ترجون لله وقارا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مالكم لا ترجون لله وقارا !!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى: